نص ردّ الحكومة على مداخلات النواب بشأن (موازنة 2026)
النائب معتز أبو رمان ينتقد التفاوت الضريبي في الأردن
رئيس الوزراء: لا مجال للتباطؤ أو التلكُّؤ أمام الحكومة
النائب القيسي: الحكومة يجب أن تُقدّر الوجدان كما تقدّر المال وتعيد هيكلة سلوكها قرب المواطن
الملك وولي العهد والأمير فيصل قبيل اجتماع "السياسات الوطني"
فيتش سوليوشنز: الصادرات الأردنية تتجاوز التوقعات وتمهّد لنمو أقوى في 2026
الغزاوي: الاستثمار في التدريب المهني مفتاح التحول الاقتصادي وضرورة تطوير العنصر البشري
وظائف متاحة للأردنيين في وزارة الشباب
القباعي ينتقد الموازنة: أعباء الضرائب والبطالة تهدد المواطنين والفقراء
أمطار غزيرة على هذه المناطق بالأردن الساعات القادمة
4 شهداء و10 إصابات في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية
الجيش يضبط شخصا حاول التسلل عبر الحدود الشمالية
العراق يُعيد فتح أجواءه الجوية في مطاراته الدولية
الأرصاد تحذر من سيول محتملة مع تعمق المنخفض الجوي وانخفاض درجات الحرارة
الأونروا: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في غزة وتُغرق الخيام
هديب ينتقد الموازنة ويؤكد: الحكومة تخفق في حماية حقوق المواطنين وتحميلهم أعباء إضافية
أكسيوس: ترمب يخطط لتعيين جنرال أميركي لقيادة قوة الأمن الخاصة بغزة
فهم تداول الفوركس للمبتدئين
وزير الخارجية الصيني يزور الأردن الشهر الحالي
زاد الاردن الاخباري -
يواصل وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، جولاته الاستفزازية والتحريضية داخل البلدات العربية وضد المقدسات الإسلامية، في ما يبدو أنه جزء من حملة سياسية مستمرة يسعى من خلالها إلى استقطاب الأصوات عبر التصعيد الميداني والخطاب العنصري.
وتتكثف هذه التحركات في الفترة الأخيرة، وسط تصاعد عمليات الشرطة المرافقة له، وتحويل كل جولة إلى منصة لإطلاق رسائل سياسية متطرفة تستهدف المجتمع العربي ومقدساته وتحمل تهديدات بتصعيد الهدم، فيما يتقاعس الجهاز المسؤول عنه بن غفير عن مكافحة الجريمة في المجتمع العربي.
وفي هذا السياق، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، فجر الأربعاء، مقبرة القسام المقامة على أنقاض بلدة الشيخ المهجرة قرب حيفا، بإسناد مباشر من بن غفير وبمشاركة رئيس لجنة الداخلية في الكنيست، عضو الكنيست يسحاق كرويزر من حزب “عوتسما يهوديت”، لإزالة خيمة نُصبت قرب ضريح الشيخ عز الدين القسام، إلى جانب لافتات وكاميرات.
وبحسب البيان الصادر عن حزب “عوتسما يهوديت”، فقد نُفّذت العملية عند الساعة الخامسة والنصف صباحًا، ضمن ما وصفه الحزب بأنه “خطوة واسعة في مواجهة السيطرة غير القانونية وتخليد رموز الإرهاب في الحيّز العام”.
وجاء في البيان أن القوة “هدمت الخيمة التي أقامها الوقف، وأزالت كاميرات المراقبة واللافتة التي تزيد من تمجيد عز الدين القسام”، على حد تعبيره. وذكر البيان أن حارسًا من طرف الوقف حضر إلى المكان وصرخ باتجاه القوات: “ما الذي تفعلونه؟”، فيما ردّ عليه بن غفير بالقول: “برّا، برّا”، وفق نص البيان.
وأطلق بن غفير خلال الاقتحام سلسلة تصريحات تحريضية قال فيها: “نحن هنا في محيط قبر عز الدين القسام في نيشر، هذا إرهابي كبير، إرهابي أساسي سُمّيت باسمه سرايا من الإرهابيين. رسالتنا اليوم واضحة: انتهت الحفلة”.
وأضاف: “كان هنا خيمة تُشرف على القبر ويحرسها شخص من الوقف. أزيلت اللافتة وأزيلت الخيمة. ونأمل أن يُزال القبر أيضًا، لأنه لا مكان في دولة إسرائيل لمظاهر التحريض. عندما يُعطى مجال للتحريض، يتزايد الإرهاب. يجب قطع الإرهاب من جذوره، ويجب هدم هذه الخيمة وهذا القبر”.
وطالب بن غفير رئيس بلدية نيشر بإصدار أوامر هدم إضافية، قائلاً: “هذا وقت إظهار السيادة. قمنا بخطوة مهمة هنا، وعلى البلدية أن تواصل وتُصدر أمر هدم”.
أما رئيس لجنة الداخلية، كرويزر، فقال: “حيثما تكون هناك ضربة للسيادة، سنكون هناك. الشرطة وهيئة الإنفاذ ستعمل هنا كقبضة حديدية. كل مكان يعتقد الوقف أنه يسيطر عليه، سنتعامل معه”.
وأضاف محرضًا: “هنا بالذات، في محيط الإرهابي الكبير عز الدين القسام، الذي تحمل اسمه صواريخ القسام وكتائب النخبة التي ارتكبت جرائم في 7 أكتوبر، نحن نهدم منشآت الوقف ونُعيد السيادة”.
وقال كرويزر إن إزالة الخيمة “تُعد خطوة أولى في الطريق نحو تحقيق الهدف الأكبر: إزالة قبر القسام”، معتبرًا أن العملية تأتي ضمن “سياسة واضحة لتعزيز الحوكمة والقضاء على مواقع التحريض داخل الدولة”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد نفّذت فجر اليوم الأربعاء عملية هدم للخيمة التي نُصبت في مقبرة القسام التاريخية، المقامة على أنقاض بلدة الشيخ المهجرة. وذكرت مصادر محلية أن الخيمة أُقيمت مؤخرا قرب الضريح الذي يحمل رمزية وطنية وتاريخية، وأن الإزالة جرت وسط وجود مكثف للشرطة وإشراف مباشر من بن غفير.
وأوضح حزب الوفاء والإصلاح أن الشرطة “أزالت الخيمة واللافتة التعريفية ووحدة الطاقة الشمسية بموجب أمر هدم”، معتبرًا ذلك “جزءًا من مساعٍ ممنهجة للإجهاز على ما تبقى من أرض المقبرة”، في ظل تهديدات سياسية سابقة بإزالة القبر نفسه.
وكان بن غفير قد حرّض علنًا في آب/ أغسطس الماضي على نقل قبر القسام وهدمه، خلال جلسة للجنة الداخلية في الكنيست. وقال كرويزر آنذاك إنه “لا ينبغي أن يكون الضريح مزارًا لمؤيدي الإرهاب”، فيما طالب بن غفير بلدية نيشر “بهدم القبر فورًا”.
وتُعد مقبرة القسام من أهم المقابر التاريخية في الجليل، إذ تضم ضريح الشيخ عز الدين القسام وعددًا كبيرًا من شهداء المنطقة وشخصيات دينية ووطنية منذ ما قبل النكبة، وقد تعرّضت لعشرات الاعتداءات خلال العقود الماضية، شملت هدم أجزاء، وتخريب القبور، ورسم الصليب المعقوف على الضريح، ومحاولات اقتطاع أجزاء منها لصالح مشاريع بنية تحتية.
ويأتي الاقتحام الأخير في سياق تصعيد سياسي يقوده بن غفير ضد المقبرة، وسط مخاوف لدى أهالي حيفا والبلدات المجاورة من أن تكون خطوة إزالة الخيمة تمهيدًا لخطوات أوسع قد تطال ضريح القسام ذاته، في ظل خطاب رسمي يُروّج لإزالة المقبرة بدعوى “تعزيز السيادة”.