أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يقاتلون من اجل الاطاحة، ونقاتل من اجل البقاء...

يقاتلون من اجل الاطاحة، ونقاتل من اجل البقاء والصمود

06-02-2011 10:17 PM

كتب : رزق الشبول
ما تعانيه بعض انظمة الدول العربية من انتهاك صارخ لحرية الراي والتعبير وحرية
العيش الكريم ستكون النتيجة حتما اشبه بما يجري في تونس ومصر.
المتتبع للحالة السائدة في مصر الشقيقة يجد ان سوء الادارة المتراكم والفساد
المترهل في مؤسسات الحكم كان سببا للهوجان الشعبي من اجل الاطاحة بالنظام بعد حوالي
ثلاثة عقود من الحكم للرئيس مبارك، فالفلتان عمّ ارجاء مصر وعدم السيطرة واحتواء
الموقف ساهم في ازدياد الحركة الشعبية وربما المدعومة من اطراف لها اجندات ومصالح
اخرى من اجل الاطاحة بالرئيس مبارك او على الاقل قبول الشعب بالتنحي عن
الحكم،وافساح المجال لغيره، لكن غضب الجماهير تزداد يوما بعد يوم ولا ندري الى اي
مدى ستوصلهم تلك الاحتجاجات.

ربما الاستفادة من "الفقرة التونسية" في برنامج الاحتجاجات للشعوب العربية التي
استطاع الشعب اجبار الرئيس التونسي "زين العابدين" عن التنحي من سدة الحكم قبل
مفاقمة الامور وازدياد حالة الاحتقان الشعبي بدءا بالمضاهرات والمسيرات الشعبية
المتواصلة الهادفة نتيجة الضغط المتراكم على الشعب من قبل حكام تلك البلدين الى جعل
البلاد اكثر حرية وديمقراطية وهو الامر الذي يطالب به شعوب دول العالم الثالث على
وجه التحديد.
ما يريده شعبا "التونسة والمصرنة" جعل الشعب يتحمل عبئا اكثر من ذلك، فحرية الراْي
التعبير الغائبة والانتخاب المبني على النتيجة المحسومة لصالح الحزب الحاكم المصري
مثلا ،جعل الشعب يثور كبركان هائج، لم يخف من اية نتائج بعد ان مورس عليه كافة
اشكال الاضطهاد والضغط والقمع، فاْدى بالشعب المصري والتونسي الى ذلك وكثرة الضغط
دون التنفيس حسب القاعدة الفيزيائية يجعل الانفجار اكثر قوة وصوته اكثر دويا
،واضراره بالتأكيد اكثر خسارة في ظل الانظمة المستبدة والتي تجعل من قوتها تجبرا
على الشعوب واكل حقوقهم وجعلهم كالدواب يحرثون من اجل الكلأ، لاشعوب لها حرية
التعبير والمشاركة في صنع القرار.

فالشعب التونسي تظاهر وقاتل من اجل الاطاحة بالرئيس "زين الهاربين" والشعب المصري
ما زال يظاهر ويلاحق الظلم حتى رحيل الرئيس مبارك او تنحيه عن منصبه من اجل ازالة
الغضب وحالة الاحتقان المتجمد في نفوس المصريين، وفي كلا البلدين فان الظلم عرف منذ
سنوات وان نظرة ادارة الدولة الى الشعب هي نظرة استعلائية فوقية ،فكل ما تريده هو
ان يبقى الشعب متحملا كل ضغوطات الدولة ومبتعدا عن السياسة .
وفي الاردن العزيز ظهر البعض او حاول التظاهرا ان صح التعبير، للاحتجاج على جملة من
القضايا والمطالب كرفع الاسعار وسوء عمل الحكومة السابقة وفشلها في ادارة بعض
الملفات، فما كان من حضرة سيدي صاحب الجلالة الاّ  الاستجابة لمطالب الشعب فهنا
يعرف بان حرية الشعب وكرامته هي خط احمر لا احد يستطيع تجاوزه واحترام حرية التعبير
في الاردن جعل منه اردن امن واستقرار.

رغم محاولة بعض وسائل الاعلام صاحبة الاجندات المشبوهة والتي عرف عدائها للاْردن
نظاما وحكما وشعبا، وتصويرها على انها بلد غير مستقر وبلد صراع وهم يعرفون من هي
الاردن ولو قراْو تاريخها لعرفوا من هي التي يتحدثون عنها ويكيلون الاتهامات لها.
ما يحصل في الاردن من احتجاجات واعتصامات ان دلت فانها تدل على اننا في دولة
ديمقراطية ،يتم التظاهر سلميا لايصال صوت الشعب الى دائرة صنع القرار في البلاد
بأنّ الشعب غير قادر وغير راغب على تحمل تلك الأعباء التي يطالب الشعب
بدفنها،وبالمناسبة فان سيد البلاد حينما يرى شعبه واع ومثقف ويريد ان يشارك في
اتخاذ القرار ويشارك في وضع القوانين والأنظمة ،فانه يفرح بان ابناء شعبه مدركون
لما يجري ويريدون التطور اكثر فاكثر من اجل النهوض بهذا الوطن الغالي.
 واذا كان هدف بعض الدول القتال من أجل الاطاحة بأنظمتهم المستبدة والقاهرة ،فاننا
في الأردن نقاتل من أجل البقاء والصمود في وجه كل الحاقدين والحاسدين للأردن نظاما
وحكما وشعبا.
حمى الله الاردن والقيادة الهاشمية الحكيمة من كل مكروه.
rezegrak@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع