أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران تقرير: دفن أكثر من 20 فلسطينًا أحياء داخل مجمع ناصر الطبي. استشهاد منفذ عملية الطعن بالرملة برصاص جيش الاحتلال قتيلان في استهداف مُسيرة إسرائيلية سيارة بالبقاع الغربي بلبنان. الفايز: الدم الفلسطيني ليس رخيصا شهيد وجرحى في غارة إسرائيلية غرب مخيم النصيرات الأمن العام يحذر من السيول والأحوال الجوية السبت. 1063 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة خلال الأسبوع الحالي. ما تفاصيل عدم الاستقرار الجوي في الأردن الأسبوع القادم؟
النواب.. ما الذي تغير؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة النواب .. ما الذي تغير؟!

النواب .. ما الذي تغير؟!

11-12-2022 06:58 AM

هذه السنة الثالثة لعمل مجلس النواب التاسع عشر. لكن، إن أجرينا حسبة بسيطة، فسنكتشف أن الأشهر الطويلة من عمر هذا المجلس، مرت من دون أن نسمع منه ما يسُرُّ البال ويمني النفس بدعم وتبني آلام الناس، فالصمت كان سمة غالبة لأعضائه، سوى من انشغال بتشريعات كبيرة، وتحديدا تلك التي تتعلق بمشروع التحديث السياسي والاقتصادي.
لكن، وفجأة وجدنا أن أعضاء المجلس امتلكوا أنيابا ومخالب، أشرعوها في مناقشاتهم تحت القبة، والتي اتخذت طابع الحدة. لذلك، من حقنا أن نسأل برغبة معرفة الإجابة: ما الذي جرى مع نوابنا الأكارم منذ أولى جلسات الدورة العادية الحالية؟ هل “شربوا حليب السباع”؟ هل سيصدقهم الأردنيون بعد كل هذا الصمت الطويل؟!
تغير كبير مثل هذا، لا بد أن يمتلك أسبابا موضوعية، ولا نظن أن من ضمنها المصلحة العامة، وإلا لكانت هذه المصلحة قد ظهرت منذ أشهر بعيدة، في الوقت الذي كان المواطن يتقلب فيه على جمر المواجع. لكن، هناك عدة فرضيات، أولها أنهم، ربما، بدأوا يشعرون بأن نهاية عمر المجلس الحالي اقتربت. وأن عليهم العودة إلى القواعد الشعبية أملا في كسب ودهم قبل خوض الانتخابات المقبلة. ثاني الفرضيات تقول إن النواب عمدوا إلى إظهار عضلاتهم في أولى الجلسات لتذكير الحكومة والناس بأنهم موجودون!
الفرضية الثالثة تفسرها مصالح بعض النواب التي تضررت بسبب الحكومة، خصوصا بالجانب الخدماتي من تعيينات وغيرها، وبالتالي لا بد من الصراخ بوجه الحكومة للعودة إلى المربع الأول، متناسين أن في جميع الأحوال هم خاسرون معركتهم الشعبية، فالناس على وعي تام بأن ما مارسه النواب من “انبطاح” للحكومة لم يكن مجديا، وأن المواجهة غير المقنعة مع الحكومة أيضا غير مجدية.
الناس غير معنيين بأسباب التحول النيابي المفاجئ، فالثقة مفقودة بأعضاء هذا الجسم التشريعي، لكن هذا لا يمنع من دراسة “التغير النيابي”، والذي يظهر مدى تأثر النواب بالفوضى المعلوماتية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي ظهر جليا في طرح معلومات غير دقيقة بحسب التوضيح الرسمي، سواء فيما يتعلق بموضوع الراتب التقاعدي لأحد الأشخاص من الضمان، أو ذلك الذي يتعلق بقضية الأطفال في أحد المستشفيات.
الخطورة التي نتحدث عنها يعكسها عدم إدراك هؤلاء النواب للتحديات التي تواجه البلد، ومؤشرات الغليان التي يشهدها المجتمع، وأيضا لعدم فهم دور مجلس النواب حقه في توجيه الأسئلة والاستجوابات والمحاسبة، لا أن يسوق معلومات مصدرها غير موثوق أو دقيق، بعد أن سيطرت السوشال ميديا على عقولهم.
يصعّد بعض النواب لهجتهم لأن الحكومة لم تسمح لهم بدخول رئاسة الوزراء! بعيدا عن تقييم هذا القرار، فما أفهمه هو أن الحكومة يجب أن تأتي إلى النواب وليس العكس، وعلى المجلس المنتخب شعبيا أن يملك القوة الكافية لتحقيق ذلك، وفرض هيبته، بدلا من التباكي واستدرار عاطفة الناس، واستغلال غضبهم من الحكومة. لكنني أتمنى لو يجيبني النواب عن سبب ذهابهم إلى رئاسة الوزراء والوزارات والمؤسسات؟
لا ترفعوا صوتكم بالصراخ من منطلق التمثيل، فقد سئمنا جميع الممثلين، ويكفي الناس ما هي فيه من إحباط وانعدام ثقة بكم. الصوت المرتفع يجب أن يكون مفيدا ويحقق أهدافا تخدم المجتمع والدولة، وليس لمآرب خاصة.
الأردنيون ليسوا ضد الصوت المرتفع، لكنهم يفضلون الصوت القوي، والذي ينطق باسمهم وواقعهم، لا أن يتاجر بآلامهم!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع