بين مولد النبي محمد ومولد المسيح .. النسور يلعب في التاريخ .

العام الماضي لعب دولة النسور بالتاريخ الهجري وقرر دون سابق إنذار أن يقدم موعد عيد المولد النبوي الشريف أربعة أيام إلى يوم الأحد ليصادف عيد ميلاد دولته من الخميس إلى الأحد ،وإشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي على تلك الحادثة وعرف الشعب كله يوم عيد ميلاد دولته واصبح راسخا في ذاكرته إلى يومنا هذا وارتبط تلقائيا بموعد عيد المولد النبوي الشريف وبقي الهدف من وراء ذلك في قلب دولته إلى اليوم الذي فاجىء الشعب بأن قام بتقديم موعد المولد النبوي الشريف يوم واحد ليصبح يوم الأحد هو العطلة الرسمية بدلا من الأثنين والتوقعات جميعها تشير إلى أن هدف دولته من وراء ذلك التقديم الحفاظ على إستمرارية عمل مؤسسات الدولة لأربعة ايام عمل كاملة وإستباق أي خطوة قد يقوم بها موظفي الدولة بأخذ إجازات ليوم الأحد وتصبح عطلة نهاية الأسبوع الثاني من شهر واحد أربعة أيام ، ولم يراعي دولته أن هناك مواعيد لإمتحانات التوجيهي في نفس اليوم وأن البلد كاملة تعيش حالة من التوتر الأمني والمجتمعي لأجل التوجيهي .
ومع ذلك نجد أن دولته أعطى نفسه الحق في اللعب بيوم العطلة الرسمية في مناسبة المولد النوبي الشريف مرة أخرى وكنا قد عشنا نفس التجربة بموعد عطلة يوم ميلاد سيدنا المسيح الذي جاء يوم الأربعاء في أخر أيام الأسبوع وبعد يوم عمل رسمي فشلت الدولة في ضبط دوام الموظفين لأنهم تمكنوا من تقديم إجازات ليوم الخميس الذي يلي عطلة يوم ميلاد المسيح وذهب يوم الخميس على الدولة وعلى الشعب واصبحت عطلة نهاية الأسبوع اربعة ايام ، وهنا نقصد بما سبق أن نقول لدولته عليك أن تكف عن اللعب في التاريخ بما يتناسب مع عيد ميلاد دولتك وفي نفس الوقت بما يتناسب مع ضرورات عمل ايام الحكومة ، وأن يكف عن ترك " خزق" صغير في حائط الوطن تدخل من خلاله الحزازة بين مكوناته .. واخيرا اقول لدولته ان اللعب في التاريخ يشابه اللعب في النار وأخشى أن تحترق أصابعك من وراء ذلك .