من الذي سيزهق في الأول ؟

بدأت مرحلة تسمى أيام الجمع وكانت البداية في أربد ووصلت إلى سبعة جمع والأن في وسط عمان أطلق عليها جمعة الغضب 2 وسوف يليها غضب 3 وهكذا إلى رقم يعلم الله وحده كم ستبلغ أعدادها ، وفي النهاية يصبح السؤال من الذي سوف يزهق في الأخر وليس من الذي سوف يصمد لأن الصمود هو نهاية كل حراك شعبي عند الشعور بالظلم ولكن الزهق يأتي عندما لايبالي كل طرف بطريقة تعامل الطرق الأخر معه .
الحكومة تقوم بدورها الاعلامي من خلال مجموعة جمل تعلمها للناطقين بأسمها المتتابعين والجهاز الأمني يعيد نفس الجمل .. " حرية التعبير والاعتصامات السلمية دليل على إحترامنا لهذه الحرية .. ولا للتخريب .. والدوار مغلق .." والطرف الأخر الذي دائم التشكل إما بالزيادة أو النقصان من حيث نوعية المشتركين يكرر نفس المطالب ".. العدالة .. مكافحة الفساد ..ديموقراطية صحيحة ..كرامة الشعب فوق كل إعتبار .. الفقر كافر والشعب فقير والحكومة تتغنى بغناها " .
والغريب أن الأخرين خارج حدود الوطن يراقبون وينتظرون اللحظة التي يفقد بها أحد الطرفين صبره ويعلن أسم جديد لجمعة جديدة يقترب من الخط الأحمر للخطاب المتبادل بين طرفي الزهق ، كأن تصبح جمعة سقوط الطرف الأخر أو جمعة رفض وجود الطرف الأخر ، وعندها سوف نجد المزيد من الإهتمام من قبل الأخرين للغة ومسمى الجمع ويتم بناء على ذلك قياس حجم التوتر بين الطرفين ويبدأ المحللين بقياس هذا التوتر وإعطاء الجمع القادمة أسماء من عندهم .
عندها سوف نجد أنفسنا نسير بناء على معطيات الأخرين ونوجه من قبلهم بالريموت كنترول بناء على ما يطلقون على الجمعة القادمة من أسم ، أذا هي تلك اللحظة التي سوف يصبح مفهوم الزهق قد عفى عليه الزمن وطرح مكانه مفهوم جديد هو البقاء لطرف على حساب طرف أخر .. هل سننتظر تلك اللحظة أم نحكم العقل بيننا ؟ يا جماعه خلونا بين بعضنا البعض وعلى أساس من الذي سيزهق في الأول أحسن .