أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شهيد وإصابات جراء قصف طيران الاحتلال موقعا في مخيم جنين أوقاف غزة: الاحتلال دمر 604 مساجد كليّا وسرق ألف جثمان من المقابر رئيس أركان جيش الاحتلال السابق يطالب نتنياهو بالرحيل سلطة وادي الأردن تنهي إعداد موازنة المياه الصيفية للزراعة 3.07 مليار دينار دُفعت عبر (كليك) خلال 4 اشهر طعن شابين خلال مشاجرة في الراشدية .. والأمن يحقق 5 إصابات بحادث تصادم بالسلط تجارة الأردن: سلطنة عُمان شريك اقتصادي مهم للأردن قتال شرس في جباليا شمالي قطاع غزة أسعار الخضار والفواكه السبت في السوق المركزي عطاء لدراسة جدوى إنشاء قطار بين عمّان والزرقاء وصولا للمطار القسام: أجهزنا على 15 جنديا صهيونيا شرق رفح بزيادة 80 قرشا .. ارتفاع جنوني للذهب بالأردن القسام تستهدف دبابة للاحتلال شرق رفح السبت .. ارتفاع إضافي على درجات الحرارة إيكونوميست: الجيش الإسرائيلي عالق بحلقة الموت بغزة «الإخوان» و«المستحيل المطلوب»… هل يمكن ضرب حاضنة المقاومة في الأردن؟ حماس تشكك في زعم إسرائيل استعادة جثامين 3 من أسراها بغزة "والله اتخزَقوا" .. فيديو مثير من "القسام" عن معارك جباليا (شاهد) الأردن يطالب فيفا بمعاقبة المنتخبات الإسرائيلية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دولة الرئيس: الزيتون أردني !

دولة الرئيس: الزيتون أردني !

15-11-2011 03:26 AM

خالد عياصرة
يصحو المزارع باكرا مستعدا بالتوكل على الله و بشي من الأمل، ليبدأ يومه بالتوجه إلى معشوقة، أرضة وشجراته التي رافقته سني عمره. جميلة ارض بلادي، والأجمل أن نرويها بتعب يكون حافزا للحفاظ عليها.

هذا يشعرنا بشي من التجدد يصيب عروق الجسد والروح عند مقدم موسم الزيتون حاملاً معه خيرت السماء زيتاً ومطراً وكأنهما عروسان يجتمعان بشوق ليحتفلان بقدسية اللحظة.

لذا يشعر المزارع بمتعه في جمع الزيتون وتعبئة في "شوالات" مخصصة له، من ثم أخذه إلى المعصرة لعصره، هذا الشعور مخلوط بالفرح خصوصا مع رؤية الزيت - اذهب الأصفر - الجاري إليه، بعد عصر تلك الحبات الخضراء والسوداء التي تزين أغصان الأشجار كأنها عقد من النجوم، أو شلال دافق قائلاً أنا هو تعبك، أنا هو عرق جبينك وسهر الليالي.

هذا هو الجميل، أم المحزن فهو تصدير هذا التعب صوب العدو الإسرائيلي، الذي يقوم بدورة بإعادة تصديره إلى أوروبا وأمريكيا باعتباره زيت مقدس نتج إسرائيليا لا أردنيا، حيث تباع القارورة الواحدة منه بمئات الدولارات .

لذا يحق لنا القول أن من يتاجر ويفرط بزيتنا وزيتوننا، يفرط بالأرض التي نعيش عليها، مفسحا المجال للصهاينة لدخولهم البلد مستعمرين محتلين زراعيا. فهل يعقل أن يحتل زيتوناتنا وزيتنا من قبل الصهاينة دون أدنى اهتمام منا ؟

لما هذا التطبيع المتسارع المتسرع الذي تركز في الآونة الأخيرة في قلب وزارة الزراعة .

لا ننكر أننا رضينا بالتطبيع السياسي، لكن هل يجبر الشعب على التطبيع الزراعي، هذه مشكل لابد من الوقف عند حدودها بضمير .

بعض التجار لا يخافون الله يعملون اليوم على تقوية شوكة إسرائيل في هذا البلد وتعظيم أموالهم وتكبير كروشهم وأرصدتهم، من خلال دعم تجارها ومنتجاتها، بمقابل تبخيس منتجاتنا بأنواعها وحرمان شعبنا الأردني منها.

لما يتم هذا التطبيع هذا من قبل بعض مزارعينا وتجارنا بهذه البساطة، دونما أن يجد هذا الزيت الحزين وذك الزيتون المنتهك عذريته، من يقل له قف مكانك.

هذا تعبنا ونحن أولى به من الصهاينة، هذا تعب أبناء وطننا ولا يتوجب التفريط به، لقد أضحى صمتنا كفر يتوجب قتله والانقلاب عليه ان لم يكن اغتياله.

لابد أن تتخذ الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة خطوات تصحيحية في اتجاه منع هذه التجارة التي تسهم في تقوية شوكة العدو الصهيوني، وتعمل على تسفيه منتجنا وبيعها لمن لا يستحق بثمن بخس.
الله يرحمنا برحمته .
وسلام على أردننا من الله وبركة .

خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahooo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع