لا تفسدوا الفتيات فبعد أعوام قليلة إن بقيتهم على هذا الحال لن تجدوا زوجات صالحات لأبنائكم .
الفتاة لم تطالب يوماً في المساواة فيما بينها وبين الشاب لعلمها بطبيعتها وقدراتها البدنية وتضاريسها الفسيولوجية ولكن بعض الرجال ممن يرتدون التنانير هم من أقحموا الفكرة في عقلها لتكون صيداً سهلاً لهم ومن خلال هذه الأفكار الشاذة يستطيعون الوصول إليها واختراق ذاك الحصن المنيع من تربيتها وأخلاقها وسمعتها والذي شاب رأس والدها وهو يغرس فيها هذه القيم والثوابت ويشيد سورها المنيع فلا تهدمه أنت وأمثالك ممن لا يحملون عقدة الضمير والذمة ما بناه بأفكار خبيثة شيطانية من أجل نزاوات حقيرة تتركونها بعدها بين الوحل والطين أو لسكين والدها وطلقات رصاص شقيقها .
فرق كبير ما بين الحرية للفتاة والتحرر فالحرية معناها أخذ نصيبها من التعليم والوظيفة وحرية الفكر وعدم الحجر عليه وإختيار الشريك أما التحرر فهو خلع القيم جميعها من أخلاقية وثوابت إجتماعية محافظة نشأت وتربت عليها .
مشكلتنا مع ممن يرتدون التنانير من الرجال أنهم يريدون إفساد كل إمرأة وفتاة من غير محيط أسرته فتراه في بيتة الرجل الصارم المحافظ الذي لا يقبل بخروج إبنته أو زوجته عن القيم والمبادئ وفي العادة ما يحاضر بهن عن الشرف والأخلاق في المقابل تراه يطالب بتحرر بنات ونساء الآخرين ونشاهدهم كثيراً في أروقة مواقع التواصل الإجتماعي وفي الجلسات المختلطة وهم يتفكهون في الكلام المنمق والإطراء المبالغ به للسيدات والتذمر من كل قصص العنف ضدهن وكل ذلك على حساب رجولته وحتى على حساب دينه ومعتقداته من أجل التودد لهن والإقتراب منهن للوصول بعد ذلك لغاياته الدنيئة ومعظمهم من المثقفين وممن يحملون الدرجات الأكاديمية الأولى .
منشورات كثيرة تم نشرها عبر صفحات الفيس بوك والواتساب تتطرق إلى الحفل المختلط والشاذ الذي أقيم في مزرعة بمنطقة السلط فكانت ردود أفعال ناشريها متباينة ما بين السخط على هذا الحفل والمؤيد للإجراءات التي تمت من قبل الدولة بإتخاذ ما يلزم بحقهم وما بين الرضى بذلك والتأييد لهذا الحفل وإن ما قامت به الجهات الرسمية هو تعدي على الحريات الخاصة .
في الثوابت الأخلاقية والقيم هناك خطوط لا يمكن تجاوزها وتعتبر شاذة ودخيلة على نمطية الحياة الإنسانية ويشترك بها البوذي والملحد والمسيحي والمسلم واليهودي كالتعري الذي تعافه النفس البشرية وتناول المسكرات التي تؤدي للشغب وإقلاق الراحة العامة ولا يجب أن نطلق على من يحاربها ويحاول صيانة المجتمع منها بالإرهاب والدعوشة والتعدي على حرية الآخرين وحتى وإن كنت في بيتك فحريتك أيضا يجب أن يحكمها الذوق والأخلاق ولا يجب أن تتعرى ونافذتك مفتوحة ومشرعة ليطلع عليك الجيران .