أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ابو عبيدة: قيادةُ العدو تزجّ بجنودها بأزقة غزة ليعودوا بنُعوشٍ قبل المناظرة .. ترامب يطالب بـ"تحليل مخدرات" لبايدن. هيئة الاعتماد تقر تسكين تخصصات جامعية في الإطار الوطني للمؤهلات النعيمات والعرب يدخلان عالم الغناء مع عمر العبداللات. غزة .. ماذا يريد الأمريكيون باليوم التالي للحرب؟ مسيرة لحزب الله تستهدف جنودا إسرائيليين الحكومة: الإجازات بدون راتب لم تلغَ ولكن ستنظم الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد. مستشفى كمال عدوان: جرحى استشهدوا لعدم توفر الإمكانيات الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد. 66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين. الخصاونة: أتمتة 49 بالمئة من الخدمات الحكومية. اعتقال مسؤول التفخيخ في داعش. الشرباتي يحرز برونزية آسيا للتايكواندو ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب لموظفي القطاع العام الأمم المتحدة ترفع الصوت: “لم يبق شيء لتوزيعه في غزة” القسام: أطلقنا صاروخا على طائرة أباتشي بمخيم جباليا نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مهنتي نوّاح ومتذمّر

مهنتي نوّاح ومتذمّر

06-01-2010 11:01 PM

قرأتُ هذا التعليق على إحدى مقالاتي في موقع سواليف: "أنا منذ فترة لا تقل عن سنة ، شبه منتظم على قراءة مقالاتك وقد لاحظت انك من النوع النواح من الدرجة الأولى مع مرتبة الشرف. فإما تكون تنعى شخصا ، بنواح أشبه بنواح النساء ، اوتكون تتذمر من امر ما بطريقة اشبه بتذمر طفل قطع عنه ابو المصروف فاسودّت امامه الحياة"..،، انتهى التعليق. طبعاً للوهلة الأولى يبدو التعليق هجوميّاً.. مع انه موضوعي جدّا وأقرّ واقعاً لديّ.. فأنا نوّاح بالفعل.. وفي كل مقابلة أقول للجميع "أنا رجل بكّاء".. دموعي تهرّ وحدها عند أقل مشهد إنساني.. رغم أن منظر "سحنتي" يدلّ على خشونة لا تطمع بها النساء.. ومرّات كثيرة عندما أضبط نفسي متلبساً بجريمة معاينة نفسي أمام المرايا: لا أصدّق أن كل هذه "الدفاشة" يخرج منها كل هذا البكاء الذي يتحوّل إلى نواح بامتياز.. وأشكر صاحب التعليق على كلمة "الدرجة الأولى" و"مع مرتبة الشرف": لأنّ هذا يعزّيني بأن هناك ما أتقنه حدّ احتكار المرتبة والدرجة..،،. أمّا.. أشبه بنواح النساء..،، فهذا ليس ذمّا يا صديقي.. ولو امتلكتُ أن أشقّ "الثوب" أيضاً وأخرج منه لمّا وفّرتُ ذلك.. وقد فكرتُ بذلك فعليّاً.. ولكن يا ترى: كم ثوباً أحتاج في اليوم لـ"أشقّه وأطلع منه"..؟؟،، ومن سيزودني بكل هذا الكمّ اليومي من الأثواب..؟؟،، وكلّنا في بكاء الأمّة نساء..،، ولعلّ ما سبق.. يوضّح بجلاء توصيفك الرائع في آخر التعليق: "أشبه بتذمر طفل قطع أبوه عنه المصروف".. هو ذاك.. أصبت.. أنا طفل.. والأردن أبي: والحكومة أمّي..،،. وما تذمري إلا تذمّر طفل مُطيع "تع وله.. روح وله.. اقعد وله.. اخرس وله..".. ولكنه مع كل إطاعة يتذمّر وهو ماشي ينفّذ "وبعدين مع هالعيشة..؟ ليش خلّفتوني.. وليش جبتوني..؟؟".. هذا في الأحوال الطبيعيّة.. فتخيّل عندما ينقطع عنه المصروف.. أتعلم ما هوالمصروف لطفل صغير..؟، هو كل دنياه.. أمّا لطفل كبير مثلي فإنه حاجاته الأساسية.. وحقّه في أن يفهم ما يجري حواليه..،،. أنا طفل كبير.. لا أجيد التصفيق.. بل أجيد التقاط نواح الأردنيين "الأطفال مثلي" ولا أحب البكاء العام في الظلام.. والبكاء عندي حالة عامة: على أُمّة ما زالت تهرب من ركنْ إلى ركنْ كي تجد ركناً غير مُنْتَزَعْ عليه: تأوي إليه لتستقر..،، لذا: فنعيي لصديق أو حبيب: هو نعيّ لحالة عامّة تتقاطع معك ومع أطفالنا الكبار أمثالي..،، ولو كان بيدي.. لجعلتهم يستبدلون المهنة عندي ويكتبون في خانتها: نوّاح ومتذمّر.. بشرط غير مُعلَّق هو: حتى تصلح الأمّة..،،. abo_watan@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع