أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس دافئ وفرصة للأمطار "حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء قناص سابق في جيش الاحتلال: قتلنا الأطفال والنساء وأطلقنا كذبة “الدروع البشرية لحماس” "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار
الخليج العربي واعصار التغيير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الخليج العربي واعصار التغيير

الخليج العربي واعصار التغيير

05-06-2017 06:17 PM

الربيع العربي انتقل من المستوى الشعبي الى الحراك الرسمي بالتغيير ، لا بداية له بقدر ان الحاجة كانت ملحة الا أن الظرف فرض الشروط للحراك الرسمي،في لحظات انحراف مسار الربيع العربي و التتدخل السافر لتحقيق مشروع التمكين انتبهت القوى الرسمية التقليدية لخطر المشروع وذهبت نحو شيطنة ادواته و عزلها و البداية كانت "جماعة الإخوان" والتي قدمت كل فروض الطاعة و الولاء لأمريكا صاحبت الولاية العامة وكانت الخطوة الثانية التصدي للثلاثية الرسمية للمشروع و البداية من قطر والتي فرض عليها التغيير في الحكم من رئيس و وزير خارجية و وزير عدل ، وهذا التغيير لم يصنع تحول حقيقي كون الحاكم الحالي دمية بيد رجالات الحكم المعزوليين و الذين يحكمون من خلف الستار.
لم ينجح انقلاب تركيا و السبب عدم فهم طبيعة السلوك المجتمعي و الثقافة التركية فصار نظام الحكم اكثر قوة كنتيجة حتمية لفشل الحراك العسكري ضدة،ومع الترويج و الضجيج الإعلامي صار لتركيا دورا أهم في التغيير بالمنطقة، ايران ليست بعيدة عما يحدث وقدمت كل ما يمكن لرضا الإدارة الأمريكية فصارت في مكانا ما جزء من مشروع التمكين.
النظام الرسمي التقليدي و الموصوف سياسيا بالمحافظ تحالف ضد مشروع التمكين و بهدوء استطاع ان يضع العراقيل أمامه دفاعا اولا واخيرا عن مصالحة الذاتية مع اشغاله من قبل ثلاثية مشروع التمكين بتحريك عصابات الإرهاب في اليمن و العراق و سوريا وسيناء و شراء الذمم لجموع من حزبيين و صحفيين و قادة مجتمع مما اسهم بتجيش سياسي و عسكري و اجتماعي ضد القوة الرسمية المحافظة.
تخلت امريكا عن مشروع التمكين وخسرت كل الرهانات وصار التغيير باتجاه إعادة بناء علاقات اكثر ثقة مع مجموع النظام الرسمي المحافظ كونه صار بمجموعه البديل عن وجود النظام الوطني بفارق انه ساعي نحو الحفاظ على ما كان و عدم التغيير في الساحة و تقديم كل التسهيلات للمصالح الأمريكية اولا دون مساس بمصالح العائلات الحاكمة.
الإدارة الأمريكية رأت ان الدول الثلاث المشكلة للقوة المالية و السياسية التعبوية و العسكرية الإرهابية لم تستطيع وحتى بوجود القوة الشعبية من التغيير اللازم و ان القوة المحافظة الرسمية امتلكت اداة التغيير و عرقلة مشروع التمكين.
الخلاف بين القوة الرسمية و ثلاثية التمكين ليست وليدة اللحظة بل تصاعدت و وصلت الى مستوى التراشق بالاهانات السياسية على مستوى الروؤساء،تركيا تراجعت عن دورها في المشروع بعد محاولة الانقلاب والذي استفاد منه النظام الحاكم للمزيد من الصلاحيات مع حفاظها على دور إقليمي مسيطر وذي توجه وسطي كقبلة للجميع بالتعاون و التشاور،ايران وجه غير مقبول فظلت متمسكة بتحالفها مع قطر و ساعية في مشروع التمكين ليكون لها بدل ان يكون للآخر، دولة قطر بين الطموح الإقليمي و الدور المكلفة بيه قدمت أكثر مما يجب فصارت بين كماشة المقاطعة و المحاصرة الخليجية و ابتزاز ايران .
الخلاف سيأخذ شكل التغيير الشامل في قطر و ستكون عائلة الحكم في خطر و لا بديل اليوم سوى تغيير شامل وليس تبادل ادوار.
قوة التحالف الرسمي التقليدي تزداد و تتوسع وليس بالمقدور اليوم التصدي لها،وفي حال التغيير في نظام الحكم في دولة قطر سيكون بداية للعزلة المنذرة بسقوط المشروع الفارسي وبداية انهيار منظومة الدولة الإيرانية.
المنطقة العربية صار لها عقل وهي مجموع انظمة محافظة و تقليدية وهي صاحبت اليد العليا و الكلمة النافذة.
لا يعول شعبيا على ما يحدث كونه مرتبط اساسا بمصالح مؤسسات حكم إلا انه يقدر ان يكون لحركة التحرر العربي وبمشاريعها الوطنية دورا اساسيا إذا ما استطاعت فهم المعادلة والحراك في ظلها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع