ارتبط اسمه مع تغطية حرب العراق منذ 1990 .. وفاة مراسل الحروب الأشهر بيتر أرنت
رقصة أخيرة بـ 200 مليون يورو .. هل يعود ميسي إلى برشلونة؟
فرنسا .. السجن المؤبد لطبيب يقتل مرضاه عمداً
النفط يتجه للتراجع للأسبوع الثاني مع انحسار مخاوف الإمدادات
الاحتلال يقصف قطاع غزة بسلسلة غارات عنيفة
وائل كفوري ينجو من الموت .. ويعلق: الله ستر
بنك اليابان يرفع الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 1995
ترمب يعلِّق برنامج قرعة (غرين كارد) للمهاجرين
تركي آل الشيخ: (الست) إنتاج وتنفيذ مصري 100% .. ورقابة مصر مسؤولة عن أي إشكالات (إن وُجدت) !
ما هو أفضل وقت لتناول عسل النحل لصحة الأمعاء والمناعة؟
(تيك توك) تبيع كيانها الأمريكي لـ (مستثمرين مشتركين)
إيران تواصل استمطار السحب لمكافحة الجفاف
الموسم الشتوي يعيد الزخم لأسواق الملابس في العقبة وينهي ركود الأشهر الماضية
ماكرون: من المفيد لأوروبا استئناف الحوار مع بوتين
الاتحاد الأوروبي يوافق على تقديم قرض بقيمة 90 مليار يورو لأوكرانيا
الذهب والفضة ينخفضان بعد بيانات التضخم الأمريكية
الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات جنوب قطاع غزة
أمير قطر: مبروك للأردن الوصافة
إشادات عربية واسعة بأداء النشامى: منتخب كان رائعاً قوياً منظماً ومقاتلاً
زاد الاردن الاخباري -
أسهم دخول فصل الشتاء في إحداث انتعاش ملحوظ في أسواق الملابس بمحافظة العقبة، بعد فترة من التباطؤ النسبي استمرت قرابة شهرين، حيث شهدت حركة الطلب تحسنًا واضحًا انعكس مباشرة على نشاط المحال التجارية ومستويات المبيعات.
وجاء هذا الحراك مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها تزايد الحاجة إلى الملابس الدافئة مع انخفاض درجات الحرارة، إلى جانب ارتفاع أعداد الزوار خلال عطلات نهاية الأسبوع، ما عزز الإقبال على التسوق، خصوصًا في مركز المدينة والأسواق الرئيسية التي استعادت نشاطها التجاري بشكل تدريجي ومتسارع.
واستعدادًا للموسم الشتوي، اعتمد تجار الملابس في العقبة خططًا تسويقية مرنة، تمثلت في تنويع الأصناف المعروضة وتوفير خيارات سعرية تناسب مختلف الفئات، في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدوها خلال فترة الركود السابقة وتعزيز السيولة في السوق المحلي. ولعبت العروض الترويجية والتنزيلات غير المسبوقة دورًا محوريًا في تحفيز الطلب، لا سيما مع توسع التجار في استخدام منصات التواصل الاجتماعي كقنوات تسويق مباشرة، ما أسهم في جذب متسوقين من داخل المحافظة وخارجها، خاصة في قطاعي الملابس والأحذية.
وأكد تجار أن هذا النشاط يعكس قدرة سوق العقبة على التكيف مع المواسم المختلفة، إلا أنهم شددوا على ضرورة الحفاظ على استدامة هذا الانتعاش من خلال سياسات تسعير متوازنة وتحفيز الطلب المحلي، بما يضمن استقرار القطاع التجاري خلال الفترة المقبلة.
وأشاروا إلى أن الأسواق شهدت خلال الأشهر الماضية حالة من الركود، قبل أن تسهم التنزيلات والعروض في إحداث حركة تجارية ملموسة، رافقها ازدياد المنافسة بين التجار لاجتذاب المستهلكين، ما أدى إلى ارتفاع نسب التخفيضات، خصوصًا في الألبسة والأحذية. وأوضحوا أن الموسم الشتوي شكّل نقطة تحول حقيقية في المبيعات بعد فترة من التباطؤ أثرت على السيولة التشغيلية للمحال، لافتين إلى أن المبيعات ارتفعت بنسب تراوحت بين 30 و40 بالمائة، في حين وصلت التخفيضات على معظم الملابس والأحذية إلى ما بين 50 و70 بالمائة.
تنزيلات غير مسبوقة تحفّز الإقبال
من جهتهم، أكد مواطنون وزوار أن التنزيلات غير الاعتيادية في أسواق العقبة، خاصة تلك المعلن عنها عبر منصات التواصل الاجتماعي، أدت إلى إقبال واسع على الشراء، لا سيما مع عروض لافتة على واجهات المحال مثل: "تنزيلات جنونية” و"أي قطعة بـ5 دنانير”.
وقال تاجر الملابس محمد الخواجا إن حركة الإقبال ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث سجلت المبيعات تحسنًا مقارنة بالشهرين الماضيين، مدفوعة بازدياد أعداد الزوار إلى العقبة، مشيرًا إلى أن سياسة التخفيضات المدروسة ساعدت في تحريك المخزون الراكد. وأضاف أن هذه العروض لا تستهدف تحقيق أرباح سريعة بقدر ما تهدف إلى إعادة تنشيط السوق واستعادة ثقة المستهلك، وهو ما انعكس على حجم المبيعات اليومية.
بدوره، أوضح التاجر محمد زياد أن العروض التي أطلقها أسهمت في زيادة المبيعات، خاصة من المتسوقين القادمين من محافظات أخرى، لافتًا إلى أن الإقبال على الملابس الشتوية يكون أعلى من الصيفية. وأشار إلى أن التخفيضات في فصل الشتاء عادة ما تكون أكبر نظرًا لارتفاع أسعار الملابس الشتوية مقارنة بالصيفية، إضافة إلى تفضيل المستهلكين لهذا النوع من الألبسة.
أما تاجر الأحذية حسن الرياطي، فأكد أن المواطنين ينتظرون موسم التنزيلات لشراء احتياجاتهم، مشيرًا إلى توفر بضائع بجودة عالية وأسعار مناسبة لجميع أفراد الأسرة. وأضاف أنه مستمر في التخفيضات حتى نفاد الكميات، خاصة على الأحذية الشتوية التي يزداد الطلب عليها في المحافظات الباردة.
تغير أنماط الاستهلاك ودور السياحة الداخلية
من جانبه، ربط الخبير الاقتصادي محمد الرواشدة النشاط التجاري في العقبة بمؤشرات الإنفاق والسياحة الداخلية، موضحًا أن المدينة تستفيد سنويًا من التحول الموسمي في أنماط الاستهلاك. وأكد أن ارتفاع وتيرة السياحة الداخلية خلال فصل الشتاء يسهم في زيادة الإنفاق المباشر في قطاعات التجزئة والخدمات، خاصة الملابس والمطاعم والنقل، ما يعزز الدورة الاقتصادية المحلية.
وأشار الرواشدة إلى أن اعتماد التجار على منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة تسويق منخفضة الكلفة أسهم في توسيع قاعدة الطلب واستقطاب متسوقين من محافظات أخرى، الأمر الذي يرفع متوسط إنفاق الزائر ويطيل مدة إقامته في المدينة، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على أداء السوق. ولفت إلى أن استمرار هذا النشاط يعتمد على استقرار الأسعار، وتنوع المعروض بما يتناسب مع القدرة الشرائية للأسر، والحفاظ على زخم السياحة الداخلية، مؤكدًا أن العقبة تمتلك مقومات اقتصادية وسياحية قادرة على دعم الأسواق المحلية ضمن رؤية موسمية مستدامة.
وعلى صعيد المستهلكين، قالت الموظفة بنان المراعية إنها تنتظر الموسم الشتوي لشراء ملابسها وملابس أبنائها، وتتابع إعلانات المحال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن التنزيلات مغرية، خاصة في الأسواق الشعبية وسط المدينة، حيث تتوفر أسعار مناسبة وغير مسبوقة. كما أشار المواطن علاء العشوش إلى أنه اشترى ملابس عائلته من وسط البلد بأسعار منافسة وجودة عالية مقارنة بالسنوات السابقة، موضحًا أنه اشترى "جاكيت” لابنته كان سعره 25 دينارًا وأصبح 15 دينارًا فقط.
من جهته، أكد نائب رئيس غرفة تجارة العقبة أحمد سالم الكسواني أن الحركة التجارية التي تشهدها أسواق المدينة مع بداية الموسم الشتوي تعكس تحسنًا تدريجيًا في مؤشرات الطلب والإنفاق بعد فترة من التباطؤ أثرت على عدة قطاعات، وفي مقدمتها تجارة الملابس. وأوضح أن تزايد السياحة الداخلية خلال عطلات نهاية الأسبوع أسهم في رفع وتيرة النشاط الشرائي، خاصة في مركز المدينة والأسواق الشعبية.
وأضاف أن العروض والتنزيلات لعبت دورًا مهمًا في تحفيز المستهلكين وتحريك المخزون لدى التجار، مؤكدًا أن غرفة تجارة العقبة تتابع واقع السوق وتعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لدعم القطاع التجاري، بما يحقق توازنًا بين مصلحة التاجر وقدرة المواطن الشرائية. وشدد على أهمية استدامة هذا الحراك الاقتصادي وعدم الاكتفاء بالانتعاش الموسمي، مؤكدًا أن العقبة، بما تمتلكه من مقومات سياحية وتجارية، قادرة على تعزيز الإنفاق المحلي وجذب متسوقين من مختلف محافظات المملكة، بما ينعكس إيجابًا على التشغيل والنشاط الاقتصادي العام في المدينة.