أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأربعاء .. ارتفاع واضح على الحرارة قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تستقبل وفدا عسكريا سعودياً مطالبات بتعديل نظام الانتخاب في ((المحامين)) هآرتس: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح بعد نهاية العملية العسكرية الملك يؤكد ضرورة منع العملية العسكرية الإسرائيلية البرية على رفح حراك مكثف لاستئناف مفاوضات إطلاق النار في غزة .. والوفود وصلت القاهرة "أونروا": كل المعابر الرئيسية في قطاع غزة مغلقة دراسة تنتقد تعامل الاردن مع أزمات اللجوء: تغيير ديمغرافي ومخاطر اجتماعية وامنية العماوي يحذر من الشعبويات الحزبية إدانات دولية لاقتحام الاحتلال معبر رفح .. قرار بإعدام السكان ولي العهد يتابع تمرين صقور الهواشم/4 الليلي مشاهد لاستعادة الحياة شمال قطاع غزة تثير غضب الاحتلال (صور) اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" السعودية تدين اعتداء مستوطنين على قافلة مساعدات أردنية لغزة الحكومة: ارتفاع أسعار 5 سلع وانخفاض 23 أخرى محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه
هي القدس

هي القدس

25-10-2015 10:41 AM

أهدتني طالبتي في برنامج الدكتوراة نبيلة الخطيب ديوانا شعريا بعنوان : هي القدس، وما أن رأيت العنوان حتى مرّ بخاطري ما يحدث هذه الأيام في باحات الاقصى، فوجدت نفسي أردد : نعم، إنها القدس التي لن يتوقف أبناؤها عن بذل أرواحهم رخيصة في سبيلها.


فما يحدث في القدس اليوم أبطل توقعات كثيرين بأن الحالة العربية، والانفجار الحاصل في كثير من أقطارها، والتوقعات بتغيير خارطة الوطن العربي على إثر الحديث عن تقسيم وتفتيت، وتحالفات جديدة، ومحاور بعضها بات كائنا ملحوظا، وآخر متوقعا -كل هذا سيخيف الفلسطينيين أو على الأقل سيجعلهم ينتظرون حتى ينجلي الوضع العربي، ويرون تأثيره على قضيتهم؛ مما يجعل إسرائيل آمنة من أي رد فعل مضاد إن هي تعرضت لهم أو لمقدساتهم.


لكن رد فعل الفلسطينيين جاء أكبر من التوقعات، فقد سارعوا للدفاع عن القدس باعتبارها الديني المقدس، وباعتبارها عاصمة دولتهم المنتظرة، فانسداد الأفق السياسي، وغياب الأمل بالخلاص من الاحتلال بعد سنوات طويلة من محادثات السلام، لم توصلهم إلى نتائج مهمة، بل الى مزيد من تقطيع أوصال بلادهم، وجدر مسندة، وتضييق أمني، وفساد مالي عند بعض رجال سلطتهم هذه الأمور مجتمعة جعتلهم مؤهلين لانتفاضة ثالثة.


حرب السكاكين والدهس الدائرة اليوم حبست الإسرائيليين في بيوتهم، ولم تنفعهم الوعود التي قُطعت لهم بعدم حدوث انتفاضة جديدة، وأبطلت مقولتهم من جديد من أن القوة كفيلة بتحقيق الأمن لهم، فالشباب الفلسطيني اليوم هو من يخيفهم، ويحبسهم!


يمكن أن نكون على أبواب انتفاضة جديدة، فالظروف مشابهة لما حدث أثناء اقتحام شارون للحرم القدسي في الانتفاضة الثانية، ولكن المهم أن من يقوم على هذة الانتفاضة هم الشباب والفتيان والنساء، وكثير منهم من سكان القدس، وعرب 48، وليست حماس وصواريخها، أو فتح وعملياتها، ولا يوجد لها عقل مدبر يمكن التفاوض معه لتطويقها، وهذا ما يقلق إسرائيل، ويحرجها.


أمريكا والعالم المنشغل بالحرب على الإرهاب، والمهتم بأمن إسرائيل لا يحتاج إلى انتفاضة جديدة، ويخشى من اندلاعها في ظل الواقع العربي المعيش، والمتابعة الحثيثة لما يحدث في سوريا، وقضايا اللاجئين.


ما يحدث هذه الأيام أوصل رسالة أخرى للعالم مضمونها:


إن التآمر على العرب، وتدمير جيوشهم؛ لتحقيق أمن إسرائيل، سيفشل لا محالة أمام إرادة الشعوب المطالبة بحقها، وعلى إسرائيل أن تكون متأكدة من أن الترسانة التي تمتلكها لن تحقق لها الأمان مثلما تتوقع، وستجد نفسها من جديد أمام شعب لن يستسلم إزاء أي انتهاك لمقدساته، وسيدافع عم وجوده بالحجارة والسكاكين، ولن يعجزه توفير ذلك طالما بقي مفك أو قلم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع