أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزارة الدفاع البريطانية تتعرض لهجوم إلكتروني الأردن يسير 35 شاحنة مساعدات إلى الأهل في غزة صحة غزة: الاحتلال يمنع سفر الجرحى لتلقي العلاج اعتراض مسيّرة أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى الصفدي: الحكومة الإسرائيلية احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات إحالة مدير النقل البري إلى التقاعد السرحان عن تيكتوك: نستطيع تعطيل الـ VPN لو أردنا الصين وفرنسا تدعمان إنشاء دولة فلسطين المستقلة استحداث ألوية جديدة في بعض المحافظات (أسماء) الحكومة: ارتفاع أسعار 5 سلع وانخفاض 23 أخرى الملكة تسلط الضوء على أثر الحرب الإسرائيلية على غزة عالمياً مياه اليرموك توقف ضخ مياه آبار الرويشد للصيانة غدا السقاف: الاستثمار أنجزت جميع أولوياتها في البرنامج التنفيذي تمديد قرار الإعفاء من الرسوم الجمركية والضريبة على الشحن البحري تنظيم الاتصالات: التشويش على الأردن لن يعاد إن شاء الله مسؤول إسرائيلي: وفدنا يتوجه لمصر اليوم المكتب الإعلامي بغزة: المساعدات لمليوني نازح في رفح توقفت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إطلاق قذائف على موقع كرم أبو سالم حماس: اقتحام معبر رفح يؤكد نية الاحتلال تعطيل جهود الوساطة السفارة الأذربيجانية تحيي ذكرى ميلاد الرئيس الراحل حيدر علييف

تجار الطب

14-04-2010 09:27 PM

بداية أتوجه بكل معاني الاحترام والتقدير لهؤلاء الأطباء الشرفاء وهم كثيرون ولله الحمد في أردننا الحبيب , الا أن هناك شرذمة قليلة منهم لا يستحق لقب الطبيب على الاطلاق !!! بل يناسبة لقب الجزار أكثر !!!
تلك الشرذمة لم تهتم بالجانب الانساني في تعاملهم مع المرضى والمصابين , كل ما تسعى اليه تلك الفئة هو العائد المادي الضخم والثراء السريع , أنا لا أنكر أهمية المادة في زمننا هذا , فالمادة عامل أساسي لسيرورة الحياة , الا أن التعامل الانساني مع المرضى أكثر ربحا وأكثر عائدا , بالاضافة الى أن انقاذ حياة مريض أو مصاب لها أجر وثواب عظيم .
سأحاول قدر المستطاع أن ألتزم طريقي في سرد هذا الموضوع , ولن أتفرع الى مواضيع فرعية أخرى , فالموضوع شائك جدا وله أبعاد كثيرة ,,
الآن في الاردن , عندما يعاني أحد المرضى من حالة مرضية معينة , طبيعي جدا أن يذهب الى الطبيب المختص ,, ولنقول أنه الطبيب الأول , يبدأ الفحص , يقوم باعطاءة وصفة طبية معينة , هذا طبعا اذا لم تكن الوصفة عبارة عن عملية جراحية لا تدري نتائجها !!! بعد فترة من الزمن , تكتشف بأن الوصفة الطبية هذه والمعطاه من الطبيب الأول لم تأتي بنتائج ايجابية !!! تتخذ القرار بأن تذهب الى الطبيب المختص الثاني , تعرض عليه الحالة , والوصفات الطبية التي تم أخذها وتجربتها , تتفاجئ بردة فعل الطبيب الثاني , وأول كلمة تصدر منه ( منيح انك لحقت حالك وجيتني !!! ) يبدأ الطبيب الثاني بالقاء اللوم على الطبيب الأول , ثم تبدأ الآن المرحلة والتجربة الثانية مع الطبيب الثاني , ثم الثالث , ثم الرابع !!!! أين المسائلة الطبية ؟؟؟
هذا طبعا ناهيك أن اجراء تلك الفئة من الأطباء لعمليات جراحية قد تكون غير ضرورية فعليا , وان كانت ضرورية فهي مكلفة جدا تحتاج الى سرقة بنك والعياذ بالله حتى تستطيع تغطية مصاريفها وتكاليفها !!!
والجذير بالذكر , أنه بالاضافة الى العلميات الجراحية التي قد تكون غير ضرورية تجد أن هؤلاء الأطباء يحددون لك مكان اجراء العملية أو الصفقة , وهو المستشفى الخاص - فهم متعاقدون سلفا مع هذه المسالخ مقابل نسبة عمولة معينة بين الطرفين نتيجة استقطاب زبائن ,,!!! ليس هذا فحسب , بل يقومون بتحويل هؤلاء المرضى لمختبرات معينة لاجراء فحوصات مخبرية , أو صور شعاعية ,,, كل ذلك من أجل قبض العمولة المتفق عليها بين الطرفين ,, بالاضافة الى عمليات الترويج لبعض الأدوية من شركات أدوية معينة تمولهم بدورها مقابل مبالغ شهرية معينة وطبعا حسب نسبة المبيعات !!! والغريب بالموضوع انك تجد بأن الطبيب الاستشاري أصبح لا يثق الا بالطبيب الجراح الفلاني , وهذا الجراح لا يثق الا بالطبيب المخدر الفلاني !!! هل هي مصالح شخصية ؟؟؟ أم مافيات طبية ؟؟؟

الطبيب الذي يعمل في القطاع الخاص يحتاج بشكل متواصل بأن تكون ادارة المستشفى راضية عنه , ورضا ادارة المستشفى في هذه الحالة ، هو مقدار الهامش الربحي المحقق الذي يتوجب على الطبيب تغطيته في نهاية الشهر للشركة الطبية التي يعمل بها .
أيها الأطباء المقصرون , أين أنتم من الالتزام بقانون ممارسة المهنة ؟ والمتمثلة بضرورة أن يراعى الطبيب الأمانة في جميع تصرفاته وأن يلتزم السلوك القويم وأن يحافظ على كرامته وكرامة المهنة. كما يتطرق القانون في احدى بنوده الى عدم استخدام اسم الطبيب لاسمه في ترويج الأدوية أو العقاقير أو مختلف أنواع العلاج أو لأية أغراض تجارية. كما منع قانون ممارسة المهنة الطبيب من القيام ببيع أى أدوية أو وصفات أو أجهزة أو مستلزمات طبية في عيادته، أو خلال ممارسته للمهنة بغرض الاتجار. كما فرض القانون على الطبيب الابتعاد عن إبداء أي نصح أو رأى طبي أو علمي كتابة أو شفاهه عند مناقشة أمر يترتب عليه مصلحة شخصية أو يعود عليه بنفع مادي خارج إطار ممارسته للمهنة الطبية.
أتمنى أن يصبح معيار الرضى الوظيفي عن بعض الأطباء العاملين في القطاع الخاص هو معيار الأداء والسلوك المهني الطبي , وليس المبلغ الذي يتم ايداعه في حساب المستشفى الخاص في نهاية الشهر .
أرجو من وزارة الصحة ونقابة الأطباء متابعة هذه الظاهرة في مجتمعنا الاردني الحبيب , كما أرجو تفعيل قانون المسائلة الطبية من خلال معاقبة المسيء ومكافئة الطبيب الانساني منهم , كما أرجو مراقبة التسعيرة للمستشفيات الخاصة حسب كل اجراء لقطع الطريق لكل من تسول له نفسه اختراق الحدود الحمراء بالتعامل مع المرضى والمصابين .


د| علاء محمد ملوالعين
جامعة الملك سعود
maloain@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع