أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد
( أعيدوا لعمان ألقها )

"أعيدوا ألق عمان "

16-09-2022 06:53 AM

عمان عاصمة الزمان وخيمة الأمان وكحل العيون زينة الأوطان ، تئن فيبكي الوطن كله متألما مجروحا متأثرا بجرح تلك المدينة لانها الرمز منها نستمد العنفوان وعندما يخبو سناها تضعف كل الأماني ،فهذا الرمز الوطني الذي يحتوينا كلما هبت علينا رياح الوجع ومخاوف الأيام لن نقبل بان يهون أو ينهكه مرور السنين ،

قبل مدة من الزمن سمعت مسؤولا سابقا من الدرجة الأولى في أحد الوزارات يصف عمان بأنها باتت مدينة مريضة وأورد ذلك في سياق حديثه عن ضرورة استحداث مدن جديدة لتستوعب تلك النواقص التي باتت عمان تئن من زيادتها وعدم قدرتها على تحملها ، وما تعانيه من ضغط سكاني كبير وأزمة مواصلات واحتقان شوارعها وأسواقها واكتظاظها ، وتراكم عماراتها الغير مسبوق والذي طغى على ما خطط له نتيجة ما تشهده من زيادات سكانية ضمن متوالية حسابية سريعة وبالتالي لا بد من استحداث مدن أخرى لتكون هي الحل ،
عندها استوقفني ما قاله معالي الوزير السابق عن عمان وهزني ذاك الوصف المعتم لهذه المدينة التي طالما تغنينا بجدائلها وحدائقها وبناياتها التي تستظل بالياسمين وشرفاتها المضمنة بعطر الرياحين وابتسامات من يسكنونها بسلام آمنين ،
المدينة المريضة وصف ينطبق على المدن التي تعاني من تلوث هوائها واحتقان أكسجينها وبفعل المصانع وتكدسها ومن ثم تصبح غير صالحة للسكن بشكل صحي وهذا الأمر لا أظنه حاصل في هذه المدينة كونها لا تصنف بانها مدينة صناعية ، مع عدم إنكار أن هناك تلوثا يأتي من ازدحام السيارات ووسائل النقل وعوامل الطقس المختلفة وبعض الإنبعاثات الأخرى ، وايضا وصف يطلق على المدن التي تصبح عاجزة عن تقديم الخدمات لساكنيها وتصبح قاصرة عن استيفاء متطلبات بنيها وساكنيها من خدمات مختلفة كلنا ندركها مثل شبكات الطرق وخدمات المياه والطاقة والمدارس والمستشفيات ،،، الخ،
نعم قد تكون عمان أصبحت من المدن التي تعاني من ذلك ، ولكن من أصابه المرض يحتاج إلى علاج سريع وتداخل مدروس من أجل إنقاذه وتخفيف آلامه ، فعمان مدينة الجبال والجغرافيا التي حكمت توسعها بحاجة إلى إصلاح وبحاجة لوضع خطط إنقاذية تعبر بها نحو شاطيء الأمان فكلنا نعلم أن التخطيط الأساسي لهذه المدينة بات منهكا متهاويا يتطلب إعادة نظر سريع لتلافي تلك الفجوات وذاك الخلل من خلال وضع حلول استشرافية تنظر نحو المستقبل برؤيا ثاقبة بحيث نحافظ على نبض عمان وبهاء حضورها وسناء طلعتها التي عشقنا وإن بات حملها ثقيل ، فالتوسع قد يكون مطلوبا في ظل الواقع المعاش لكن ليس على حساب أن تهمل عمان أو نتركها لقدرها فهي وإن تراكمت همومها ستبقى العنوان وسيلها وأثارها وبساتينها وعمقها التاريخي الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة ،لن تخفيه القرارات والآيام والخطط الحالمات ، فعمان ما شوه وجهها الجميل هو سوء التخطيط وعدم مناسبة ما وضع مع واقعها الحاضر والذي لا زلنا نلمسه الآن من إفساد محزن لحضورها الأنيق ، فقط المطلوب هو جهود حثيثة تعمل على وضع الحلول وتطبيق للقوانين لا يراعي سوى أن يكون صارما لا ينصاع للهوية أو محاباة لمن يكون ، لا يحكمه سوى الضمير والخوف على هذا الإرث الموغل في نفوسنا وضمائرنا والإبقاء على رموز الوطن التي لن تستبدل وستبقى مهما جار عليها الزمان وطواها النسيان ،










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع