أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً. وزير الداخلية: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن غانتس يهدد نتنياهو: سأنسحب من حكومة الطوارئ الجيش الإسرائيلي يتحدث عن قتال مكثف بجباليا. الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثة مختطف بغزة وسائل إعلام إسرائيلية: حدث صعب للجيش في غزة الدفاع المدني يسيطر على حريق في أحد المستودعات بوسط البلد. خسائر الاحتلال تتوالى .. المقاومة تعلن مقتل 20 جنديا في عمليتين برفح. أكسيوس: الجمهوريون يعتزمون استبدال رئيس مجلس النواب ناشطون يحذرون : طريق العارضة الجديد يفتقد لمعاير السلامة. الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة. وفاة شخص بحادث سير على اوتوستراد المفرق - صور. القسام تؤكد قتل 5 جنود إسرائيليين آخرين شرق رفح. الأورومتوسطي يطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الرياضيين الفلسطينيين 3 جوائز أردنية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بلوس أنجلوس 3 شهداء بمخيم المغازي عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفشل التوصل لصفقة تبادل المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة توقع إقرار مشروع نظام إدارة الموارد البشرية الأسبوع المقبل قتلى بغارة إسرائيلية على ريف دمشق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كاد أن يسقط مسمار جحا !!!

كاد أن يسقط مسمار جحا !!!

16-01-2012 12:41 AM

إنشغل المجتمع الأردني بجرة الغاز يومي الخميس والجمعة وبدأ الشعب بالأستنفار وحساب الوقت الذي سيشعل به صوبة الغاز كي يحاول السيطرة على الهدربما تبقى لديه من غاز ، وفي نفس الوقت كانت السماء تعطينا مطرا وثلجا من رب العالمين وأرتفعت عقيرة موزعي الغاز بكلمة واحدة مكررة مئات المرات ( المصفاة ليس بها غاز ) .. وتوقفوا عن إطلاق موسيقاهم الشجية إعلانا بإنتهاء ما لديهم من اسطوانات .
وبدأت الاخبار تتوارد من لسان وزير الدولة لشؤون الاتصال والاعلام أن الغاز وصل للعقبة ولا توجد اية مشكلة بتوفر مادة الغاز للمواطن ، وتنفس المواطنين الصعداء ورجعت موسيقى سيارات التوزيع تصدح في الاجواء ورجع الدفء لقلب المواطن الأردني في موسم شتوي بارد .
ما سبق هو وصف لحالة الاردن خلال ثماني واربعون ساعة ماضية ، وإذا ما دلت تلك الحالة فهي تدل على أن أية إمرأة في أي منزل أردني تمتلك من الحنكة والدراية والتنظيم وحساب المستقبل أكثر مما تمتلكه أية حكومة أردنية بكل مخططيها ومستشاريها ورواتبهم الفلكية وسياراتهم الفخمة وبدلاتهم الحريرية وكل أقلام الحبر وملفات الأوراق ووسائل العرض المتعددة لشرح الخطوات التي ينبغي لهم إتخاذها في حالات الطوارىء ، فتلك المراءة الأردنية تعرف متى ينتهي لديها الشاي أو السكر أو الرز وتقوم بحساباتها وتستعد لوضع مخزون يكفيها لشهر وأكثر .
وجميع من في الحكومة أظهروا للشعب بأنهم متفاجئون من انتهاء مخزون الغاز ونحن في فصل الشتاء وهم لايقومون بحسبتها كما يحسبها المواطن الأردني ، ولايستخدمون صوبات الغاز لأن تنكات ديزل منازلهم ومكاتبهم ممتلئة على الدوام والتدفئة تعمل اربعة وعشرين ساعة بدون حسيب أورقيب ، ولعل السبب في ذلك أنهم لايدفعون فواتير تدفئة مكاتبهم وبالتالي منازلهم لأن هناك من يدفع عنهم وهذا الأمر لايشكل لهم مشكلة في عقلهم كي يفكروا بها .
وفي تصور أخر للحدث وسرعة خروج التصريح الرسمي عن وصول بواخر من الغاز ، أجد السبب في تلك السرعة يعود إلى ان الحكومة قد شعرت بأنها ستفقد مسمار حجا الذي تعلق عليه كل عجزها المالي من خلال دعمها لجرة الغاز تلك ، وحفاظا لماء وجهها طلبت من الناطق الرسمي بأسمها بأن يعجل بتصريحه ويطمئن الشعب ، وفي النهاية نجد أن تجربة انقطاع الغاز لمدة اربعة وعشرين ساعة عن الوطن لهو أكبر دليل على أن حكوماتنا في واد والشعب والوطن في واد أخر وأن جرة الغاز بالنسبة لها ليست سوى مسمار جحا تعلق عليه عجزها وعجز ميزانتها .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع