أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مبروك .. «أنت على بعد خطوة من الجائزة الكبرى»

مبروك .. «أنت على بعد خطوة من الجائزة الكبرى»

21-02-2010 11:07 PM

قادني ضجري ذات مساء ، إلى الاشتراك في مسابقة تجريها واحدة من شركات الاتصالات المحلية ، والإجابة عن سؤال عن عاصمة الصومال ، حيث رد "المجيب الآلي" ، عظيم ، رائع ، استمر فانت على بعد خطوة من جائزتك اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية ، والحقيقة أن الجائزة الشهرية هي أكثر ما شد انتباهي لولعي بالسيارات الألمانية.

فجأة إذ بسؤال ثان يداهمني: أين تقع مدينة رام الله ، في فلسطين أم في مصر ، تساءلت عن سر السهولة المفرطة في أسئلة المسابقة ، قبل أن أدرك لاحقا ، بانه "فخ" منصوب بإحكام ، وأن الهدف من تبسيط الأسئلة هو استدراج أكبر عدد من المشتركين للإجابة عن أسئلة من هذا النوع ، إذ في كل مرة تجيب فيها عن سؤال من الأسئلة ، يُقيَّد على فاتورتك مبلغ من المال ، قيل لي أنه 45 قرشا.

استمرت الأسئلة تنهمر عليّ ، واستمررت في الإجابة الفورية عن كل واحد منها ، إلى أن نجحت في تسجيل رقم قياسي باستقبال السؤال والإجابة عنه وتلقي "التبرك والتشيجع" واستقبال السؤال التالي ، في خلال دقيقة واحدة فقط ، وأزعم الآن ، بأنني أجبت عن عشرات الأسئلة ، وبحد أدى لا يقل عن المائة منها ، وبمبلغ وقدره خمسون دينارا سأدفعها ثمنا للتجربة والفضول.

في ذروة الحمى التي اجتاحتي ، حمى الفضول والرغبة في الفوز ، كنت أحيانا أرد بإجابة خاطئة عن بعض الأسئلة ، إما لنقص في معلوماتي أو لاختيار رقم خطأ من دون قصد ، وكنت أظن أن نهاية المطاف ستكون هنا ، وأن صوتا أو رسالة سيخطراني بخروجي من المسابقة ، ولكن هذا لم يحدث قط ، فدائما كانت "عبارات التشجيع تتقدم عبارات الأسف" ، والمطلوب مني أن استمر في "اللعب" ، ولكل جواد كبوة وحين كان اليأس يتسرب إلى أصابعي وقبضة يدي ، كانت عبارات جديدة ، غير معتادة ولا متكررة ، تقفز في التوقيت المناسب: مبروك ، لقد أضيف إلى رصيدك عشرون نقطة ، استمر فالسؤال التالي سيعطيك مائة نقطة ، وأنت على بعد خطوة واحدة من قطعة مجوهرات نفيسة أو سيارة فاخرة ، أغالب يأسي و"قرفي" وأعاود المحاولة.



لقد بلغ الأمر في بعض المرات ، حد نضوب "بنك المعلومات الآلي" ، المخزن مسبقا وتلقائيا ، حيث توقف إرسال الأسئلة ، ومررت بلحظة انقطاع طويلة نسبيا حتى عاود "الجهاز" إمطاري بوابل من الأسئلة والخيارات ، بعضها جديد وبعضها مكرر ، وأصدقكم القول بأنني أجبت عن سؤال عاصمة الصومال ثلاث مرات على الأقل.

لم يحالفني الحظ بالحصول على أي من جوائز المسابقة ، وقد بت أشك بوجود مثل هذه الجوائز أصلا ، وفي "شفافية" اختيار الفائزين بها ، وقد عدت إلى ممارسة هوايتي القديمة بمحو هذا النوع من الرسائل قبل قراءته ، خصوصا بعد أن تكشفت أسرار "لعبة الاستدراج" ، وكشفت بعض شركات الاتصال ، عن دورها كمؤسسات جباية ، تتسلل إلى جيوب المواطنين من نافذة أحلامهم بالفوز ، حتى وإن اقتضى الأمر سؤالهم أكثر من مرة عن اسم العاصمة الأردنية ، وعدد الحروف التي تتكون منها كلمة "عمان".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع