أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة توقع إقرار مشروع نظام إدارة الموارد البشرية الأسبوع المقبل قتلى بغارة إسرائيلية على ريف دمشق الأردن يسير قافلة مساعدات غذائية جديدة لأهلنا في غزة مكونة من 91 شاحنة مظاهرات في أوروبا تطالب بوقف حرب غزة. كيلو الليمون بدينار ونصف نائب رئيس الموساد سابقا: خسرنا حرب غزة لبيد يأمل أن يغادر غانتس الحكومة ابو عبيدة: قيادةُ العدو تزجّ بجنودها بأزقة غزة ليعودوا بنُعوشٍ قبل المناظرة .. ترامب يطالب بـ"تحليل مخدرات" لبايدن. هيئة الاعتماد تقر تسكين تخصصات جامعية في الإطار الوطني للمؤهلات النعيمات والعرب يدخلان عالم الغناء مع عمر العبداللات. غزة .. ماذا يريد الأمريكيون باليوم التالي للحرب؟ مسيرة لحزب الله تستهدف جنودا إسرائيليين الحكومة: الإجازات بدون راتب لم تلغَ ولكن ستنظم الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد. مستشفى كمال عدوان: جرحى استشهدوا لعدم توفر الإمكانيات الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد. 66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين.
هوية الاقتصاد معروفة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة هوية الاقتصاد معروفة

هوية الاقتصاد معروفة

31-03-2022 07:37 AM

سلامة الدرعاوي - يتحدث البعض بين الفترة والأخرى عن هوية الاقتصاد الأردنيّ، ويتجه نحو مسارات غالبيتها علمية أكثر منها عملية أو واقعية.
فتارة يشيرون إليه باعتباره اقتصاداً حرا رأسماليا، وتارة بأنه اقتصاد أقرب في ممارساته للاشتراكي، ومرة يصفونه بالاقتصاد المختلط وهكذا.
في الحقيقة ان شكل الاقتصاد الأردنيّ وهويته يتحددان لأسباب مختلفة ليس لها علاقة بعمل الاقتصاد ذاته او طبيعة أنشطته المختلفة، ولا غرابة إن تحدثنا بأن هناك جملة من العوامل والتحديات التي تفرض نفسها لتحديد هوية جزئية لا كلية ولا دائمة للاقتصاد الوطنيّ.
ففي الظروف السياسيّة والأمنية التي تلقي بين الفترة والأخرى ظلالها على المملكة، وتتصاعد حالة الاستياء اوالاحتجاجات على الاوضاع المعيشيّة سرعان ما انقلب سلوك الحكومة الى الفكر الاشتراكي الذي يقدم الدعم المالي للسلع والخدمات ويزيل الضرائب ويزيد مخصصات الرعاية الاجتماعيّة والمعونة الوطنيّة، مما يفاقم العجز والمديونية، مصحوبا بتحول الخطاب الإعلامي لدعم معظم الطلبات، وقد يتحوّل بشكل غير مباشر إلى خطاب شعبوي يسابق خطابات الشّارع، بهدف تحقيق وتعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي، وهذا شكل من أشكال الادارة السياسيّة للمشهد الداخليّ، يحتمل الخطأ والصواب وهو محل اجتهاد يبقى في النهاية.
وتارة ينعكس الأداء الرسمي ويتحول في سلوكه إلى اقتصاديات السوق الحر المبني على انسحاب الحكومة من العملية الإنتاجية والاكتفاء بالإشراف وتنظيم الحركة والأنشطة الاقتصاديّة.
هذه الحالة تتكون في أوقات تنامي عجز الموازنة، ونتيجة مباشرة لضغوطات مباشرة من المانحين والمؤسسات الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي في حينها يتغير سلوك الحكومة وخطابها الإعلامي ايضا الذي يؤكد وقتها ان الدعم هو تشوّه اقتصادي وخلل في الموازنة، ولا يصح الإبقاء عليه، لأنه سيحمّل الاجيال المقبلة تداعيات خطيرة وغيرها، وبعدها تبدأ اجراءات الحكومة برفع الدعم وزيادة الضرائب والرسوم.
هوية الاقتصاد الوطنيّ معروفة بأنها بلا هوية واضحة أو محددة، فهي مثلها مثل سلوك وحياة عمال المياومة، كل يوم بشكل ولون حسب معطيات الوضع الداخلي.
أخيرا وللعلم فقط، بعض الاحيان تصريحات المسؤولين حول الاقتصاد وشكله وهويته تثير الاستهجان، وأزيد ان وصف الحكومات او المسؤولين بالمحافظين او الليبراليين هو ايضا مثير للسخرية، فالرؤساء والمسؤولون الذين من المفترض ان يكونوا محافظين من الناحية العملية هم من قاموا بأكبر مشاريع الخصخصة في البلاد، ومن يدعي نفسة بالليبرالية هو من مارس اعلى درجات الدعم العشوائي في الموازنة وهكذا تتم الامور.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع