أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدولار يحافظ على مكاسبه وسط ترقب قرارات بنوك مركزية المنتخب المغربي يتقدم على النشامى بهدف (تحديث مستمر) انطلاق صافرة بداية نهائي كأس العرب بين الأردن والمغرب الصفدي: الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك ترتكز إلى مبادئ ومواقف صلبة الأمم المتحدة: 55 ألف عائلة تأثرت بالأمطار والعواصف الأخيرة في غزة بعد مصر .. إسرائيل تجري مفاوضات لصفقة غاز مع سوريا السفارة الاميركية بالاردن: كل التوفيق للنشامى في مباراة اليوم! الأمير حسين والأميرة رجوة يصلان لملعب نهائي العرب لوسيل جاهز لنهائي العرب الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب مظلات ومعاطف المطر لجماهير الأردن والمغرب بنهائي العرب الهند توقع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع سلطنة عمان مدير الحسين للسرطان يحذّر من تقارير طبية مزوّرة ودعوات تبرع مضللة إصابة 13 شرطياً إسرائيلياً بمواجهات مع الحريديم في القدس مصرف سورية المركزي: لا موعد رسميا لإطلاق العملة الوطنية الجديدة "التدريب المهني" تختتم دورة متخصصة في السلامة المهنية وزير الأوقاف يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد في الأغوار الشمالية رسميا .. تأجيل مباراة السعودية والإمارات حتى إشعار آخر اختتام أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في عمان الحكومة: بدء إعداد برنامج تنفيذي للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ابو طير يكتب : ما الذي ينتظره الأردنيون بعد...

ابو طير يكتب : ما الذي ينتظره الأردنيون بعد الحرب؟

ابو طير يكتب : ما الذي ينتظره الأردنيون بعد الحرب؟

12-10-2025 02:03 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : ماهر ابو طير - مرّ عامان على حرب غزة وحروب الإقليم، ووسط هذه الحروب كان الداخل الأردني مشدود العنق نحو كل هذه الأزمات وكلفتها.
السؤال حول ماهية الأردن بعد حرب غزة على افتراض توقفها كليا، لا يعيد الإشارة إلى الأزمات القائمة فعليا، أو تلك المحتملة في الإقليم وحسب، بل يتعمد التركيز على جوهر الداخل الأردني من حيث حاجتنا الى تغيرات في السياسات العامة، وبعض من ينفذها، لأننا كنا أمام فرق مختلفة في زمن الحرب، تبدى دورها في ظروف صعبة، ولا يعقل أن تصلح ذات الطريقة لكل المراحل، خصوصا، مع حاجة الأردنيين إلى إدارة تعوض الذي فات وقد تأجلت أولويات كثيرة.

نحن بحاجة أيضا إلى التركيز على الإصلاح السياسي بمعناه الحقيقي وليس البديل المؤقت لقطع المراحل، وبحاجة إلى إفشاء مصالحات داخلية، وإعادة التموضع على صعيد ملف الاقتصاد والاستثمار على فرض توقف الحرب كليا، مثلما نحن بحاجة إلى مشروع وطني عام سبق الحديث عنه مرارا لتعريف عناوين الداخل، والأولويات وما الذي نريده خلال عشر سنوات، بدلا من جدولة كل شيء بذرائع مختلفة من الحرب الى الأزمات إلى الحروب المحتملة في الإقليم.
كل ما سبق يفترض وقف الحرب كليا، لكن هذا استنتاج مشروط، لأن عودة الحرب في غزة ذاتها أمر محتمل، وقد تستجد مستجدات أخطر في ملف الضفة الغربية والقدس تحديدا، بما يعني احتمال زيادة الضغط على خواصر الأردن الغربية، على صعيد انفجار الوضع الأمني، وانهيار سلطة أوسلو، والتهديد بملف الهجرة.
يضاف إلى ما يرتبط بالإقليم وتحديدا ملفات تجدد الحرب في لبنان، واحتمالات تقسيم سورية، ونشوب حرب ضد العراق، وضرب إيران مجددا، وهي ملفات قد تعيد النار إلى كل المنطقة، ولا تستثني أحدا، وقد نكتشف لاحقا أن الحرب في غزة قدحت حروبا أخطر في مواقع ثانية، ولا يمكن السيطرة عليها، أو توقع كلفها النهائية.
أمام كل هذه الاحتمالات يتراجع المراقبون أحيانا عن الفأل بقدرة الأردن على إنتاج مرحلة جديدة بعد عامي الحرب، وهذا من حقهم لأن ملفات كثيرة ما تزال مفتوحة النهايات، لكن الحد الأدنى المطلوب اليوم إعادة مراجعة الأداء خلال العامين الفائتين، واستكشاف نقاط القوة والضعف، وأين كانت المخاطر، ومن كان معنا، أو ضدنا، وتقييم الخريطة الداخلية، وخريطة العلاقات في الإقليم، وهي خريطة متقلبة، ولا شيء يثبت فيها تماما.
إذا حاورت مسؤولا في عمان يجيبك بكل بساطة أن ما سبق مجرد تنظير، وأن الأردن ليس لديه الترف لإعادة التموضع بسرعة ومرونة، إذا توقفت الحرب، أو حتى تواصلت وتمددت، لأن كل دول الإقليم عالقة بملفاتها الداخلية، وكلف جوارها، وبحيث تتحول الإدارة اليومية إلى أمنية ملطفة، وسياسية تتجنب الأزمات قدر الإمكان، واقتصادية تقلل كلف ضربات الإقليم، دون القدرة على إعادة مراجعة كل شيء ما لم يهدأ كل الإقليم فعليا.
يبقى العنوان الأبرز الواجب التنبه له، ويتعلق بالداخل الأردني الذي تشاغل طوال عامين بالحرب، وتمت جدولة ملفاته الاجتماعية والاقتصادية بسبب تأثيرات الحروب، وهذا الداخل تجاوب مع الواقع، ومارس الصمت الإيجابي تجاه احتياجاته، لكنه اليوم يخرج من حالة الحرب ويستدير نحو أولوياته الشخصية والعامة، ويسأل بشكل مباشر عن قضاياه وملفاته، ولن يقبل بأي ذريعة تؤجلها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع