أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
تداعيات مواطن زهقان
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تداعيات مواطن زهقان

تداعيات مواطن زهقان

14-06-2022 12:48 AM

يقول المثل الإنجليزي: «خطأ الطبيب يدفن تحت الارض، وخطأ المهندس يقع على الارض، وخطأ المعلم يسير على الارض»...المقصود هنا ان خطأ المعلمين أكثر فداحة وخطورة، وهو بمثابة «كارثة جارية» تسير على الأرض، وتعيث فيها فسادا وإفسادا.
طبعا المقصود بالمعلم هو كل من يعلمنا على هذه الكرة المسرعة في الفضاء، من الأم والأب والأقارب وأولاد الحارة إلى المعلم في المدرسة إلى أساتذة الحياة في كل المجالات، من الخفير حتى الوزير، مرورا بالكتاب والمبدعين والصحفيين والإعلاميين في كل المجالات.
علمونا مثلا، أن المستحيلات ثلاثة:»الغول والعنقاء والخل الوفي» فتعلمنا افتراض سوء النية في جميع الآخرين من الأصدقاء، قبل الأعداء، فنشأنا كائنات فردية متوحدة مثل ذئاب الصحراء، ولم ننجح في أي عمل جماعي بشكل كامل، وعند أي عمل جماعي، نحاول أن نبرز أنفسنا ونسابق الآخرين، ممن معنا في ذات الخندق، فسادت الفوضى...وانهزمنا في كل الأعمال والمعارك التي تحتاج إلى روح الفريق.... من الحكومات إلى الأحزاب، حتى الفرق الرياضية.
تعلمنا أن نستيقظ في الصباح على صوت الوالدة الرؤوم وهي تقول لنا:
- قوم قامت قيامتك، ما هو انا لو خلّفت عنزه، كانت بتنفع أكثر منك.
أما الوالد الحنون فيقول لنا:
- ماشاء الله متل الكلاب متبطحين مش شاطرين غير بالأكل والنوم بس.
لا دراسة ولا قشل.... الواحد لو كان مربي جوز عجول كان أحسن منكو.
ويستمر القمع والعنف الاسري، فنتحول إلى قامعين ومقموعين في ذات الوقت، نقمع الأبناء، ومن هم أقل منا مرتبة، بينما يقمعنا من هم أعلى مرتبة ... وهذه هي التراتبية الوحيدة العاملة في العالم العربي.
علمونا أن للحيطان آذان وعيون، فنشأنا مرتعبين من المراقبين في كل مكان، فصرنا نتصرف كما يريد منا الآخرون، ونأكل كما يريدون، ونتجشأ كما يرغبون، وصرنا مجرد تكرار ممل ، مثل شخير العجائز، لما يريده الآخرون،فانعدم الأبتكار، وانعدمت المبادرات الجماعية، وانعدم التطور نحو الأعلى ، وصرنا ندور في محال هندسي، مثل بغل الدراسة على البيدر لا بل أسوأ، لأن البغل يدرك دوره، ونحن لا ندرك أننا ندور في دائرة حمقاء، من الولادة حتى القطنة التي يدسونها في ثقوب الجسد عند الوفاة.
علمونا أن التكرار يعلم الحمار، فكررنا وكررنا حتى تعلّم الحمار، وصار مهندس طرقات، يشقها في الجبال الوعرة، ولم نتعلم، سوى تخريب الطرق والدروب التي خطتها الحمير قبلنا.
وتلولحي يا دالية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع