لايخلوا يوم دون ورود خبر عن مخيم الزعتري الذي أصبح محجة لكل صحفي وباحث عن قصص للإثارة وتجلب الكثير من القراء والمتصفحين ، وكأن الزعتري مدينة مثالية يفترض بها أن تكون أرقى من أية مدينة أردنية وتتوفر بها كافة شروط السلامة العامة والمرافق العامة والماء والكهرباء والخدمات الطبية بالإضافة إلى الدخل المالي الذي يجعل من فيها وعلى رأي المثل " يأكل ويشرب وينام ويخلف ببلاش " ، إذا توفي طفل ينشر بالصحف وإذا حرقت خيمه أو حصل طوشه بين سكانه يتم نشرها بسرعة البرق وإذا لم يجد سكانه الماء النظيف أو الكهرباء أو أية خدمات أخرى تسرع الوسائل الاعلامية لنشر الخبر وبالصفحات الأولى وبالمانشيت العريض.
الرصيفه.. الغويريه ..حي الحسين ..جبل الامير حسن.. جبل الأميرة رحمة ..حي العراتفه ..حي جعفر الطيار.. حي معصوم .... مئات الاحياء من مدينة الزرقاء لايوجد بها ماء ولاطبيب مقيم في مركز صحي في الليل ولايوجد بها كهرباء ولايتوفر لسكانها ربع ما يتوفر لسكان الزعتري ، وفي كل يوم يموت الأطفال بها والكبار وتدب الطوش بين سكانها وفي النهاية لاينشر عنها شيء ،هي أحياء في مدينة أردنية أسمها الزرقاء أصبح سكانها يتمنون لو أنهم يسكنون في الزعتري لأصبح وضعهم أحسن الف مرة مما هو عليه في مكان سكناهم ، وعلى رأي أحد سكان المدينة عندما قال الأفضل له أن يعمل على خط .. الزعتري .. الزرقاء .. الزعتري كي يقوم بتهريب شيء من خيرات ونعم مخيم الزعتري لأهل بيته الذين أغلق في وجوهم أبواب الزرق والحياة الكريمة .