أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أما آن للمساوة و تحقيق العدالة ؟

أما آن للمساوة و تحقيق العدالة ؟

26-01-2014 10:10 PM

أما آن الأوان للمساواة و تحقيق العدالة ؟
بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود

كم أشعر بالحزن و أنا أعود مجددا للكتابة حول هذا الموضوع الذي بات السكوت عليه أمرا مستحيلا مع هذا الغلاء الوحشي الذي يجتاح كل شيء في وطني .
لم يسلم شيء واحد من قرارات الرفع " النسورية " ...ولا أي شيء صغيرا أكان أم كبيرا من رغيف الخبز و حتى أقل شيء نحتاجه من أجل الاستمرار في الحياة .
موضوعي هو مساواة رواتب المتقاعدين العسكريين من كافة الرتب من دون استثناء ...أي من جندي الى مشير ...برواتب زملائهم العاملين الذين أحيلوا على التقاعد حديثا أو سيتقاعدون و هم ما شاء الله بعشرات الالاف !!!!
المساواة تكون بين نفس الرتبة و الاقدمية فيها بمن فيها تعديل نسب المعلولية التي تفوق أو تساوي رواتب الكثيرين من المتقاعدين و قد سمعت بأنهم يسمونها : " معلولية إستهلاك !!! " .
فليكن ...و السؤال هو : هل أستهلك المتقاعدون الجدد و لم نستهلك نحن ؟. و في تقديري أننا نحن الذين بدأت خدمتهم العسكرية في خمسينات و ستينات القرن الماضي قد " أستهلكوا " اكثر بكثير من الذين التحقوا بالخدمة بعد آخر حرب عربية - صهيونية في العام 1973 ...أو الذين التحقوا بعد عقد معاهدة وادي عربة مع العدو الصهيوني في العام 1994 !!!
لا أظنني بحاجة لشرح مفصل و لكنني أستطيع القول بأن كاتب هذه السطور التحق بخدمة جهاز الأمن العام بتاريخ 1/1/ 1965 كتلميذ مرشح و براتب قدره 9 دنانير , زيد الى 12 دينارا خلال الدورة و حتى نهايتها التي استمرت سنتين ....تخرجت الدورة على احداث السموع في نهاية العام 1966 , مرورا بحرب و هزيمة حزيران 1967 و ما تبعها منذ الهزيمة و حتى العام 1971 , الى حرب ال 73 و ما تبعها حتى دخلنا مرحلة الحرب العراقية - الايرانية , و الانتفاضة الفلسطينية الأولى الى ان وصلنا الى حرب الخليح الثانية و تداعياتها 1990 / 1991 !!!
لا أريد أن أسرد تاريخ تلك المرحلة و لا أريد أن أتطرق الى أننا كنا 6 ضباط نركب " رينج روفر شاسي طويل " من دون مقاعد نطوف عمان بكل اتجاهاتها يوميا و أحدنا كان يستدين مني 50 فلسا ليشتري خبزا لأطفاله حتى آخر الشهر لأن الراتب كان 36 دينارا لرتبة م2 . هذا في نظر المسؤولين و صناع القرار ليس استهلاكا ....فلقد كان متعة يومية و اجازة عمرها 26 عاما من العمل الشاق !!!
خلاصة القول : يقول المثل الشعبي :" لا تحرجوهم فتخرجوهم " و لمن يفهمها فإنني أخاطب صاحب القرار الأول في هذه المسألة و أقول : لقد طفح الكيل و رواتبنا اصبحت لا تكفي للفواتير الاساسية من دون سكن أو طعام أو لباس أو محروقات و غيرها من المتطلبات اليومية ...و لم يعد للصبر أكثر من ذلك مكان لا في الصدر ولا في القلب . و أقول و من باب النصيحة الأخوية الوطنية الصادقة , و من منطلق الايمان بالوطن و حبه و الانتماء لترابه الطاهر ....أقول : لا تخسرونا نحن المتقاعدين فخسارتنا لا تعوض ولا تستعاد , و حافظوا على بقايا كراماتنا و كبريائنا و ولائنا .
الرواتب التقاعدية بحاجة الى تعديل سريع و فوري حتى نتمكن من مواجهة هذا الغلاء الفاحش الذي أفرغ الجيوب و جعلنا نبيع آخر متر أرض ورثناه عن الأجداد و الآباء .
يا صاحب القرار كائنا من كنت : أحاطبك باسم عشرات الالاف من المتقاعدين و اسرهم المتأثرة بجيوبهم ....لا نريد منكم أكثر من تحقيق العدالة و المساوة الكاملتين بين الجميع ....و ليسمح لي الأخوة المدنييون فأمرهم يعنيهم و لا أحب أن أتدخل فيما لا يعنيني !
**********
"هذا المقال مختصر جدا ...لأن في الفم ماء كثير حتى لا أطيل لا على القاريء أو على صانع القرار" .
fathi.hmoud@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع