أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمنظمة الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية إخلاء منزل في البلقاء وعمارة في الزرقاء تذاكر مجانية من الحسين إربد التربية لمعلمي الإضافي : راجعوا البنوك الأربعاء 4 إصابات بحادث تصادم في سحاب "الطفيلة التقينة" تبرم مذكرات تفاهم علمي مع جامعات كردستانية .. مصر تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس للتوصل إلى هدنة في غزة غوتيريش: أحث إسرائيل على الانخراط في مفاوضات سلام فورا أبو عبيدة: وفاة الأسيرة جودي فانشتاين متأثرة بجراح خطيرة سرايا القدس تقصف مستوطنات غلاف غزة مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة حزب الله يستهدف بالمسيّرات موقعين إسرائيليين الخارجية الأميركية: اتفاق المحتجزين يصب في مصلحة فلسطين وإسرائيل الأردن يدين إقدام إسرائيل على احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح "الإدارية النيابية" تثمن قرار مجلس الوزراء بإستحداث وترفيع الوية الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال قطاع غزة بمشاركة دولية مجلس الأمانة يصادق على عدد من الاتفاقيات سموتريتش: يجب إعادة الأمن للجنوب عبر احتلال رفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في النهاية .. ماذا تريدون !

في النهاية .. ماذا تريدون !

04-04-2013 12:05 AM

متخمون في الفوضى حدا لم نعشه من قبل ، متخمون بفوضى سياسية واجتماعية واقتصادية وأمنية كبيرة ، متخمون حد فقدان الثقة بأن الغد لنا ،وان لأطفالنا مستقبل على هذه الأرض ، ومتخمون حد ان المجهول هو ما ينتظرنا ، لابوادر امل في اصلاح سياسي او اجتماعي او اقتصادي ، ولا بوادر أمل او نقطة ضوء في نهاية نفق تصريحات المسئولين بالغد المشرق ، تحديات تتراكم ، كرة ثلج تكبر وتتعاظم ، لم تقف المسألة عند تعديلات دستورية او سياسية او اجتماعية طالبنا بها منذ اكثر من عامين ولم تتحقق ، الفاسدون تمكنوا من الفرار بما نهبوه والاحتفاظ بحقهم التدخل والتوجيه وادارة البلد حتى اللحظة ، وهناك دفعة جديدة من طبقة فاسدة قادمة الينا تحمل معها برامج تصفية الوطن وشطب هوية شعبه ونهب خيراته واستباحة أرضه سواء من داخل الوطن أو خارجه ، كل من هب ودب من لاجيء العالم قدموا الينا على الضيق والزحمة وقل الامكانات ، يزاحموننا الماء والغذاء والعمل ، والبعض منهم قدم الينا من معاهد ومراكز صهيو – امريكية ، تتلمذوا وتدربوا فيها بشكل حسن ، وقدموا الينا كي ينفذون ما تدربوا وتعلموا على تطبيقه في مجالات تصفية الوطن ونهب خيراته وتدمير وبيع مؤسساته وسرقة أمواله .
متخمون بفوضى المشاجرات العشائرية المفتعلة والمركبة ، مناطق بعينها لم تهدأ منذ ان اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية سيئة الصيت بسبب التلاعب والتزوير ورمي قنابل الفتنة الموقوته بعد إعلان النتائج ، تدخلات وتلاعب في نتائج انتخابات الطلبة في الجامعات والنتائج كما تظهرها حصيلة " موقعة مؤته " لاتبشر بالخير ،والمخطط فوضى منظمه وارباك وتخريب بهدف تشوية واضعاف العشائر وجعلها تبدو بأبنائها حملا ثقيلا على نظام لم يخفي حربه ضد من وصفهم بالمحافظين والديناصورات والذين باتوا عبئا " حضاريا " على الدولة ! والنوايا تتجه لالغاء كل ما كان يعتبر مكسبا لابناء البادية والعشائر ولابناء القوات المسلحة في مجال المقاعد الدراسية قبل أن يتم خصخصة وبيع اربع جامعات تدور الدوائر حول وجود نوايا بيعهانوالغاء مكاسب الاولويات للمناطق المهمشه ونقلها الى مناطق اخرى لاعتبارات سياسية وديموغرافية !
متخمون بفوضى رفع الاسعار غير المبرر ،والضرائب التي تفرض على ضرائب !! ومتخمون بفساد واستيراد ما يطلق عليه الناس " زبالة " الاطعمه في العالم من قبل تجار متننفذين يقف خلفهم ساسة كبار بل وان بعضهم هو من يصنع القرار وينفذه من وزراء واعيان ونواب ومقربين ، ومتخمون بفوضى الاحتكار والتحكم برغيف الخبز وقطعة اللحم ، ومتخمون بما يمكن أن يصل بنا حد الانفجار والمواجهة مع نظام لا يعرف حتى أقرب الناس من حوله بماذا يفكر او يخطط ، ولطالما أن النتيجة واحدة لتحقيق برنامج طمس شعب بكامله هوية وتاريخا لم يعد يعجب البعض ،فان المواجهة لابد قادمة .
متخمون بقرارات غريبة عجيبة اباحت للشاب أن يتعاطى الحشيش والمخدر دون حساب ، مخالفة دينية واخلاقية وجريمة ما كانت دولة ولا نواب ولا اعيان أي نظام يدعي الإسلام والمنهج يمكن له أن يقدم عليها ، وبالتالي متخمون بالوقاحة و " قلة الدين " لنصدر مثل هذا القرار ..
فوضى تجتاح بلادنا ، والفوضى ليست عابرة آنية أو وليدة ظرف طاريء ، إنها فوضى منظمه معدة بعناية كي تمر المؤامرة ، وستعبر بلادنا رياح تغيير عاتية ستطال هويتنا ومكاسبنا ، ولا عجب أن بدأ بعض الناس بالاعداد لخيم الاقامة الفعلية في ظل تزاحم وازدحام مقصود اراده النظام كيدا في شعبه ، ولا عجب أن تعالت أصوات في الجنوب تطالب بالانفصال عن نظام جعل من بلاده مرتعا وُنزلا لكل عابر ومن ثم يمنحه صفة المواطنه دون حساب أثارها الاجتماعية والاقتصادية ، وسيدفع المواطن الفقير المهمش والمحارب تاريخه وهويته ضريبة إضافية سيجدون سبيلا اليها لتحميلة نتائج قرار الشعور الإخوي والمشاعر الانسانية التي هبطت على نظامنا في ظل معاناة شعب يئن تحت وطاة الفساد والاسعار وغياب الأمن والأمان الذي لم يعد أحد يفخر به منذ عامين واكثر ، ولا عجب أن بدات الناس ترفع أصواتها وتصارح بعضها بما يمكن ان يكون حلا للخروج من الأزمة وتغيير الحال .
في سوريا ..المشكلة واضحة والحلول معروفه ، لكننا في الأردن لم نعد نعرف ماهي المشكلة ، وماهي حدودها والى أين يسير بنا النظام ، وتلك طامة اعظم وقعا ومصيبة مما يعانيه أهل الشام ، فنظرية الأمن والأمان سقطت مع اول مواجهة حدثت بين ابناء العشائر في المحافظات وبين ابناء الطلبة أنفسهم ، وسقطت مع اول شاحنة قمح فاسدة ابتلعناها مع بروتينات الفئران والصراصير مكرمة من التاجر والوزير الذي كلما زاد فساده ارتفعت قيمته وقدره في عيون النظام ،وسقطت نظرية الأمن والأمان مع اول شهيد او جريح سالت دمائه في الجامعة او الشارع جراء فتنة تزوير انتخابات الطلبة ، وسقطت تلك النظرية مع أول تصريح بتنا فيه من وجهة نظر النظام عبئا على بلادنا ! وسقطت نظرية الأمن والأمان مع ظهور تيارات تربت وترعرعت بماء ورغيف خبز الوطن ، فعظم ساعدها ورمت مضيفها ،وأشهرت سيف فتنة غنى لها الكثير من الساسة والمقربين !
اتحدى ان تجري الدولة دراسة او مسحا حول طموحات الناس والشباب منهم خاصة ونظرتهم للغد في وطنهم ،فهي إن فعلت ولن تفعل ، لأنها ستتأكد أن اليأس والخوف والرغبة بالخلاص يلف كل احلامهم وطموحاتهم ومستقبلهم ، واتحدى ان تجد من بين كل ساستنا من يدري بالمؤامرة او اللعبه التي تجري ، وحتى المتابع والسياسي ورجل الأمن ولم يجدوا جميعهم تفسيرا لحالة التخبط والفوضى والضياع الذي بات سمة النظام في بلادنا ،وإلا فهل يعقل أنم تتشكل حكومة على تلك الحالة بكل ملاحظات ومفاسد وتاريخ من تبوءوا الوزارات !!
ما يجري في الوطن لم يعد مفهوما ولم يعد مقبولا ، ولم نعد نفهم كيف لنظام يمضي بالناس نحو هاوية بعد أن كان الوعد نحو الفردوس ، نعلم أن المؤامرة قادمة ، ونعلم أن التهميش حاصل ، ونعلم أن الجوع والظلم والفساد عناوين الاوضاع التي نعيشها ، لم تعد الناس تحتمل أوضاعها ، ولم يعد ابناء الوطن راضين عما يجري ، فمع كل اشراقة شمس يرافقها خطاب استفزازي او غلاء أسعار او دماء تسال او " رويبضات " وصلت الى مراكز النفوذ ، مصممة على كشف خبثها وحقدها وتواطئها مع كل مشاريع استهداف الوطن ارضا وهوية وشعبا ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع