أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رحلة عائلة في البحر الميت تنتهي بمأساة بايدن يلتزم بدعم إعادة فتح معبر رفح قتيل سابع في كاليدونيا الجديدة مع استمرار التوتر غداة زيارة ماكرون الاتحاد الأوروبي يدين سلوك روسيا "غير المقبول" على الحدود مع إستونيا الكرملين يعلن الإعداد لزيارة يقوم بها بوتين إلى كوريا الشمالية أرمينيا تعيد أربع بلدات إلى أذربيجان نصر الله للاحتلال: خبيبي عليكم انتظار مفاجآتنا القسام تنفذ كمينا لقوات الاحتلال في بيت لاهيا حماس توجه رسالة للشعب الفلسطيني وتشيد بتضحياته الأوتشا: تزويد مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة بـ15 ألف لتر وقود بنظام اعتراض(فولكانM61) .. واشنطن تحمي الرصيف العائم بغزة "التعاون الخليجي" يرحب بقرار محكمة العدل الدولية ثمانية شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في غزة الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة عيد استقلال المملكة الـ78 السلطة الفلسطينية: قرار محكمة العدل إجماع دولي على مطلب وقف الحرب على غزة هيئة الطاقة تتلقى 695 طلبا للحصول على تراخيص خلال نيسان الماضي غزة: ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 35709 شهداء محكمة أممية تبرىء المقاومة من تهم الاغتصاب كييف تعلن أنها "أوقفت" الهجوم الروسي على منطقة خاركيف الأحزاب تحشد الناخبين في جنوب إفريقيا قبل أيام من الاقتراع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المعارضة الأردنية في الخارج

المعارضة الأردنية في الخارج

16-01-2012 11:45 PM

المعارضة الأردنية في الخارج

ميليشيات في الداخل ومعارضة أردنية في الخارج، قوات لم نسمع بها في حروبنا مع إسرائيل ولم نسمع بها إلا بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عندما أتت معارضة الخارج ممتطية ظهر الدبابة الأمريكية لتحصل على نصيبها من (الكيكه) العراقية، لم نسمع بأصوات المعارضة الخارجية عندما دكت غزة وحرق أطفالها وتشرد أهلها، لم نسمع منها تصريحا واحدا يرفض الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين المغتصبة، ولم نرى صندوقا يحتوي دولارا واحدا دعما لملجأ للأيتام أو لجمعية خيرية في ربوع الوطن الغالي.

ظهرت تلك (الغربان) التي تنعق من وراء المحيطات مسمية نفسها بسونا أو لونا أو جونا لتطالب مرة بإسقاط النظام ومرة اخرى بتأسيس الجمهورية الأردنية مقلدين بذلك معارضة دول الخريف العربي بالخارج والتي لفظتهم لاحقا ليبيا وسوريا واليمن ومصر وقالت لهم أن البلاد لا يقطنها إلا الاسود التي تدافع عنها وان من ذاق مرارة العيش لا يحلو له أن يستبدل خبزها الحاف بطبقات (الهامبرغر) الشهية وان من شرب لبن الناقة لا يستسيغ النبيذ الاحمر، وان من لبس الدشداشة الليبية أو المصرية لا يستطيع أن يستبدلها بشورت وفانيلا، وان من سهر بجانب (الترعة) ليروي أرضه لا يستطيع السهر بالأضواء الخافتة بين شقراوات أوروبا، وان من لبس الشماغ الأردني الأحمر المهدب لا يستطيع أن يلبس برنيطة الكاوبوي الاميريكي، وان من سكن بيوت الشعر لا يستطيع ان يسكن فنادق الخمس نجوم.

لم نسمع عن مهاجر ترك هذا الوطن عنوة أو تحت تهديد السلاح, فكيف أصبح هناك معارضة أردنية في الخارج لا اعلم ولكن قطعا إنهم مجموعة جمعتهم طاولة قمار أو ليلة حمراء سكروا فيها حتى الثمالة فقرروا أن يكونوا معارضة بعد أن شربوا كأسا في صحة الوطن قدمتها لهم شقراء، أقول لكم إذا كنتم لا تتابعون سوى قنوات الكيبل الهابطة في مهجركم والتي تبث لكم ماتشتهونه أن تعلموا أن الوطن بخير وانه من فضل الله ورعايته يعيش على أرضه ملك عادل لا يظلم عنده احد ويعيش عليه شعب واع ومدرك لم ترق منه قطرة دم واحدة ولم يسجن ولم يسحل ولم يشنق به احد من اهله الذين جابوا الشوارع طولا وعرضا وهم يطالبون بالإصلاح وحكومته تقابل شعاراتهم وتصعيدهم بالعصير والماء المبرد.

الوطن أيها المتنفعين هو شمس الجنوب التي تلفح وجوه اهله لتعطيهم السمرة المحببة ولون البرونز الطبيعي الذي لا يحتاج الى مساحيقكم وهو سهول الشمال الخضراء التي اعطى لأهله الخضرة حتى في قلوبهم وهو صحاري الشرق التي تشرق الشمس فيها على ثوب نشمية بعصابتها السوداء تحتسي فنجال القهوة الساده على بساط نسجته من صوف حلالها وهي تردد (ياصباح يافتاح ياعليم يارزاق) فهي ام المحامي والطبيب والمهندس وطالب الجامعة والمعلمة، والوطن أيها الغارقون في شهواتكم وملذاتكم هو غور الأردن وفلاحه الذي قام مبكرا يضرب الأرض بيديه طالبا الرزق ولقمة العيش فهو لم تنهكه ليلة حمراء في ملاهي الدرجات الهابطة في بلادكم.

أفيقوا من غفوتكم فالوطن لم يهجركم ولكنكم انتم من هجرتموه بحثا عن مطامعكم وملذات عيشكم وإلا فابقوا صامتين فانتم آخر من يتكلم عن الوطن والمواطنة.

هلال العجارمه
helalajarmeh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع