الموسرجي

مفه وكوع وتي ونقاصه ومفتاح شد مواسير وكتكت وبالاضافة إلى مخيلة واسعة يتكمن من خلالها رسم العملية في ذهنه كاملة دون نقصان سواء في الادوات أو المسافات ، وهذه هي لزوم العمل كموسرجي في يوم العطله بعد أن تفشل في الحصول على موسرجي في أيام العمل وتنتظر يوم الجمعة ويقول لك الموسرجي أنه يعطل يوم الجمعة ، ويضاف إلى ذلك إستنفار كامل في أنحاء البيت من قبل الجميع لأن الأب يقوم اليوم بدور الموسرجي والأبن صبي موسرجي والأم ملزمه أن توفره له كل أسباب العمل الهادىء وأكواب القهوة والشاي وأبريق الماء البارد ، وعلى بقية أهل البيت أن يتوقفوا عن إستخدام الحمامات أو المغاسل لأن الأب قرر أنه ولضرورات العمل عليه أن يقوم بإغلاق مصادر المياه التي تزود البيت من الخزانات الرئيسية .
والنهاية معركة عائلية تستمر على طول يوم الجمعة وتكون النتيجة أن العمل لابد من إتمامه من قبل موسرجي متخصص وكما تقول الزوجة في نهاية يوم صعب وقاسي " عليك أن تعطي خبزك للخباز وإن أكل نصفه " ويقر لها الزوج بذلك وبقية أفراد العائلة وتنام العائلة تلك الليله دون ماء في الحنفيات وتكتفي بما عبأته في جالونات وضعت عند أماكن الاستخدام الرئيسية " المطبخ والحمامات " ، ويتخذ قرار بأن الأب سوف يأخذ عطله في اليوم التالي ويذهب من الصباح باكرا للبحث عن موسرجي كي يخرج البيت من أزمة صنعها هو بيده لأنه رغب في لحظة أن يصبح موسرجي وهو ليس بموسرجي ، ودولة النسور عمل كرب الأسرة تلك ولعب دورا ليس له رغم جميع قرارته المصيرية والصعبه فإنه لن يتمكن من إعادة المياه إلى مجاريها في البيت الأردني لأنه مصر وإلى الأن على أنه موسرجي .