خالد طوقان يثير الفتن ويعبث بالأمن الوطني
فايز شبيكات الدعجه
وجّه الشيخ والنائب السابق غازي أبو جنيب الفايز إنذارا لرئيس الوزراء انتهى بالعبارة الموجزة التالية (إن أحرار قبيلة بني صخر البواسل وأحرار الأردن ، يحذروك من الاستمرار بمواصلة العمل على إقامة المفاعل النووي ، وتدمير الوطن ومُقدراته، التي لم تستطع زُمرة الفساد تدميره سابقاً، وقد أعذر من أنذر) .
ما إن أتم رئيس هيئة الطاقة النووية خالد طوقان قراءة الإنذار ،حتى بادر للاستغاثة بالأحزاب ،وهرول مسرعا للاختباء خلف الحكومة، واستطاع توريط وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور خالد الكلالدة ،والتسبب بإثارة أزمة متصاعدة مع النواب حيث حصلت مشادة كلامية بين النائب هند الفايز المدافعة عن حقوق قبيلتها وبين الوزير على خلفية الموضوع ،تلاها توقيع مذكرة نيابية لطرح الثقة به لأنه حشر انفه فيما لا يعنيه .
الكلالده ترأس اللقاء بحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور محمد المومني، مع الأمناء العامين للأحزاب وممثليها .تلى خلالها طوقان بيانا مرتجفا تضمن طلاسم ذرية قائلا (ان نتائج التدقيق التي قمنا بها من خلال شركة استرالية متخصصة بالخامات السطحية لليورانيوم أظهرت تقاريرها ان نتائج الرديو متري بعيدة جدا عن التحاليل الكيمائية وإن المنحنى القياسي كان منحرفا بدرجة كبيرة ضد تراكيز اليورانيوم العالية ما يعني ان كميات التراكيز التي خرجوا بها هي نصف الكميات الحقيقية، إضافة لتقرير خبير دولي متخصص قام بدراسات مستفيضة على مساحة 1كيلومتر مربع وقام بقياسها في المختبرات وتوصل لنفس النتيجة ما يعنى أن قياسات الرديو متري كانت بعيدة عن الواقع على الأقل تنحرف بمقدار النصف(.
أول اهتمامات بني صخر هي آخر اهتمامات طوقان ،ومن حق القبيلة استخدام قوتها في التحكم بمصير أبنائها المهددين بالنزوح ،ودرء الخطر عن نفسها وفق مقتضيات قوانين الطاقة الذرية العالمية ،فبلاضافة إلى التأثيرات الصحية المباشرة التي سوف تهدد حياة القاطنين على بعد عشرات الكيلو مترات عن موقع المفاعل النووي المزمع إقامته في قصر عمرة ،وآثاره المدمرة على البيئة وتلويث المياه الجوفية والحياة البرية ،إضافة لكل هذا فان المشروع يهدد الحياة المعيشية للناس وتشريدهم، وسيترتب علية دمارهم ماليا ،وستهبط أسعار عقاراتهم وأراضيهم ومزارعهم إلى ما دون الصفر ،والى تلف المراعي والثروة الحيوانية التي تعتبر مصدر دخلهم الأول.
تتحول المفاعلات النووية إلى مبيدات بشرية إذا أقيمت في الأماكن غير الآمنة ،وفشل عملية اختيار الموقع المناسب للمفاعل سيحدث تدميرا شاملا ،وهو السبب وراء زخم الدعم الشعبي لأحرار قبيلة بني صخر في مكافحة المشروع ،لأن المنطقة عبارة عن حوض مائي ،ومصدر رئيسي لمياه الشرب التي يجري ضخها إلى كثير من مدن المملكة ،والمعروف كذلك ان الصحراء هي مصدر الزراعة الصيفية ،وان اغلب الخضروات والفواكه تروى من الآبار الارتوازية التي يمتلكها المواطنون ،ومن المتوقع ان يهجرها الناس وتصبح أماكن خاوية وخالية من السكان ،وسنفقد نسبة كبيرة من المحصول الزراعي مع بدء العمل بالمشروع وليس لدى طوقان ما يقوله بهذا الشأن .fayez.shbikat@yahoo.com