أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
لماذا يأتي الرئيس الأميركي إلى عمان؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا يأتي الرئيس الأميركي إلى عمان؟

لماذا يأتي الرئيس الأميركي إلى عمان؟

18-10-2023 11:33 AM

يأتي الرئيس الأميركي الى الأردن وإسرائيل، وقبل ذلك يأتي وزير الدفاع الأميركي، ايضا، ووزير الخارجية الأميركي الذي أجرى جولة عاجلة لعدة دول.
رد الفعل الأميركي غير مسبوق هذه المرة إزاء ما حصل يوم السابع من تشرين الأول، اذ دخلت واشنطن الحرب رسميا، وليس أدل على ذلك من كل هذا التحشيد من خلال إرسال حاملات الطائرات، والاف الجنود الى فلسطين المحتلة، والتنسيق الأمني المتجدد، ووجود غرفة عمليات مشتركة أميركية إسرائيلية، ونبرة التهديد داخل مؤسسات واشنطن التي تتحدث عن الضربة التي تلقتها إسرائيل والتي تفوق ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر، وفقا لتعبيرات مسؤولين أميركيين في مواقع عدة، هذا فوق تصريحات الرئيس الأميركي وبعض مسؤولي الإدارة التي تقلبت نبرتها، كل يومين، مابين نبرة التحريض على الحرب مباشرة، ونبرة المطالبة بإغاثة الغزيين إنسانيا، ثم استدراج كل عواصم الغرب المؤثرة الى معسكر موحد، وتجاوز حقوق الفلسطينيين أساسا في كل هذا المشهد الدموي، ومحاولة حصره بكونه مجرد عملية ضد إسرائيل، إضافة الى اللغة الإعلامية الأميركية التحريضية غير الموضوعية، والتي تتبنى وجهة نظر إسرائيل.

يشارك الرئيس الأميركي في قمة عمان بحضور الرئيسين الفلسطيني والمصري، أي قمة رباعية يستضيفها الملك العائد للتو من جولة أوروبية. بايدن يزور إسرائيل للتضامن معها، لكن، وبكل صراحة، رسائل التضامن الأعمى لن تغطي في الأساس أصل المشكلة، اي احتلال فلسطين، والتنكيل الذي يتعرض له أهل غزة منذ الاحتلال عام 1967، والحصار منذ ست عشرة سنة، وهو حصار يقتل المدنيين، ويؤذيهم، مثلما حدث في حصار العراق، حيث تم قتل المدنيين وإيذائهم، وفي الحالتين كانت الحجة الأميركية وجود سلطة حاكمة يتوجب عقابها؛ صدام حسين في العراق، وحماس وبقية التنظيمات في غزة، بما يثير التساؤلات حول صدقية كل شعارات حقوق الإنسان، التي يطلقها الأميركيون بشكل انتقائي وفقا للحالة، ومدى مشروعية معاقبة المدنيين الأبرياء نيابة عن السلطة الحاكمة في الحالتين.
ما يتوجب أن يفهمه الأميركيون في المنطقة، أن الاحتلال هو المشكلة، وأن سيناريو توسع الحرب وارد جدا، حتى لو تجنبت كل الانزلاق نحو هذا السيناريو، وهذا الحذر قد ينهار فجأة عند أي حادثة او سبب، وتوسع الحرب هنا قد يشمل لبنان وسورية والعراق، وربما يصل الى إيران بما يؤثر على أمن الإقليم، والحياة الإنسانية، والاستقرار، والتجارة، والنفط، والملاحة.
من أسوأ ما يمكن أن يفعله الأميركيون في رحلات تضامنهم مع إسرائيل الاستغراق في تجريم التنظيمات، لأن القصف الإسرائيلي يقدم دلالة ثانية مغايرة تماما من خلال حرق المدنيين اولا، وتشريدهم وهدم الاف البيوت، كما يهددهم بالتهجير والمجاعات.
لماذا يهرع الأميركيون بهذه الطريقة الى المنطقة، لولا أن هناك تصورات لسيناريوهات خطيرة، قد تتركز حول حرب إقليمية-دولية، دليلها الاشتباكات التي تجري على الحدود اللبنانية الفلسطينية، التي قد تبدو بنظر بعض المراقبين بمثابة اشتباكات "رفع الحرج الوطني" عن حزب الله حاليا امام جمهوره المؤيد له، لكنها قد تقود الى حرب أوسع، إذا تأكد حزب الله أن الدور المقبل سيكون عليه، ليتنزل السؤال حول موقف إيران ايضا، وهي التي تدعم الحزب بقوة وربما تبحث عن تسوية مع واشنطن تحت وطأة تهديدها لتل أبيب، او على الأقل منع الاقتراب لاحقا.
هذه حرب ليست كسابقاتها، حتى لو توقفت، وماشهدناه في غزة يفوق بكثير قصف بغداد، والتحليلات تتحدث عن بناء معسكر روسي إيراني عربي ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الغرب، من خلال نسخ نموذج أوكرانيا الذي تعتبره موسكو فخا أميركيا، تم نصبه لها لاستنزافها، يما يعزز مصالح الروس في توسعة الحرب، ايضا، لجر كل منظومة الغرب الى جبهة جديدة.
البيان الذي سيصدر عن قمة عمان سيكون حساسا لاعتبارات كثيرة، أبرزها أن الأردن كان أكثر دولة حذرت مسبقا من المشهد الذي نراه حاليا ومن تصرفات إسرائيل وتجاوزها على الفلسطينيين، وهو مشهد مزلزل يؤثر في المنطقة برمتها، ولا يمكن الحصول على تجيير مواقف دول جوار فلسطين، لتبرير سياسات إسرائيل بكل هذه الخفة السياسية التي تريدها واشنطن.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع