أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الانتخابات البريطانية الشورى وارادة الامة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الانتخابات البريطانية الشورى وارادة الامة

الانتخابات البريطانية الشورى وارادة الامة

14-06-2017 12:53 PM

تعتبر الديمقراطية البريطانية من اعرق الديمقراطيات في العالم وأقدمها وارقأها من حيث التطور الدائم والمتجدد والأكثر تعاطيا مع التحولات ، وهي تأخذ بروح الأخلاق والشورى في احترام إرادة الأمة التي أرادها الإسلام ونتجاهلها نحن ، بيد إن نماذج الحكم العربي والمسلم ماثلة للمقارنة ماضيا وحاضرا ، تخلو من حالة راقية في الشورى واحترام إرادة الأمة ، والشواهد تثبت انتشار ممارسات واسعة في خرق كرامة الناس والتفنن في الحطّ من كرامة الإنسان وامتهانه ، من اجل سواد راي الأغلبية دون الإضرار واضطهاد الأقلية ، ، ولا أتكلم عن تلك التي تمثل توافق بضعة إفراد من امة مترامية الأمصار .
وهنا يمثل إمامنا بلاد يحكم رئيس دولتها او خليفتها بالردة والقتل على كل من يرفض البيعة او من يعارض أو يخالف أو يقدم رأيا أخر ، على اعتبار إن الخليفة اكتسب الحكم بمنحة الهبة وتمكنت بقدسية نبوية ورأي سياسي معصوم بوحي لا يقبل النقد أو النقض أو الاستئناف والتميز ، فإذا ما كان الدين كله اختيارا طوعا بلا أكراه كيف لنا إن نكفر من يخالف او لا يتقدم للبيعة .
واجزم إن لا يمكن أن تتحقق إرادة الأمة في حكم وراثي فردي مطلق السلطة او حكم مشيخات وعائلات تحتكر المال والسلطة والحكم وتلقي بالفتات إلى سائر الأمة الرعاع ، مع إن الدين ليس سلطة بينما جاء النبي صلى الله عليه وعلى والديه وبارك متمما للأخلاق ، لتحكم سلوكنا ليس على مستوى فردي فحسب بل في سواد الأخلاق في كل مناحي الحياة ، في الصحة والتعليم والإعلام والسياسة والاقتصاد والغذاء والدواء القضاء .
لما رأى الانجليز اليوم أن نظام دول الاتحاد الأوروبي الاقتصادي اخذ بالانهيار ، وان لا مناص من أن تنفصل بريطانيا لكيلا تواجه مصيرا مشئوما ان لم تنفصل ، ذهب الحكماء إن لابد من أن يقرر الشعب مصيره بيده ، ليكون القرار نابعا من إرادة الأمة ، احتراما لها ومشاركة للمواطنة في الحكم وتحملا للمسؤولية والتبعات ، تقرر استفتاء البريغزيت ، فاختار الشعب الانفصال ، فاستقال رئيس الوزراء الحاكم المنتخب جون ميجر لأنه مع الوحدة وأصبح فاقدا للشرعية بعد الاستفتاء العام من جهة ، واحتراما لإرادة الشعب وقرار البريغويت من جهة أخرى ، فورا استجابت الملكة لإرادة الأمة فعينت رئيسة الوزراء العاملة ألان تيريزا ماي لتنفيذ إرادة الأمة بالانفصال ، وإجراء كل ما يترتب من التحلل من اتفاقيات من اجل الانفصال ، ومنها اتفاقية لشبونة المادة 52 منها ، وقعت مع الاتحاد الاوروبي اتفاقية لشبونة في بلجيكا ، عادت الى البرلمان فشرحت ما جرى من سياسات ، واجهت معارضة شديدة لان البرلمان البريطاني لم يتأثر بالتغيرات والبريغزيت ، فقررت انتخابات مبكرة ليكون البرلمان الجديد ممثلا حقيقيا لإرادة الأمة مع ما حصل من تغيرات ، ولكي تتمكن من الحصول على أغلبية برلمانية تمنحها القوة في مواصلة مشوار البريغويت ، عرض القرار على البرلمان فوافق ، أجريت الانتخابات قبل أيام قلية ، أرادت بالانتخابات وقف الانقسامات داخل الواحد حفاظا عليها ووقف الانقسام ما بين الأحزاب ، ومعالجة الوضع الاقتصادي والتراجع الكبير في سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأخرى ،ومواجهة الاتحاد الأوروبي والشروط التي غلظها للانفصال ، وتعطيل محاولات الانقسام داخل المملكة المتحدة ، واستبعاد خصومها السياسيين داخل حزبها ومن الأحزاب الأخرى .
تراجع حبها في عدد المقاعد التي حصدها لان ماي تحاول التراجع في بعض قوانين حقوق الإنسان من اجل مكافحة الإرهاب ، ومارست سياسات التقشف ، ولم تولي الشرطة دعما ماليا وأمورا أخرى ، هنا تتغير قواعد السلوك السياسي استجابة لإرادة الأمة ومصلحتها لنتساءل اين نقف نحن من ذلك ؟؟؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع