أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثة مختطف بغزة وسائل إعلام إسرائيلية: حدث صعب للجيش في غزة الدفاع المدني يسيطر على حريق في أحد المستودعات بوسط البلد. خسائر الاحتلال تتوالى .. المقاومة تعلن مقتل 20 جنديا في عمليتين برفح. أكسيوس: الجمهوريون يعتزمون استبدال رئيس مجلس النواب ناشطون يحذرون : طريق العارضة الجديد يفتقد لمعاير السلامة. الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة. وفاة شخص بحادث سير على اوتوستراد المفرق - صور. القسام تؤكد قتل 5 جنود إسرائيليين آخرين شرق رفح. الأورومتوسطي يطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الرياضيين الفلسطينيين 3 جوائز أردنية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بلوس أنجلوس 3 شهداء بمخيم المغازي عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفشل التوصل لصفقة تبادل المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة توقع إقرار مشروع نظام إدارة الموارد البشرية الأسبوع المقبل قتلى بغارة إسرائيلية على ريف دمشق الأردن يسير قافلة مساعدات غذائية جديدة لأهلنا في غزة مكونة من 91 شاحنة مظاهرات في أوروبا تطالب بوقف حرب غزة. كيلو الليمون بدينار ونصف نائب رئيس الموساد سابقا: خسرنا حرب غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة قضية المعاني .. الطعن في الكفالة تسييس للقضاء

قضية المعاني .. الطعن في الكفالة تسييس للقضاء

17-01-2012 12:12 PM

ردت محكمة الاستئناف الطعن الذي تقدم به النائب العام لإلغاء قرار محكمة بداية عمان بتكفيل أمين عمان السابق عمر المعاني وأيدت القرار .

كان هذا الحكم متوقعا ،فمن المستحيل أن تكون محكمة البداية قد أخلت سبيل الرجل دون التأكد من استيفاء قرارها للشروط القانونية ومقتضيات المصلحة العامة ،وقبل أن يتحقق مطلق يقينها من أن وجوده طليقا لا يؤثر على سير إجراءات التحقيق التي لا زال يجريها المدعي العام في بعض القضايا ، وهو المبرر الوحيد الذي ساقه النائب العام في طلب الطعن ...هذا من جهة.

من جهة أخرى كان على النائب العام أن يتريث قبل أن يشذ عن العرف القضائي ،ويختلق صراعا قضائيا في تعقب الدعوى حول إجراء طرفي لا يتصل بعمق القضية .فالمعروف أن التوقيف استثناء على أصل قاعدة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ،خاصة إذا ما علمنا أن استئناف قرار الكفالة ليس وجوبيا أو إلزاميا بالنسبة للنائب العام .

كان عليه ومن باب أولى أن لا يثير مثل هذا الإشكال ،ويصرف النظر عن هذه السابقة الخطرة طالما اطمأنت محكمة البداية وبعدها محكمة الاستئناف لسلامة حلقات المحاكمة اللاحقة .

اقل ما يمكن قولة في واقعة الطعن أنها إجراء زائد عن الضرورة أحرج الجهاز القضائي ، وتفسيرها إذا ما تكررت على أنها تمرين لحركات قضائية يمكن استخدامها في عموم قضايا الفساد وقضية عمر المعاني على وجه الخصوص ، ما يعتبر وقوع مبكر في محظور تسييس قضايا الفساد الذي طالما تم التحذير منه.

بالأمس نأى قضائنا بنفسه عن مخلفات الصراع الداخلي حول التغيير والتصحيح وملوثات الإصلاح .وانقشعت هذه المرة سحابة القلق على نزاهة القضاء ،وحذفت محكمة الاستئناف شائبة السياسة التي كادت أن تعكر صفو براءة الاتهام، وأزالت بقرارها غشاوة أوشكت أن تشوه شكل العدالة، وعادت الثقة برجال القضاء الذين عزلوا أنفسهم وتحصنوا للعمل بجو نظيف مهما بلغ اكتضاض المحاكم بقضايا الفساد وزخم الغضب الشعبي على المتهمين.

لا ندافع عن الفساد والفاسدين،لكن في محاكمة المتهمين هناك احتمالين لا ثالث لهما .فإما الإدانة وإما البراءة. وفي قضية المعاني - وأنا لا اعرفه - من الخطأ ترجيح احدهما على الآخر طالما لم يثبت انه ابرز إلى حيز الوجود العناصر المؤلفة للجرائم المتهم بها أو ساهم مباشرة في تنفيذها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع