في أجواء تسودها الإضطرابات والإضرابات ونفوس مشحونه بالحسد والغيره تنهال علينا في مجموعة الشفافية الأردنية والتي لم تتجاوز عمرها الخمس شهور وعلى مركز الشفافية الأردنية الذي إنبثق عن المجموعة منذ شهر تموز الإفتراءات والإتهامات لأسباب واضحة لروادها وغائبة لمروجي الإشاعات والإفتراءات.
اسمحوا لي أن أقتبس من كلام الأستاذة (رندا غزالة) "الصفحة تحمل اسم الشفافية الأردنية تقوم على اداراتها سيدة المجتمع المعروفة صاحبة الانجازات في الوطن الغالي هيلدا عجيلات بالاضافة إلى مجموعة أخرى من القائمين على الصفحة والغيورين على الوطن".
ما الذي حدث يا أستاذة رندا كيف تحولت هيلدا عجيلات – حسب كلامك – من صاحبة إنجازات في الوطن هي ومجموعة من الغيورين على الوطن إلى (سحيجة) !! ألم يكونوا هم بالأمس القريب الأخوة والأصدقاء !! ما الذي حدث فجأة يا رندا !! هل إستطاع السحيجة خداعك؟ هل تحولت إنجازاتهم – حسب كلامك – فجأة إلى أعداء للوطن وللشفافية !! ما الذي حدث يا رندا !! ما الذي يعيب المركز طرح أسماء لشخصيات أردنية معروفة بسمعتها الطيبة ونزاهتها العالية لتكون أعضاء هيئة عامة أو أعضاء شرف أو مؤازرين !! هل هذا هو الذي قام بتحويل المركز عن مساره؟ !! هل هذا هو الذي أسقط الأقنعة عن وجوهنا ؟!!
وسأقتبس مرة أخرى من كرم (رندا غزالة) "يبدو أن صفحة الشفافية المعروفة لدى بعض الأردنيين لديها لبس في مفهوم الشفافية وبالرغم من كثرة السحج والمديح والتسبيح بحمد الاجراءات الحكومية ورموزها من قبل الشفافييون ولكنهم يبدو أنهم لم يتمعنوا جيدا بكلام جلالة الملك ومطالبته الدؤوبة للمواطنين من كافة مواقعهم بالاشتراك بالاصلاح وطبعا الشفافية جزء هام ولا يتجزأ من الاصلاح". كثرة السحج والمديح والتسبيح بحمد الإجراءات الحكومية !! كيف يا ست رندا وكل عمر المركز لا يتجاوز الشهرين ؟!! وإذا كان "الشفافيون" لا يشتركون بالإصلاح، وإذا كان "الشفافيون" لا يبحثون عن الشفافية، فمن يبحث عنها إذن؟!! أليس نحن يا ست رندا من نحاول إنارة الدرب أمامك وأمام غيرك لتكون الشفافية منهج وليس شعار؟!!
الإقتباس الأخير "نحن بحاجة إلى اصلاح حقيقي شفاف صادق والجميع شركاء أما كثرة المدح والمعاندة والمكابرة قد يجر إلى عواقب وخيمة لا يرضاها المواطن الأردني الغيور على وطنه وامنة واستقراره". بكل شفافية وصدق وأمام الجميع أنت يا رندا بحاجه إلى إصلاح حقيقي، لأنك إذا كنت تريدين بناء حياتك على نجاحات الآخرين فسوف يرفضك المجتمع الأردني الغيور على وطنه وأمنه وإستقراره ، فالنجاح لا يكون بأن تقومين بتقسيم الأردن حسب منبته وحسب دراسته ودوراته العلمية وما إلى ذلك !! ولا تعايري مجموعة الشفافية الأردنية بجلساتها ولقاءاتها وورش عملها التي شاركتي حضرتك في أغلبها، ولا تتطرقي إلى حجج التمويل لأنك أنت بنفسك تدربتي وسافرتي الى المانيا وروسيا على حساب المؤسسة الدولية، وإستفدتي شخصياً من تلك الزيارات، فما يجري عليك يجري على الآخرين ممن لديهم الرغبة بالتعلم والتدرب.
يتحتم علي بموقعي في مجموعة الشفافية الأردنية بأن أجيب بكل صدق وأمانة ووضوح مسببات هذا الهجوم، ولكن قبل أن أخوض بتلك المسببات أريد أن أنوه بأننا في الشفافية التقينا بمحبة الوطن والإنتماء إليه ليس بالورق وإنما بالواقع، وبالولاء الى القيادة الهاشمية التي نفاخر بها العالم أجمع ،،، لا مكان لمروجي الفتنه والعنصرية بيننا، ولا محل عندنا لمن يحمل شعارات زائفه ولمن يهرولون ويتأملون في مناصب سواء داخل المركز أو في نقابة المحاميين، فمحبة الوطن تنبع من الداخل وشفافية المحبة كوضوح النور في ليلة عتمه، فمن تم استقطابهم لدى الهيئة العامة في المركز فهم من مختلف شرائح المجتمع الأردني، لديهم ثقافة مشتركة وهدف واحد، وهم من ساهموا في خدمة الوطن والمواطن من مواقعهم المختلفة، فمثلاً لا نستطيع أن نركز على القانونيين ونترك الإعلاميين، أو نركز على الأكاديميين وننسى البرلمانيين أو الشخصيات التي تركت بصمات في مؤسسات المجتمع المدني والمشهود لهم بسمعتهم الطيبة ونزاهتهم العالية.
مفهوم الشفافية واضح لا يحتاج لتفسير ولا لتحقيق، وهو يعكس الطريق الُمراد سلكه للوصول الى الأهداف المنشودة، فالطريق وعرة وطويلة ولن تخلو من حفر ومطبات وعقبات وعراقيل، ولكن بهمة نشامى ونشميات الشفافية الأردنية سنتجاوز هذه المطبات والعقبات وسنواجه العراقيل بكل ما أوتينا من عزم وإرادة، والله ولي التوفيق ...
هيلدا عجيلات
25/08/2011م