أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. انخفاض ملموس على الحرارة قناة العربية تبث مقابلة حصرية مع ولي العهد الأحد المقبل الحواتمه : تهريب الاسحلة الى داخل الاردن قضية سياسية تقف ورائها دول تحاول العبث في الامن القومي القسام تعرض مشاهد مثيرة لكمين مركب أوقع خسائر بجنود الاحتلال (شاهد) تل أبيب تبدي استعداداها لمناقشة طلب حماس للهدوء الدائم بالقطاع 5 مدن تحت القصف .. حرب السودان تخرج عن السيطرة 100 ألف مستخدم للباص السريع بين عمان والزرقاء فرص عمل ومدعوون للتعيين في مؤسسات حكومية (أسماء) بايدن: لا نعترف بولاية الجنائية الدولية شهداء وجرحى في قصف بناية سكنية وسط غزة إيران .. تقرير رسمي حول أسباب سقوط طائرة رئيسي مشاجرة بالطفيلة وأنباء عن وفاة وفد عربي مشارك بمنتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي يزور البترا والكرك تسريبات حول مقترح مصري لصفقة بين حماس وإسرائيل الشارقة للاتصال الحكومي تبدأ قبول مشاركات المبدعين للتنافس على 13 فئة مقررة أممية تدعو للتحقيق بارتكاب إسرائيل أعمال تعذيب بحق فلسطينيين 35800 شهيد في قطاع غزة إثر الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر على من ينطبق نظام الموارد البشرية الجديد؟ .. نمروقة تجيب صحة غزة تحذر من توقف مولدات مستشفى شهداء الأقصى جراء نفاد الوقود 13 شهيدًا جراء قصف الاحتلال في دير البلح ورفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مكتبة الجامعة الأردنية حاضر وماضي

مكتبة الجامعة الأردنية حاضر وماضي

04-12-2013 11:11 AM

مرت سنوات عديدة، وأنا أعمل في مكتبة الجامعة الأردنية وتمر في ذهني اليوم، بعد مضي هذه الأعوام، خواطر وذكريات شتى، تتصل بالمكتبة، وبعملي فيها، وبالمطالعين الذين يؤمونها.

ولعل أقدم تلك الذكريات، هي تلك «النواة» الصغيرة التي كانت تقوم منها مكتبة الجامعة الأردنية يوم عملت فيها منذ سنوات طويلة.

فقد كانت مقتنياتها المكتبية من كتب ودوريات ومجلدات ورسائل جامعية أقل بكثير مما هو الأن.

ثم أخذ عدد مجلدات هذه المكتبة يتزايد سنة بعد أخرى، حتى أصبح عدداً كبيراً وكماً هائلاً من المعلومات الورقية والإلكترونية، وما تحتويه هذه المكتبة من أمهات المراجع العربية والغربية ، وما تحرزه من نفائس المخطوطات الأثرية القديمة، فله حديث غير هذا الحديث، لعلي أعود اليه في فرصة أخرى.
وسأورد في هذه النبذة طرائف تتعلق ببعض المطالعين، تمثل شيئاً من أحوالهم وألواناً من غرائب مطاليبهم .

من هؤلاء المطالعين من يعد رواد المكتبة الذين لا تحول الشواغل دون اختلافهم إليها والإفادة من كنوزها، وفيهم من يتردد إليها بين الفينة والفينة.. ومنهم لا نراه فيها إلا لماماً.

هؤلاء الذين يترددون الى المكتبة يختلفون اختلافاً بيناً في علمهم وخلقهم.
ولا شك في ان معظم هؤلاء المطالعين، يقصدون المكتبة للمراجعة والتتبع، ولكنهم يتفاوتون في مدى ما يجنونه من تلك المطالعة، ذلك ان طائفة منهم تؤم المكتبة للمطالعة «الحقيقية»، واعني بذلك ان الواحد منهم يجيء وقد وضع له خطة محكمة للمطالعة، فهو أعد اسماء الكتب التي يبتغي مراجعتها في تلك الزيارة، وتراه يكب الساعات الطوال على ما جاء من أجله، حتى ليكاد لا يفرط بشيء من وقته .
وما زلت أذكر جماعة كنت معجباً بدأبهم ومثابرتهم على المطالعة ولن يتأتى لي في هذه العجالة إلا التنويه ببعضهم، فمنهم الأساتذة: خالد الكركي ، والمرحوم عبد العزيز الدوري والمرحوم سحبان خليفات ، ومحمد سليمان الطراونة الذي يعمل حالياً مدرساً في جامعة مؤتة ونائياً إدارياً لرئيس الجامعة ، ومهند مبيضين الذي يعمل حالياً مديراً لمكتبة الجامعة الأردنية ، ومحمد خريسات استاذ التاريخ في الجامعة الأردنية.

وعلى عكس ذلك، تجد بعض المطالعين، لا يقر له قرار في المكتبة ما لم يكلم من يجاوره او يتحرك من موضعه او يلتمس موضعاً آخر يدخن فيه، ولعل من سوء الطالع، أن يكون هؤلاء أكثر عدداً من الصنف الأول الذي ألمحنا اليه، ومن ثمة لن نذكر منهم إلا من كان ذا شأن أدبي مرموق!.

وفي وسعي، ان اضع على رأس قائمة هؤلاء، اصدقائي الأعزاء: الدكتور محمد الطراونة والدكتور عمر الهمشري ، ويونس عبد الرزاق ، والدكتور نبيل المجالي والكتور محمد القضاة
وتجد جماعة من المطالعين، مفتقرة الى مزيد من العلم، فيأتي طلبها للكتب وفيه الغريب والمضحك أحياناً، والأمثل على ذلك تفوق الحصر، أذكر بعضها على سبيل المثال:

فقد جاء أحدهم يطلب كتاباً يجهل عنوانه واسم مؤلفه، ولكنه يذكر من أمره شيئاً واحداً هو أنه طالع فيه في المكتبة قبل ثلاثة عشر عاماً!.

وجاء آخر يطلب كتاباً اكتفى من صفته أن «جلدته زرقاء وهو قديم.
وسأل مطالع عن كتاب «فيه صور، وهو يباع في مكتبة على الباب الشمالي ب 350 فلساً! ترى ماذا يكون هذا الكتاب؟ وماذا في وسعنا ان نصنع إزاء هذا الطلب؟

وتطلب بعضهم كتاباً لا يذكر عنوانه ولا موضوعه ولا اسم مؤلفه، وإنما يعلم أنه رأى نسخته في المكتبة وهي ذات غلاف مصور بالألوان!.

ويضيق بعض المطالعين ذرعاً حين يضطرهم البحث الى مراجعة معجم عربي قديم، فلا يهتدون الى ما يبتغون، ذلك ان أغلب تلك المعجمات يتبع نظاماً في ترتيب الكلمات لا يفطن اليه إلا من وقف على الطريقة التي اتبعها أصحاب تلك المعجمات، وهم من القدامى.

اذكر في يوماً ما طلب أحدهم مني، ان أدله في «تاريخ الطبري» على الموضع الذي وردت فيه حادثة سقوط بغداد على يد هولاكو، فلما قلت له ان الطبري لا يذكر هذه الحادثة، فغر فاه وقال أيمكن ان هذا المؤرخ العظيم يفوته مثل هذه الحادثة الشهيرة؟

اليوم وفي ظل ثورة التكنقراط أصبحت عناوين جميع المواد المكتبية متاحة عبر الشبكة العنكبوتية وذلك بالدخول إلى موقع مكتبة الجامعة الأردنية ، أو من داخل المكتبة ضمن برنامج معين تشترك به جميع المكتبات الرسمية للبحث عن المادة المطلوبة بكل سرعة دون البحث كما كان سابقاً في بطاقات الفهارس .
إلا أن هنالك أعدد غير قليلة من المراجعين تجهل استخدام هذه التقنية الحديثة وخصوصاً طلبة السنة الأولى وبعض الباحثين من خارج الجامعة ، كما يجهلون التعامل من أجهزة الأعارة الذاتية بخطوتها الثلاثة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع