بات إضراب المعلمين اليوم مشكلة أكثر تعقيدا من ذي قبل،هذا التعقيد ناتج عن سوء في إدارة الأزمة والتعاطي معها.
الحكومة فشلت في هذا، والدليل هو ترحيل المشكل من حكومة لأخرى ومن وزير لاخر.
كونها تعاملت مع مطالب المعلمين بصورة شبة أيدلوجية تهديميه اتهاميه،ليقودها إلى تبسيط الأمور وليوصلها لميل أشبه بالانهيار،هذا الميل أضحى موضع استهجان تساؤل،تتحمل وزرة الحكومة جراء عدم أخذها الأمر بشي من الجد،واتكالها على أساليب ليست بناجعة في تعاملها مع الحراك، قائم اساسا على فكر امني استخباراتي بحت.
الخيبات المتتالية، قادت اللجنة الوطنية العليا لاحياء نقابة المعلمين إلى الإعلان عن إضراب مفتوح بدا في اليوم الاول للدوام الرسمي ،حتى تلبية مطالبها بعين من الجد وشي من الاهتمام القائم على التحقيق الذي لا شبه فيه.
إضراب المعلمين اليوم عاد للمربع الأول (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت) كونه قد يتحول مع الأيام من مطالب إلى مشاكل،ستطال الطالب الذي هو هدف العملية التربوية برمتها.
الإضراب بدا اليوم، ،الحكومة أغلقت أبواب حوارها وسدت نوافذ اتصالها.الخاسر كما نقول دوما الطالب.وهذا للأسف كارثة كبرى!!
الحكومة،و وزارة التربية والتعليم،متهمتان بتشجيع الإضراب،كونهما قاما بجر المعلمين اليه جرا نتيجة سلبية الحوار وتسرعه وترحيلة من وزارة إلى أخرى ومن وزير إلى أخر دون الالتفات إلى الهدف الحقيقي.فهل نحن بحاجه إلى إضرابات واعتصامات أخرى.
في النهاية نقول:هل الحكومة جادة فعليا في تلبية مطالب المعلمين،لتنطلق في مرحلة تشاركيه تقوم على التطوير والبناء لا الهدم والتخريب.
لعلنا بصورة او بأخرى صرنا أمام تساؤل يدور في هذا الإطار القاتم ميزته شك و ريبة؟؟؟