هذا الزواج ببساطة هو زواج سياسي وليس زواجا اجتماعيا بمعنى آخر هو تزاوج السلطة والمال وللتوضيح أكثر أضرب لكم المثال التالي:
عندما كنت رئيسا للوزراء في بوركينا فاسو وكان ذلك في نهاية التسعينيات من العقد الماضي وبداية الألفية الثانية كنت أمتلك (يعني) أحتكر شركات الحديد في بلدي الحبيب بوركينا مع فاسو فقمت بصفتي التجارية برفع أسعار الحديد ليتجاوز طن الحديد الألف دينار فاسوي...عندها ونتيجة لهذا السعر الجشع على رأيهم أراد بعض التجار شراء الحديد من دولة النيجر شمال بلدي كون سعر الحديد هناك أقل من نصف السعر الذي أبيعه بصفتي التجارية...عندها ولمنع ذلك قمت بصفتي الرسمية كرئيس حكومة وطني غيور يمتلك صلاحيات إصدار القرارات بإصدار فرمان وطني عاجل يمنع استيراد الحديد من النيجر كي لا تنخفض الأسعار وتضر بمصلحتي الوطنية الكبرى وبالتالي الإضرار بالاقتصاد الوطني لشخصي الكريم وكي أبقى تاجر الحديد الأوحد من غير منافس...فما كان إلا أن رضخ الناس لأسعاري رغم أنوفهم فأنا الخصم وأنا الحكم ويبلطوا البحر ...
يعتبر هذا التزاوج من أقبح وأسوأ أشكال الفساد عندما أكون التاجر المحتكر والمسؤول المتحكم في نفس الوقت فتكون كل القرارات لخدمتي وخدمة شلتي وليس لخدمة الشعب البوركيني..فهل يعقل أيها الشعب البوركيني أن أغلّب مصالحكم على مصالحي وتكون قراراتي في مصلحتكم بالتأكيد أنتم واهمون إن فكرتم يوما هذا التفكير...فأنا لم آتيكم من نفس رحم معاناتكم بل جئتكم من المريخ البعيد بعيد عنكم ...
ملاحظة ثقافية: تعني اسم دولة بوركينا فاسو: بلد الناس النزيهين الطاهرين..
سبحان الله .....!!!!!!!!!