أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إنقاذ الطفولة الدولية: خان يونس أصبحت مدينة أشباح قناة كان: إسرائيل وافقت على الانسحاب من محور نتساريم. افتتاح الدورة الـ12 من مهرجان الصورة عمان. البدء بكتابة جزء ثالث من مسلسل الفصول الأربعة. أول رئيس مسلم لحكومة في أوروبا الغربية يقدم استقالته. الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابطين وسط قطاع غزة. طيران الاحتلال يشن غارات على غزة وجباليا. متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة؟ واشنطن: 5 وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". زعيم المعارضة الإسرائيلية: نستحق حكومة أخرى بدون متطرفين. الجيش الإسرائيلي: قصفنا مباني عسكرية لحزب الله قرب بلدة بلاط توقيف رئيس قسم في التنمية الاجتماعية استولى على 15 ألف دينار سرايا القدس: قصفنا سديروت ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية. عائلات الأسرى تتظاهر أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية. يديعوت أحرونوت: ربما صدرت مذكرات اعتقال سرية بحق مسؤولين إسرائيليين. 3 شهداء في قصف إسرائيلي لمنزل بمخيم النصيرات. صافرات الإنذار تدوي في سديروت بغلاف غزة. الشرطة الفرنسية تخرج ناشطين مؤيدين للفلسطينيين من جامعة السوربون. البنتاغون: رصيف غزة العائم سيكلف 320 مليون دولار. وزير الزراعة يعلن البيان الختامي للمؤتمر الوزاري التعاوني الحادي عشر.
كلفة الحرب لن تستثني أحدا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كلفة الحرب لن تستثني أحدا

كلفة الحرب لن تستثني أحدا

07-04-2024 06:46 AM

دخلت الحرب على قطاع غزة شهرها السابع، والحرب تتم رعايتها من جانب الولايات المتحدة ودول غربية، بشكل علني، سياسيا، وماليا، وعسكريا، تحت عناوين مختلفة ومتنوعة.

وسط هذه الرعاية غير الأخلاقية تواصل عواصم غربية مثل واشنطن وغيرها من عواصم غربية التباكي على قطاع غزة، وعلى الأبرياء بعد أن وصل عدد الشهداء قرابة الأربعين ألف فلسطيني، إذا حسبنا المفقودين، وغيرهم، وربما وصل عدد الجرحى قرابة الثمانين ألفا، والأنروا تعلن صراحة أن أكثر من 62 بالمائة من منازل قطاع غزة مدمرة، وأن أكثر من 75 بالمائة من أهل القطاع نزحوا مرارا وتكرارا في هذه الحرب البشعة التي يدفع الأبرياء وحدهم ثمنها الدموي.

قطاع غزة ليس بحاجة إلى دموع التماسيح، فالقصة ليست إيصال المساعدات وتأمين وصولها، ولا قصة طحين ولا أرز، ولا أدوية ولا خيم، القصة ترتبط بتدمير حياة أكثر من مليوني فلسطيني، بذريعة الحرب على تنظيمات عسكرية، فيما يدفع الأبرياء الثمن، فأين هي القيم الأخلاقية الغربية، التي تسمح بمثل هذه المذبحة وتسكت عليها، وتواصل إمداد الكيان الذي يقوم بها بكل هذا الدعم السياسي والمالي والعسكري، وتغطية الدعم بمساعدات إنسانية لتجميل الجرائم التي يتم ارتكابها بشكل يومي، وهي جرائم لا يمكن الإفلات من كلفتها الأخلاقية، مهما حاولت دول كثيرة الإيحاء بوجود تيارات فيها ترفض الحرب، أو تعاكس مواقع القرار فيها على خلفية دعم الحرب، لأن الأهم أن إسرائيل لا تجد من يوقفها عن هذه المذابح نهاية المطاف.
هذا يعني أن الحرب مغطاه بالدعم من دول مختلفة، وليست مجرد حرب إسرائيلية ضد تنظيمات، وهناك أسباب كثيرة، بعضها يتعلق بكون إسرائيل قاعدة استعمارية غربية، تتقاطع أهداف وجودها مع المشروع الإسرائيلي ذاته، ويعني أيضا أن هذا الإمداد والدعم يرتبط بما هو أعمق من التحالفات بين إسرائيل ودول معينة، ويمتد إلى طبيعة المشروع الدولي في كل الإقليم، وتقييمات الأخطار المرتبطة بالتكوين الاجتماعي ووحدته، والاتجاهات السياسية، والثقافة والدين، والهوية، والماضي والمستقبل، إضافة إلى خرائط النفوذ والثروات، وصراع القوى الدولي، والأطماع في كل المنطقة، حيث تتكثف كل المعادلات اليوم، عبر منصة إسرائيل حصرا.
ما يراد قوله هنا أن حرب إسرائيل على قطاع غزة، حرب تركت أثرا حادا خطيرا يتجاوز حتى الكلف الدموية في الحرب، ويمتد إلى نظرة أهل المنطقة إلى بقية دول العالم، وإلى تصنيف الدول لدى شعوب المنطقة، وإلى ما يتربط بالمفهوم الغربي بمعايير توليد ردود الفعل وتعميق الكراهية، والغضب، وما ينتج عنها من تنظيمات عسكرية، وأفكار جديدة، تؤدي إلى صياغة خارطة مواجهات تقودها أجيال حالية أو قادمة، بما يعني أن كلفة الحرب ليست حكرا على قطاع غزة، بل ممتدة من حيث الأثر العميق، وهو أمر قد لا تدركه سوى مراكز التحليل.
الخلاصة هنا أن مواصلة الكذب فيما يخص حرب قطاع غزة، وادعاء الاعتراض عليها، أمر غير كاف، ولا بد من وقف الحرب، حتى لا تتوزع كلفتها على الجميع.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع