أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اربد: مواطنون يشتكون من الأزمات المرورية ويطالبون بحلول جذرية النمسا تلغي تجميد تمويل لأونروا المالية توضح حول تصريحات منسوبة للعسعس رفع اسم أبوتريكة من قوائم الإرهاب -تفاصيل سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل واشنطن بوست: رجال أعمال أميركيون حرضوا لقمع حراك الجامعات مشعل: نحن امام لحظة تاريخية لهزم العدو أمريكا تنفي ما يشاع حول الميناء العائم في غزة .. وتعلن موقفا سيغضب "تل أبيب" جلسة لمجلس الأمن بشأن رفح الاثنين قصف إسرائيلي متواصل لمناطق عدة في قطاع غزة تركزت على رفح توجه حكومي لإعادة هيكلة وزارة التربية. تشكيل لجنة تحقيق بالاعتداء على محامين خلال اجتماع الهيئة العامة التشريع والرأي يوصي بعزل مدير مدرسة أدين بإفساد رابطة زوجية الرئيس الروسي يكشف عن وجبة الطعام المفضلة لديه في المطبخ الصيني مشاجرة عائلية استخدم فيها العصي وسلاح ناري في الرصيفة تقارير تكشف عن محادثات إيرانية أمريكية بسلطنة عُمان 4 مباريات غداً في بطولة دوري المحترفين السعودية .. 4 إنذارات حمراء بسبب الطقس صحيفة عبرية: حماس لن تختفي من غزة سيدة أردنية تنهار أثناء مشاهدة منزلها يحترق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لسان طويل ولحى طويلة وثوب قصير

لسان طويل ولحى طويلة وثوب قصير

25-11-2013 09:48 PM

كيدية الاتهام بإطالة اللسان تعيدنا لعقود ماضية كانت تسير بها البلاد إلى الخلف من باب درء الفتنة ما بين الدولة والشعب والابقاء على هامش " البعبع " السياسي قائما ومترسخا في عقيلة الحاكم الذي يفرض نفسه على كل من يخالفه الرأي من هذا الباب " إطالة اللسان " ، وما صرح به بعض المقربين من الاسلاميين يؤكد حقيقة أنهم يحققون إنتصارات كثيرة في ساحة حراكهم ضد الجكومة وليس النظام مما يعطيهم فرص كثيرة للمناورة السياسية حتى وهم خلف القضبان .
ويبدو أن السياسي " الأمني " الأردني لم يتعلم من تجاربه السابقة في فترة التسعينيات وبداية الالفية الثالثة عندما خلط الحابل بالنابل ووضع معتقلي الاسلاميين بين نزلاء السجون وكانت النتيجة خروج الزرقاوي ورفاقه ليشكلوا جبهة واحدة ضد النظام الذي أوقعته الحكومات في هذا الفخ ، وإن حاول النظام كثيرا أن يكرر مقولته بأنه لايمارس العزل السياسي أو الاقصاء مع الأخر إلا أن الحكومة " الأمنية "تعطي نفسها الحق في تحديد الكثير من المفاهيم في هذه العلاقة ومن ضمنها ما يطلق عليه " إطالة اللسان " .
وبالعودة لبدايات الثورة السورية " إذا كانت ثورة " ومراقبة الاداء الحكومي " الأمني " مع التيارات الاسلامية نجد حجم التناقض والتغير في هذه الاداء ، فالدولة غضت النظر عن حركات الهجرة لأعضاء هذه التيارات نحو الشمال بهدف الدخول إليهم من بوابة الاتفاق الضمني معا ضد حكم الاسد ، وكانت نتيجة الخطوة الأولى أن أصبحت هجرتهم تتم تحت عيون الحكومة " الأمنية " وازداد العدد واصبح بالمئات واخذت أقدامهم على الذهاب والعودة ووجدت الحكومة " الأمنية " نفسها أمام رحلة ثورية مستمرة فقررت توقيف البعض لأيام أوسابيع ومن ثم الافراج عنهم ، وعندما إشتدت ذراع التيارات الإسلامية في سوريا قامت الحكومة " الأمنية " بإعتقال كل من يصل للحدود ولايعبرها من باب درء الفتنة قبل وقوعها .
وانتهت الحكومة " الأمنية " بحلول جذرية تمثلت بإعتقال رموز هذه التيارات في الأردن لأنها ترسل أبناء الوطن للموت في سوريا " المحرقة " واعادت لهم رمزيتهم الدينية والقيادية لدرجة أن صرح احدهم بشكره الجزيل للحكومة " الأمنية " لأنها أوجدت لهم قاعدة شعبية كبيرة واصبح لمشايخهم مدراس في السجون والأكيد انها وصلت للشارع الأردني وبكثرة ، وكي تعترف الحكومة " الأمنية " بالحقيقة التي أوصلت بها هذه العلاقة ما بين النظام وتلك التيارات من السوء الكثير عليها أن تراقب اعداد من يسيرون في الشوراع وهم مطلقون لحاهم ويرتدون بناطيلهم " السنية " القصيرة ذات اللون الموحد .
وإطالة اللسان كتهمة " مائعة " وغير محددة المعالم تعطي هؤلاء الاشخاص فرصة لم يحلموا بها من قبل وهي فرصة العودة لذاكرة الشارع الأردني كمعارضين أشداء في وقت ضعفت فيه بقية التيارات السياسية الأخرى وإنتقلت من جهة المعارضة للمهادنة ، وكان الأجدر بالحكومة " الأمنية " أن تترك هؤلاء للشارع هو الذي يحدد حجم معارضتهم " له " وليس عن طريق إتهامهم بإطالة اللسان وهم يعلنون موقفهم فقط بإطلة لحاهم وتقصير ثوبهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع