أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها حكومة غزة : المواصي غير مؤهلة لاستقبال النازحين الأشغال تشيد بدعم الفوسفات الأردنية لصيانة واعادة تأهيل طريق معان - الشيدية بمبلغ 15.5 مليون دينار بايدن : 7 اكتوبر دليل على كراهية اليهود ريال مدريد ضد بايرن ميونخ .. هل تتحقق النبوءة المؤجلة في البرنابيو؟ لجنة فلسطين في الأعيان تصدر بيانا بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية عائلات الأسرى: إذا كان وقف الحرب الطريق لاستعادة المخطوفين فعلى نتنياهو فعل ذلك الأردن يحمّل إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قافلة مساعدات رغم التحذيرات .. غالانت: سنعمق العملية العسكرية في رفح إذا لم نستعد المحتجزين أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر نيسان والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة نتنياهو: مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيلي يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش يصل القاهرة بن غفير: مناورات حماس إجابتها الوحيدة احتلال رفح الاقتصاد الرقمي تعلن إحالة عطاء تنفيذ مشروع البوابات الإلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية الإعلام الأميركي : واشنطن تبنت مسودة الهدنة والأمر بيد إسرائيل الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "لك الله يا دعوة الخالدين"!

"لك الله يا دعوة الخالدين"!

09-02-2010 10:44 PM

سأل  حلمي أمين، رئيس الحركة الإسلامية في أندونيسيا، التي تشارك اليوم في الحكومة وتعد الحزب الثاني، محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان في مصر عندما زاره بعد الخروج من السجن، إلى ماذا تستعد الآن؟ قال "أستعد للعودة إلى السجن".

استغرب القيادي الإسلامي الذي كان له دور كبير في الانتفاضة الشعبية ضد سوهارتو، وردّ عليه "عندما خرجت من السجن كنت أستعد لسجن من سجنني"!

ربما تذكر نائب المرشد المقولة السابقة عندما دهمه زوار الفجر، وراجع جدوى الهدنة المفتوحة مع النظام المصري من طرف واحد. فالحركات السياسية في العالم ليست بين خيار الإرهاب والاستسلام للأمر الواقع، فالنضال المدني الصلب، كما حصل في أندونيسيا وقبلها في دول المعسكر الاشتراكي لم يكن إرهابا مدانا ولقي ترحيبا وحفاوة في العالم بأسره.

توجد أصوات داخل الحركة الإسلامية تطالب بالتصعيد، وملًت من حال الاستباحة وانتظار الدور لدخول السجن. ويرد على تلك الأصوات بأن النظام هو الطرف الأقوى والشارع المصري غارق في همومه، ولم يتعود على التحدي والمواجهة. وفي حرب غزة تمكن النظام من عزل الإخوان عن جماهير الشعب.

ويصعب معرفة أين يتجه المرشد الجديد محمد بديع في علاقته مع النظام، فالرجل المصنف واحدا من أهم مائة عالم عربي، والذي وقف في المحكمة فتىً مع سيد قطب في منتصف الستينيات في نزاع بين شخصية أكاديمية تميل إلى التربية والتهذيب وبين مناضل رأى ابتسامة سيد قطب عندما سمع حكم الإعدام.

والأصعب من ذلك معرفة مزاج القاعدة الإخوانية العريضة، فالوسائل المعروفة من تحقيق وتنصت وغيرها قد تعطي نتائج مخادعة تماما، وهو ما يدفع النظام إلى إبقاء الإخوان تحت لسع السياط ولا يترك لهم نفسا للتفكير والتدبير.

ورثت أجيال الإخوان ما يعرف بأدب المحنة، إلى درجة يمكن فيها وصف التنظيم بالماسوشية (الاستمتاع بالألم). وكأنهم منذورون للسجن والقتل والتشريد والمطاردة.

يلخص نشيد "دعوة الخالدين" الذي انتشر بعد استشهاد المرشد الأول للجماعة الإمام حسن البنا حال الجماعة اليوم:     

لك الله يا دعـــوة الخالــديــن ..

لقـد أوشك البغي أن يهمــدا

ففــي كــل قطر لنا شهـــداء ..

 تعيث الحـراب بهم والمـدى

إن حال الاستباحة لم تتغير سواء في اغتيال المرشد في وسط شوارع القاهرة بالأمس، أو اعتقال الآلاف من قادة الجماعة وكوادرها اليوم.

لا يمتلك الإخوان في مصر حلولا للكوارث الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لكن تداول السلطة الذي تأخر منذ نصف قرن كفيل بتقديم أفضل الكفاءات لإدارة البلاد، أفضل الكفاءات تجدها عندما تقرأ مؤهلات وخبرات المعتقلين من الإخوان. وعلى ما يبدو فإن مكانهم الطبيعي هو السجن، وليس لهم سوى أن يرددوا "لك الله يا دعوة الخالدين".

ياسر أبو هلالة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع