النسور نائب معارض بعد خمس سنوات ؟

ليس غريبا أن تختلف التصريحات ما بين رئيس الجكومة وأحد وزراءه حول قضية تهم الشارع الأردني ، لأنه عرف عن دولة النسور أن " رجل العرض الوحيد " والذي يذكر أن أحد نوابنا وبهدف تسجيل مواقف قال وعبر إحدى الفضائيات أنه عندما يوجه سؤال لوزير ما من حكومة النسور كان يجيبه بأن الرئيس قال والرئيس تحدث وأنه عليه الرجوع لدولة الرئيس ، وهذه القصة وغيرها تؤكد على حقيقة هي أن دولة النسور هو ربان السيفنة التي تغرق وبقية مساعديه يمارسون لعب الجولف على سطحها .
وأن تختلف التصريحات حول النسبة التي لن تمسها رفع الكهرباء ما بين الرئيس ووزير الطاقة وبهامش بسيط بالنسبة لهم "6%" ربما يؤخذ من جانب الأخطاء البحثية المسموح بها ، ولكن هناك جملة صرح بها وزير الطاقة تركت على رف الحدث والشاطر يفهم ، عندما أكمل الوزير تصريحه وقال أن تلك النسبة سواء ( 85%أو91% ) سوف يطالها الرفع بعد خمس سنوات أي بعد خمس سنوات ليس عناك "85% أو 91%" معفيين من الشعب بل كل الشعب سوف يطاله رفع فاتورة الكهرباء .
وبأسلوب دولة الرئيس القائم على إيجاد الرعب في قلب المواطن يؤكد وزير الطاقة أنه إذا ما لم ترفع الحكومة اليوم اسعار الكهرباء فسوف يرتفع عجز ومديونية شركة الكهرباء بعد خمس سنوات ليتساوى مع عجز ميزانية الحكومة اليوم ، وهو هنا يساوي بين حكومة وشركة في نسب العجز وكأن الشعب عليه أن يتحمل سوء التخطيط لشركة يتقاضى بها مدرائها رواتب فلكية وواجبهم أن يخططوا ويقدموا كهرباء رخيصة للشعب ، وهنا يتأكد التشابه بين الحكومة والشركة مرة أخرى من باب أن كلا الطرفين يوجد بهم رجال لاهم لهم سوى إستلام روابتهم الفلكية أخر الشهر وإن خربت مالطا .
وربما كان هدف الوزير بإضافة معلومة الرفع التام وبدون إستثناءات بعد خمس سنوات من باب أنه يفتح الطريق لدولة الرئيس كي يبدأ بالغناء على نغمة رفع جديدة ويستند إليها مستقبلا عندما يعود للبرلمان كنائب معارض مرة أخرى ويقول للشعب أن أحد وزراءه قال أن عجز الكهرباء يتساوى اليوم مع عجز الحكومة قبل خمس سنوات ولكن أحد لم ينتبه لهذه الحقيقة بل إكتفى مناقفيه بضربه تحت الخاصرة لأنه رفع الكهرباء ..؟