أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من "عياش" إلى " المبحوح" .. كم تغيرت فتح !

من "عياش" إلى " المبحوح" .. كم تغيرت فتح !

19-02-2010 11:59 PM

لم يكن الشعب الفلسطيني مجمعا في تاريخه لا على المقاومة ولا على المفاوضة، ولا توجد آلية لرصد ما يريده الشعب. فهو بين احتلال وشبه احتلال وشتات في كل بقاع العالم. توجد قيادات قادرة على تبصر مصلحته وإدارة المركب في الاتجاه الصحيح. من تلك القيادات التاريخية كان ياسر عرفات، وليس منها خليفته أبو مازن. ولك أن تقارن، مع أن المنصب واحد. في حرب غزة هل كان يقبل أبو عمار أن لا يكون تحت القصف. في اغتيال الشهيد المبحوح هل كان يقبل ألا أن يكون في الصف الأول من المشيعين؟ كان يرى نفسه زعيم الشعب لا زعيم فصيل، حتى لو كان ذلك الفصيل يرفض قيادته لا بل يخونه.

عندما اغتال العدو الشهيد يحيى عياش لم تكن المفاوضات جثة هامدة كما هي اليوم، ولم يكن دم غزة ساخنا، كانت عملية السلام في أوجها. ومع ذلك كان عرفات في الصف الأول في جنازة الشهيد. أما في جنازة الشهيد محمود المبحوح فلم نرَ أبو مازن ولم نسمع عبارته الشهيرة عن عمليات المقاومة عندما يصفها بـ"القذرة".

أزمة فتح في القيادة لا في التفاصيل. الأجهزة الأمنية هي ذاتها، لكن لنقارن بين دورها في انتفاضة الأقصى ودورها في حرب غزة. حتى لا ننسى فإن "أبو جندل " بطل معركة مخيم جنين كان ضابطا في الأمن الوطني. 

في اتفاق أوسلو، جزء من دور الأجهزة الأمنية هو ملاحقة المقاومة والتعاون الأمني مع الإسرائيليين. وفي عهد عرفات مارست بعضا من هذا الدور لكنها توقفت مع انطلاق انتفاضة الأقصى. لأن القيادة كانت ترى أوسلو محطة في طريق الثورة. اليوم في عهد "الفلسطينيين الجدد "على وصف الجنرال دايتون أعيد تعريف دور الأجهزة حصرا بـ"مكافحة الإرهاب". ومن يقرأ تصريحات قادة الأجهزة الجدد لا يجد ضيرا من مفاخرتهم بالمشاركة في تصفية "إرهابي كبير" مثل الشهيد المبحوح.

في دوائر حماس لا ينكرون وجود خطأ واختراق. وهم يصلون الليل بالنهار لمعرفة أين حصل الخلل. الذي كشف عن وجود اثنين من عناصر الأجهزة بأسمائهما شرطة دبي وقام الأردن بتسليمهما. وقد اتهمت قيادة حماس علانية محمد دحلان بأن العنصرين يتبعان له ويعملان في مؤسسته العقارية. إن تلك الأجهزة لا تمثل فتح. وفي ملفات الأمن الوقائي في غزة عثرعلى ما هو أسوأ بكثير من فضائح رفيق الحسيني، وما هو أسوأ بكثير من اغتيال الشهيد المبحوح. وفي مكتبة أفلام البورنو لم يكن المستهدف قيادات المقاومة بل قيادات فتح والفصائل. وإلى اليوم لم يطلب أبو مازن التحقيق حماية لتنظيم فتح وقبل ذلك حماية الشعب الفلسطيني.

من يعمل على إسقاط قيادي من حركته نفسها في عملية معقدة من جلب الساقطة إلى توجيهها وتركيب الكاميرات وابتزاز الضحية، لا يستبعد عنه العمل مع الموساد لاصطياد المقاومين؛ فهو مجرد من الحد الأدنى من القيم الإنسانية. الفضيحة واحدة من أفلام البورنو إلى ما وثقته أفلام شرطة دبي.  ما كنا نحب أن توثقه الكاميرا دموع أبو مازن على الشهيد المبحوح كما وثقت من قبل دموع أبو عمار على الشهيد عياش؛ فالكل يرحل وتبقى الصور.

yaser.hilala@alghad.jo

ياسر أبوهلالة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع