أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش الإسرائيلي: عثرنا على جثة مختطف بغزة وسائل إعلام إسرائيلية: حدث صعب للجيش في غزة الدفاع المدني يسيطر على حريق في أحد المستودعات بوسط البلد. خسائر الاحتلال تتوالى .. المقاومة تعلن مقتل 20 جنديا في عمليتين برفح. أكسيوس: الجمهوريون يعتزمون استبدال رئيس مجلس النواب ناشطون يحذرون : طريق العارضة الجديد يفتقد لمعاير السلامة. الهناندة: الانتقال الى حكومة ذكية طموح المرحلة المقبلة. وفاة شخص بحادث سير على اوتوستراد المفرق - صور. القسام تؤكد قتل 5 جنود إسرائيليين آخرين شرق رفح. الأورومتوسطي يطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الرياضيين الفلسطينيين 3 جوائز أردنية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بلوس أنجلوس 3 شهداء بمخيم المغازي عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفشل التوصل لصفقة تبادل المشتبه به في الاعتداء على رئيس الوزراء السلوفاكي يمثل أمام المحكمة توقع إقرار مشروع نظام إدارة الموارد البشرية الأسبوع المقبل قتلى بغارة إسرائيلية على ريف دمشق الأردن يسير قافلة مساعدات غذائية جديدة لأهلنا في غزة مكونة من 91 شاحنة مظاهرات في أوروبا تطالب بوقف حرب غزة. كيلو الليمون بدينار ونصف نائب رئيس الموساد سابقا: خسرنا حرب غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفزّاعة الأمريكية

الفزّاعة الأمريكية

28-03-2021 03:41 AM

الدكتور: رشيد عبّاس - أول رئيس أمريكي أستخدم استراتيجية الفزّاعة لإخافة بعض الدولة التي كان يعتقد انها تشكل خطورة على الولايات المتحدة الأمريكية, ومن ثم تحقيق أهداف ومكاسب سياسية واقتصادية هو هاري ترومان, وكان ذلك في نهاية الأربعينيات من القرن الماضي, واستمرت الفزّاعة الأمريكية تأخذ العديد من الأشكال والألوان المختلفة إلى يومنا هذا, ومع أن الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتطوير قدراتها العسكري, إلا ان الفزّاعة بقيت سيفاً مسلطاً على رقاب كل من يرفع رأسه في هذا العالم, والسؤال هنا, ما أسباب تراجع الفزّاعة الأمريكية في المنطقة؟
رحلة الفزّاعة الأمريكية بدأت مع الاتحاد السوفييتي مروراً باليابان ثم العالم الإسلامي وصولاً اليوم إلى الصين,..فالحملة ضد الاتحاد السوفييتي كانت لضم اليونان للمعسكر الشرقي وذلك عن طريق الترويج لخطاب سياسي وإعلامي يجعل من الشيوعية فزّاعة تجبر المجتمع الأمريكي على تمويل أي حملة ضدها, ثم تطوّرت هذه الفزّاعة فيما بعد في ثمانينيات القرن الماضي لإخافة الشعب الأمريكي من اليابان ونهضتها الاقتصادية التي ستطيح بالهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة, وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي كانت الحرب على الإرهاب والمسلمين هي الفزّاعة التالية، واليوم نحن أمام فزّاعة جديدة, حيث بدأت تتعالى أصوات من الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى الصين تشكل تهديداً جديداً للولايات المتحدة الأمريكية.
آخر المستجدات تلك التي عبّر عنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل أيام، حيث صرح قائلاً: (أن روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران تمثل تهديدا عسكريا بالنسبة للولايات المتحدة ودول الغرب بشكل عام), هذا التصريح يكشف بكل وضوح أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيش خناق سياسي لم يسبق وأن عاشته من قبل, وأن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول من جديد إخافة العالم العربي وأوروبا بفزّاعة من العيار الثقيل تتمثل بتحالف كل من روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران.
يبدوا أن عورت فزّاعة الولايات المتحدة الأمريكية بدأت بالانكشاف التدريجي, وأن سياسة الداهية الأمريكي هنري كيسنجر القديمة أتجاه الصين والمتمثلة باحتواء الصين وأشراكها في صنع القرار بدلاً من معاداتها باتت سياسة متعثرة اليوم, ناهيك عن محاولة الساسة الإسرائيليين والذين بدأوا يفكرا بالإفلات التدريجي من فلك الولايات المتحدة الأمريكية والانضمام إلى مجموعات اقتصادية جديدة بعيدة عن لغة السيطرة.
فزّاعة الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد مُجدية, وعورت هذه الفزّاعة بدأت بالانكشاف التدريجي مع أول تنسيق سياسي بين كل من (روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران), وأن إسرائيل اليوم ليست بأحسن حال من أمريكا,..إسرائيل اليوم تحاول الافلات التدريجي من فلك أمريكا والانضمام إلى فلك جديد ربما يكون عربي اقتصادي استثماري, من شأنه لملمت التشوهات الاقتصادية التي أصابت المنطقة ككل.
وبعد,
تَشكّل مجموعات دولية جديدة في المنطقة هي الطريق الأوحد لتغيير بوصلة دول تحمل سياسة السيطرة كأمريكا, وبريطانيا, وفرنسا, وإسرائيل.., لتنخرط تلك الدول مع دول تؤسس لاستراتيجيات التعايش المشترك, ومن يتخلف عن هذه التجمعات الاقتصادية سيجد نفسه في نهاية الأمر خارج السرب.. ومن السهل اصطياده.









تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع