أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين الدخل السياحي في الناتج المحلي الأردني للعام الماضي الأعلى منذ 24 سنة الأردن .. شاب يعتزل العمل على تطبيقات النقل بسبب ادعاء فتاة- فيديو آخر موعد للتسجيل برياض الأطفال الحكومية بوريل: المصدقون على النظام الأساسي للجنائية الدولية ملزمون بقرارها بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية الدوري الأردني .. بطاقة الهبوط الثانية تحاصر 3 أندية أميركا: إيران طلبت مساعدتنا بعد تحطم مروحية رئيسي الأطباء تبلغ الصحة بمقترحاتها حول نظام البصمة وزير الداخلية ومدير المخابرات الأسبق نذير رشيد بذمة الله المبيضين يرعى إطلاق برنامج لقناة cnbc في الأردن "القسام" تقنص جنديا وتستهدف مروحية "أباتشي" في جباليا (شاهد) الحباشنة: الدول العربية ملعب .. وعند حدوث شغب في الملاعب يكون الدم عربياً 4 شهداء في غارة للاحتلال على حي الصبرة بمدينة غزة أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أمريكا عدو للفلسطينيين و لاتصلح لرعاية عملية...

أمريكا عدو للفلسطينيين و لاتصلح لرعاية عملية السلام (قراءة تحليلية)

05-11-2011 01:28 PM

أصبح الموقف العدائي الأمريكي من القضية الفلسطينية ، أكثر وضوحا من ذي قبل ، وهذا لا يعنى أن الموقف جديد ، بل إن سياسية أمريكيا في عهد جميع رؤسائها ثابتة وواضحة تنطلق من مصالحها الإستراتيجية ، بشكل عام والانحياز لإسرائيل ودعمها يعتبر سمة أساسية في سياساتها الخارجية .

انطلقت السياسية الأمريكية بشكل واضح ومعلن تجاه القضية الفلسطينية من منطلقين :

أولا : تحقيق سياسة ميزان القوى لصالح إسرائيل ، وفرض حقائق على الأرض ، وتطبيق سياسية الأمر الواقع اليهودي ، والبعد عن منطلقات القانون والتاريخ ..

ثانيا : المفاوضات طويلة الأجل بهدف تثبيت سياسة توازن القوى ، وتثبيت الواقع الإسرائيلي ،
وانطلاقا من تلك الرؤى، خرجت علينا أمريكيا بمسرحية خارطة الطريق ، والتركيز على أنشودة المفوضات عند مطالبة القيادة الفلسطينية بأي حق تاريخي من خلال المؤسسات الدولية ..

وباعتقادنا أن بروز الموقف الأمريكي المعادى لنا بات واضحا في المواقف المعلنة التالية ( وماخفى كان أعظم)
- رفض اوباما الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، واتصاله الشخصي على أذنابه وإقناعهم بعدم التصويت لفلسطين مثلما حدث مع البوسنة .

- رفض التوجه للام المتحدة في سبتمبر.

- الفيتو في المناهض للاستيطان وإعطاء شرعية للاستيطان في القدس والضفة .

- التلويح بالفيتو في مجلس الأمن .

- التصويت ضد نيل فلسطين عضوية اليونسكو، ومعاقبة اليونسكو ومنع تمويلها .

كل هذه المواقف تدل وبشكل قطعي أن أمريكيا الكاذبة عدوة للفلسطيني والعرب والمسلمين ، وما تذرفه من دموع التماسيح من شعارات الحرية والمساواة، ما هي إلا ذر الرماد في عيون الغافلين ..

أمريكيا تحكم من قبل عصابات انجليكانية ، تهدف إلى دعم اليهود ، تمهيد لوصول المشيح المنظر
و أن مختلف الوعود الأمريكية بالتدخل الجاد للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية لم تخرج عن إطار المراوغة والتضليل وكسب الوقت ، لتحقيق مكاسب تتعلق بمصالحها الإستراتيجية، كما اشرنا سابقا ،وفي هذا السياق يندرج تصريح جورج بوش الابن حين أعلن بأن ( الولايات المتحدة كانت دوما تؤيد فكرة إقامة دولة فلسطينية ) ، حيث أن هذا التصريح تزامن مع جولة قام بها رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي لبعض الدول العربية ، وكان واضحا بأن هذا التصريح جاء لتسهيل مهمة رامسفيلد الخاصة بتشكيل ما تسميه الولايات المتحدة بالتحالف ضد الإرهاب، كما أن هذا التصريح خالي من أي قيمة فعلية على أرض الواقع، فقد ربط موضوع الدولة الفلسطينية بأمن إسرائيل ، وهذا ما أعلن عنه شارون بنفسه في وقت سابق.

ومن الملاحظ أيضا أن أمريكا لا تتدخل وتطلق المبادرات السلمية بشان القضية الفلسطينية إلا بعد تفجر الأوضاع ووصولها إلى مرحلة تهدد المصالح الإسرائيلية ، أو لإنقاذ إسرائيل من مأزقها، وعندما يتحقق لها ذلك تبتعد بسرعة عن واجهة الأحداث.


أما على صعيد آخر فإن الرؤية الأمريكية لحل القضية الفلسطينية تتفق مع الرؤية الإسرائيلية، وتبتعد كثيرا عن الأسس والمرجعيات القانونية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وفي هذا الشأن لا اختلاف في مواقف الرؤساء الأمريكيين المنتمين لكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري فالرؤية واحدة مع اختلاف حجم ولون النظارة . لأن معظم الرؤساء الأمريكيين رضخوا لإبتزازات اللوبي الصهيوني ماديا وجنسيا. وما تصريح أوباما انه يرغب في قيام دولة فلسطين في سبتمبر 2011 إلا ترجمة لهذه المراوغات والأكاذيب ، ولا أمل لنا إلا بالله ثم بالعرب والمسلمين بعدما يصلح شانهم د . ناصر إسماعيل جربوع اليافاوي كاتب باحث فلسطيني الأمين العام المساعد لمبادرة المثقفين العرب وفاق لنصرة فلسطين





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع