أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟ اعتقال مشتبه به خطط لمهاجمة موكب نتنياهو كيربي: لم نغير آراءنا بشأن عملية في رفح لا تراعي سلامة المدنيين الأمير فيصل يستقبل وفد مهرجان الأمل والأحلام لاعب منتخب التايكواندو الحلواني يتصدر التصنيف العالمي تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل بايدن يعلق على اعتصامات الجامعات الأمريكية مؤسسة ولي العهد تدعو للتسجيل في "منتدى تواصل 2024
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة فلسطين ما بين قطاف الزيتون الطفلة اليهودية.

فلسطين ما بين قطاف الزيتون الطفلة اليهودية.

20-10-2013 09:12 PM

رغم التعهد الضمني والخاص الذي فرضته على نفسي بعدم الكتابة عن الشأن الفلسطيني ولأسباب خاصة جدا كان لابد من فتح باب الكلام وخصوصا أن هناك حصيلة كبيرة من المعلومات والاخبار التي هبطت على عقلي من الكثير من المصادر الشعبية هناك ، وهي مصادر تعيش الحياة اليومية لما يسمى بالنظال الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي وهذه المصادر الشعبية تعطيك وجه الحقيقة بعيدا عن كولسات الساسة وبعيدا عن الدخول في أروقة الفنادق ذات الخمسة نجوم وزيارات الوفود وبقية مظاهر بيع الوطن من أجل ربطة عنق .
وفي الضفة الغربية وبعيدا عن غزة يتحدث الكثير من الفلسطينين عن ما يطلقون عليه قانون العزل الوظيفي والسياسي والحياتي لكل من يؤمن أن هناك جانب أخر من جوانب الصراع الفعلي داخل القضية الفلسطينية وهو جانب " حماس " وحكاية وجودها في الضفة الغربية ، وفي شق أخر يتداول الكثير من سكان الضفة الغربية ما يسمى أيظا بعامل الولاءات الخاصة للشخوص " الثورية " وهي ولاءات تفتح ابواب الجنة لكل من يؤمن بها ، وتبرز هنا حقيقة واحدة فقط وهي أن الأرث التنظيمي والسياسي " لفتح " ما يزال هو المسيطر حتى على توزيع منافع ومكتسبات اتفاقية اوسلو بكل جوانبها ، وقد وصلت الأمور إلى وضع شروط مسبقة ذات صفة أمنية إنتمائية بحتة قبل حصول أي مواطن على وظيفة أو تسهيل لأمور حياته اليومية .
ومما يقال كذلك جانب يتناول مفهوم " النظال " الداخلي الذي أخرج الانتفاضة الأولى والثانية وكيف يتم تشويهه من قبل السلطة وفتح باب النظال فقط من أجل تحقيق مكاسب مادية تعود على الفرد الفلسطيني وتجعله قابل للبيع " نظاليا " ، لأن هذا الفرد وبهذه الطريقة من النظال يحقق لنفسه ولأهله دخلا ماليا في أوضاع إقتصادية قاسية يصعب خلالها إيجاد لقمة الخبز سوى عبر باب الوظيفة أو باب العمل الحر الذي يسيطر على كليهما رجال " الثورة " أو من يطلق عيلهم هناك مناضلي المكاتب .
وكل هذه الحقائق تعرفها الدولة اليهودية حق المعرفة نتيجة لما جاء في إتفاقية اوسلو التي أعطت تلك الدولة الحق بالسيطرة حتى على تبادل المعلومات بين أركان السلطة نفسها من خلال سيطرتها على تراخيص الانرنت والهواتف وبقية تنكولوجيا تبادل المعلومات ، وهذا الوضع يصفه أحد ابناء الضفة بجملة واحد وهي أن سلطتنا شفافة جدا للحد الذي يمكن أسرائيل من رؤية كل عوراتها ، وأن ما يتم الأن من مباحثات ومناورات سياسية سوف لن تصل بالسلطة إلى أي طريق مفتوح بل سيتم من خلالها كشف المزيد من عورات تلك السلطة ، مما يحق لدولة اسرايل المزيد من مصادر القوة التفاوضية ويبقي السلطة في مربع أوسلو الأول فقط .
وكي لايقال أنني أتجنى أو أمارس الضرب بالمندل هنا أعطي القارىء بعض ما يقال من جمل من قبل مواطني السلطة عندما تذكر كلمات معينة من مثل " حماس " ترادفها جملة اليهود أحسن منهم ، وكلمة " السلطة " يردافها جملة قصدك "السَلطه" الفلسطينية ، وكلمة " الضفة الغربية " يرادفها جملة السجن الكبير لشعب وزعمائه في نفس الوقت ، وكلمة " الربيع العربي " يرادفها جملة أنهم في السلطة لديهم ربيعان الأول فلسطيني والثاني يهودي ولكن الأول هو الأصعب لأنه ما يزال يؤمن بأن الثورة " السلطة " لامواسم لها أكثر من قطاف الزيتون أو اللوز كشعب ، والربيع الثاني هو رسوم للربيع وضعت على أوراق وعلقت على جدران مسؤولي السلطة وتوهموا أنهم يعيشون ربيعا وهو مجرد خربشات لطفلة يهودية رسمت من خلاله ربيعها الحقيقي الذي تشاهد كل يوم من نافذة بيتها في فلسطين 48 .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع