أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الطحاوي ماذا يخفي .. ؟

الطحاوي ماذا يخفي .. ؟

21-11-2012 08:11 PM

أشير هنا إلى بعض ما ورد في لقاء أبو محمد الطحاوي مسؤول التيار السفلي الجهادي في الأردن على قناة بي بي سي قبل يومين وهو لقاء مختصر وسريع أظهر به مقدم اللقاء الاستاذ طارق حرفية عالية في طرح الأسئلة وبشكل محدد ولايخرج عن خانة الإيجابة ( نعم أو لا ) كي لايدخل هو أو المشاهدين في متاهة فزلقة مسؤول هذا التيار في الأردن .
وقد تم طرح محاور رئيسية ومن خلال اسئلة محددة الإجابة من مثل :
أن حكم الشعب للشعب مرفوض وأن الحكم لله ، أساس الخلاف بينهم وبين بقية التيارات الفكرية سواء الاسلامية أو غيرها أنهم لايتفقون معهم على مفهوم الديموقراطية لأنه مفهوم لو وصل معناها الحقيقي للمسلمين لكفرو بها ، ومن هنا جاء رفضهم لحكم الشعب للشعب وأن رفضهم للأنظمة الحالية لأنها أنظمة جاهلية كونها لاتحكم بما أنزل الله بكتابه وسنة رسوله وما يأتي من هذه الأنظمة من قوانين أو تعليمات أو دساتير يضربون بها عرض الحائط ، وهم لايؤمنون بالحدود لأنها نتاج إتفاقية سايسبيكو وأن هدفهم قيام الدولة الأسلامية المفتوحة الحدود والقائمة على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله ، وأنهم يعتبرون الإخوان المسليمن هم تيار علماني يتقنع بالإسلام .
وإلى هنا ينتهي الإقتباس من كلام ابومحمد الطحاوي الذي أعتبر ذهاب الشباب للقتال في سوريا ليس بتوجيه أو طلب منه بل تطبيق لفتوة صدرت بهذا الشأن ، ورغم أنهم يعلنون عن مقتل أي عنصر من عناصرهم هناك ويقيمون له الإحتفالات وتوزع الحلويات ، ومن خلال معرفتي ببعضهم من باب البحث تجد أنهم يمارسون حالة من الإختلاط الفكري والسلوكي ما بين الفكر الصوفي ( سلوكيا ) من خلال زهدهم بالحياة ورغبتهم الجامحة في الموت أو الإستشهاد ، وبين الفكر الجهادي الذي يجيز لهم القتال في أي مكان وزمان بغية تحقيق شرط الجهاد في سبيل الله كما يقولون وفي نفس الوقت الفكر التكفيري الذي يجعلهم يكفرون كل من يخالف الفكر والنهج .
وعن العلاقة فيما بينهم تجد أنها تقوم على قواعد بسيطة ولايضعون لها قيود تنظيمية كما توجد في بقية الحركات سواء الإسلامية أو العلمانية ، وينشؤون بينهم روابط أسرية متماسكة دون أي إلتزام بمظاهر المجتمع الذي يحيط بهم وهم يوزوجون أبنائهم وبناتهم دون شروط أو قيود مادية أو إجتماعية بهدف رئيس هو إنشاء مجتمع داخل المجتمع يقوم على أعضائهم فقط وينشؤنهم عل نفس الفكر ، وبالتالي يتحقق لهم في المستقبل تواجد كبير الحجم في المجتمع ، وقد توثقت الروابط فيما بينهم داخل السجون في الفترة التي قامت بها الأجهزة الأمنية بإعتقالهم مما جعلهم رفاق مصير وفكر وعقيدة .
ولكن المفارقة هنا أن رغم هذا الطرح الفكري والتنظيمي الواضح وضوح الشمس تجد أن الدولة الأردنية في حالة وفاق معهم خلال هذه الفترة بالذات ، ويرجع البعض هذه الحالة إلى رغبت الدولة الأردنية في إبقائهم بعيدا الصراع الداخلي ( اليسار والإخوان ) وجعلهم يحققون رغبتهم في القتال من خلال السماح لهم بالدخول لسوريا والعودة منها مع بعض التحفظات الأمنية الشكلية فقط ، ويغيب عن ذهن الدولة الأردنية أن من يملك مثل هذا الفكر والطرح لايؤتمن له جانب وأنهم قادرين على إعادة توجيهة دفة معركتهم إلى أي مكان يشأون وخصوصا أنهم لايؤمنون بالحدود الجغرافية ( رفضهم لإتفاقية سايسبيكو ) .
فهل تستمر الدولة الأردنية بممارسة هذا الدور مع السلفيين الجهادين ويأتي عليها يوم لاينفع به الندم ، وتكون كمن هرب من الرمضاء إلى النار؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع