أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار

الرصيف ..

04-04-2024 08:46 AM

أ.د رشيد عبّاس - مفهوم البعض منا عن الرصيف بشكل عام سلبي وثابت لا يتغير, حيث أن هؤلاء الثابتون على هذا الاعتقاد يعتقدوا أن السائرون على الأرصفة هم اقل مكانة من السائرون على الطرق العامة, ربما تكون مشكلة هؤلاء تتمثل في (النقص) الزائد الذي خرج عن المألوف, وباتت عندهم حالة مرضية عن حالة الأرصفة يصعب معها التعافي والتخلص منها, في الوقت نفسه نرى أن كثير من القادة العسكريين رسموا خططهم من على الأرصفة المتهالكة, وكثير من الأدباء الكبار كتبوا رواياتهم العالمية من على حواف الأرصفة, وكثير من كبار التجّار انطلقوا بتجارتهم من على بسطات وصناديق الأرصفة.
أعتقد جازماً أن (التأمل العميق) يأخذه الجالسون أو ربما السائرون ببطيء على مثل هذه الأرصفة, وأن الماضون على الطرق العامة لا ينالوا نعمة التأمل العميق والذي يحتاجه الإنسان بين الفينة والاخرى, وذلك لانهماك هؤلاء في الوصول إلى ما رسموه في عقولهم المادية والهوائية قصيرة المدى.
يعتقد البعض منا أن النائمون على الأرصفة في وضح النهار لا يحلموا, ويعتقد البعض الآخر انهم في سبات عميق, لا.. لا.. هؤلاء يحلموا مثلنا أو ربما ليس لأحلامهم نهاية كما لأحلامنا نحنُ نهاية, وليسوا نائمون كما ننام نحنُ, هؤلاء في حالة من الاستراحة يقطفوا من خلالها ثمار ما سكبته لهم اشجار الأرصفة المنحنية من أجلهم.
والشيء بالشيء يذكر, فبعد أن تمكن العلماء من تخطيط الدماغ البشري منذُ زمن بعيد, تبيّن لهم جلياً أن هناك طرق عامة وأرصفة للدماغ البشري في غاية الدقة والحساسية, وأن مستخدمو (أرصفة) الدماغ أكثر ذكاءً من مستخدمو طرق الدماغ العامة في التفكير والتحليل والربط, وأن علماء الذكاء الاصطناعي استعانوا بعلماء النفس لدراسة سلوك وتصرفات السائرون على الأرصفة من الناس البسطاء, وذلك من اجل تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي موضع اهتمام العالم اليوم, وما (الطائرات المسيّرة) اليوم والتي تُبرمج لتسير في رصيف خاص بها في الفضاء, إلا تطبيق عملي لبعض سلوك الأفراد السائرون باستمرار على الأرصفة.. ولنا في السائرون على الأرصفة أكثر من حكاية وحكاية, لعلنا نفهم من أين نبدأ.
لا اعتقد أن كل من جلس على الأرصفة متسول, فربما يكون جلوس هؤلاء على مثل هذه الأرصفة لقراءة ما في عيون المارة من قصص وحكايات ومآسي مستأصلة فيهم, كيف لا ولدينا قناعة مطلقة أن الأثرياء والأغنياء وربما المتكبرون منهم قلما يسيروا أو يجلسوا على الأرصفة وحوافها الجارحة.
وبعد..
لكل مدينة من مدن العالم أرصفتها الخاص بها, وتمثلُ هذا الأرصفة حالة اجتماعية بالغة التعقيد, والمقاربة الجميلة هنا أن هذا الأرصفة بشكل عام تعكس الطبقة الوسطى والدنيا من المجتمع فقط, وتغيب عنها الطبقة العليا, من هنا لا بد للدولة أية دولة كانت من دراسة واقع أرصفتها دراسة جيدة عند بناء برامجها التنموية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع