أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردنيون بين شاهين وحماس

الأردنيون بين شاهين وحماس

02-02-2012 11:49 AM

شغلت الحكومة السابقة الأردنيين بموضوع سفر شاهين، فمنذ أن خرج إلى أن عاد وكثير من الناس يتابعون التصريحات التي تصدر بشأنه، متكهنين باحتمالية تهريبه ومن هم وراء ذلك، ومن ثمّ ظروف عودته، ووفقا لما نشر عن التحقيق الذي أجرته اللجنة النيابية تكشّفت خيوط تلك المسرحية التراجيوكوميديا؛ أي التي يقوم فيها البطل أو مَن هم حوله بالغريب من الأفعال التي تثير الاشمئزاز أو الضحك، وشر البلية ما يضحك!

جاءت بعد ذلك حكومة الإصلاح مثلما وصفها رئيسها، ورغم ما شاب بعض أسمائها من خلاف اسمها، إلا أننا توسمنا فيها الخير بكل ما تختزنه الذاكرة من صفات القضاة وطريقتهم في معالجة الأمور، ولكن الذي يلفت النظر أنها ومنذ أيامها الأولى أثارت موضوع حماس، وكأن الحكومة جاءت لإصلاح العلاقة مع حماس، وليس لإصلاح ما هو ماثل على الساحة الأردنية من مطالب شعبية، وتهدئة الأجواء للحفاظ على ما تبقّى للأردنيين من وطن وأمن!

لا أحد يستطيع أن يقلل من مكانة حماس النضالية، وما قدمته من قوافل الشهداء، ولا من تمسكها بثوابتها الوطنية، فحماس بما نعرفه عنها تستحق منا كل الاحترام، لكن هذا لا يُجيز لدولة ذات سيادة أن يتحوّل جلّ اهتمامها إلى إصلاح العلاقة مع حماس، وعدم الوقوف على مسافة واحدة من جميع عناصر الحراك الشعبي ومطالبهم، فهذا أمر لا يقبله أحد بمن فيهم المنصفون من حماس نفسها وقد رأوا ما رأوا ما يجري على الساحة السورية رؤية العين لا رؤية وسائل الإعلام فحسب.

إن الأردنيين يفهمون متغيرات السياسة، واستحقاقات الثورات، وأن من حق الحكومة أن تأخذ ما تراه في موضوع حماس وغيرها بما يتوافق مع المصلحة الوطنية الأردنية، مع ضرورة الإعلان الواضح والشفاف عن خفايا هذه العلاقة للشعب، لكن لا يجوز ترك الشارع نهباً للشائعات وصانعي الأخبار، ومدعي معرفة الأسرار وفي هذا الوقت بالذات، كما لا يجوز أن تنشغل عن هموم مواطنيها الذين يتطلعون لرؤية إنجازاتها، وتشغل الإعلام من حولها بموضوعات جانبية، والناس يحرقون أنفسهم، بل يهددون بحرق أولادهم أيضا، فقد بلغت محاولات الانتحار لهذا العام 39 حالة منها 10 في هذا الشهر.

إن التركة التي تحملها حكومة الخصاونة جدّ ثقيلة، لكن الوطن أيضا على مفترق طرق، وهيبة الدولة تتلاشى، ومطالب الناس تتصاعد، مع كل ما هم فيه من فقر وإحباط وصدمة مما يسمعونه عن ملياراتهم وآراضيهم التي نهبها الفاسدون، وهم غير راضين عن أي محاولة لإشغالهم عن همومهم ومطالبهم الرئيسية الواضحة وضوح الشمس من تعجيل وتيرة محاسبة الفاسدين جميعا، وإعادة ما نهبوه إلى خزينة الدولة، وانتهاج سياسة واضحة في التصدي للمشاريع الصهيونية المتعلقة بالأردن، وحلّ مشكلتي الفقر والبطالة، فالشعب يتوقع من رئيس الوزراء الخروج على المواطنين بين الحين والآخر ليخبرهم بما وصلت إليه جهود الحكومة إزاء هذه المطالب، لا بإشغالهم بالعلاقة مع حماس مثلما فعلت حكومة البخيت - مع الفارق الجوهري بين طبيعة القضيتين- بإشغال الناس بسمسار الفاسدين عن حيتان الفساد!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع