السلام الملكي الاردني

قد يموت الزعماء وقد يرحلوا ولكن الاعلام والاناشيد الوطنية تبقى خالدة طالما بقيت الدولة تنبض
ان الدول تعبر عن احترامها وتقديرها للعلم وللنشيد الوطني بطرق متفاوتة فهنالك من الدول من تحترم العلم بشكل يومي وتحافظ وتديم طقوس انزال العلم مساء ورفعه صباحا بمراسم وطنية تعبر عن احترامها وانحنائها للعلم دون كلل او ملل وكذلك الحال باالنسبة للنشيد الوطني او ما يسمى لدينا بالسلام الملكي وهنالك دول اخرى لا تهتم بهذه الجوانب كما يجب وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على سلوك وثقافة المواطن منذ صغره فيكبر ولا تكبر معه القيمة الحقيقية للعلم والنشيد الوطني بل على العكس تقوم الدولة بالتركيز على تلك الاغاني المثيرة للحماس والمجيشة للعواطف دون ان يكون هنالك اي معاني او قيم حقيقية تغرس في صدور المواطنين جراء تلك الكلمات واصبحت الاعلام توضع على الزجاج الخلفي للسيارات لا حبا في العلم بقدر ما اصبحت رخصة لخرق القانون والمزاودة في الوطنية المزيفة الا ما رحم ربي ونحن في الاردن من الدول التي لا تحترم العلم كما يجب ولا تنحني له كما ينبغي حتى ان مؤسساتنا العسكرية حامية الديار وحامية العلم باتت لا تفي هذا العلم حقه واصبح واضحا ان هنالك تقصير قد لا يكون مقصودا اتجاه احترام العلم وابقائه شامخا أما السلام الملكي فقصته مختلفة فقد اصبحنا لا نسمع ذلك السلام الا في بعض المناسبات حتى ان بعض المواطنين وعن جهل وضعف في الثقافة لديه بات لا يحترم السلام الملكي ولا يقف اجلالا له واذا وقف لا يقف كما يجب ان تكون وقفة الاحترام والتقدير , ان هذا التقصير الواضح حصل بسبب عدم اهتمام الدولة واجهزتها المختلفة في هذا الجانب الوطني الهام فقد تم اغفاله والاهتمام والتركيز بامور كثيرة لا ترتقي الى مستوى وقيمة العلم والسلام
انني اتمنى على الحكومة واجهزتها المختلفة ان تعيد النظر حيال ذلك الاهمال الواضح وتعمل على تعويض ذلك النقص في الاحترام والتقدير للعلم والسلام من خلال وضع اسس وتعليمات ثابتة بحيث يتم تطبيقها بشكل دائم على ان يرافق ذلك تثقيف الشعب وغرس حب العلم والسلام في صدور المواطنين عوضا عن تخويفهم ومجازاتهم سائلا العلي القدير ان يبقي هذا العلم مرفوعا عاليا على هامات نشامى القوات المسلحة والاجهزة الامنية ومن خلفهم الشعب الاردني كاملا ولنستذكر قصة القائد جعفر الطيار والعلم !! .