أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع طفيف على درجات الحرارة مع أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق نواب يناقشون اليوم (اكتوارية الضمان) واتفاقية نحاس أبو خشيبة جدل واسع حول إلغاء مئات الشهادات التركية وفصل طلبة جامعيين… دعوات لإصلاح منظومة اعتماد الشهادات الأجنبية إصابة خطيرة في مشاجرة مسلحة داخل مخيم البقعة والقوات الأمنية تعزز انتشارها أحدهما طفل .. استشهاد فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية- (صور وفيديو) تقرير: إسرائيل حاولت منع رفع العقوبات عن سورية وترمب رفض وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب الأمن السوري يقبض على شبكة تهريب أسلحة في قدسيا المعايطة: الإرهاب لا يعرف حدوداً والأردن كان في خط المواجهة الأول أبرد أيام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الأحد فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع
الطلاق بين الحق الشرعي والاستقرار الاجتماعي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الطلاق وكيفية ادارته بوعي ومسؤولية بقلم...

الطلاق وكيفية ادارته بوعي ومسؤولية بقلم المحامية ريما البدور

02-05-2025 08:54 AM

كتبت : المحامية ريما البدور - تشير الإحصاءات إلى أن حالات الطلاق مقارنة بالسنوات الماضية قد استقرت وتميل إلى الانخفاض، ورغم هذا التراجع الا انها أنها لم تصل بعد إلى الوتيرة المثالية التي تعكس استقراراً حقيقياً ومستداماً في العلاقات الأسرية وما زالت الاسرة تواجه تحديات تهدد استقرارها، وهنا يبرز عدة تساؤلات: متى يكون الطلاق مخرجاً مشروعاً؟ وكيف يمكن إدارته بعيداً عن الفوضى وتصفية الحسابات؟
هل فقد الزواج معناه الحقيقي؟ هل بُذلت محاولات جادة وصادقة لإنقاذ العلاقة الزوجية؟ أم بات الطلاق الحل الأسهل و الأسرع عند أول خلاف؟ هل دار حوار صريح بين الزوجين؟ هل طُلبت الاستشارة الصحيحة، سواء من العائلة أم من أهل الاختصاص؟ هل أدرك كل طرف شخصية الآخر واحتياجاته؟ هل أُديرت الخلافات بحكمة وتعقّل، أم كان الطلاق مجرّد رد فعل لحظي؟
الزواج شراكة تقوم على المودة والرحمة، لا على التنافس والسيطرة، وإدراك كل طرف لاحتياجات الآخر وفهم شخصيته أساس متين لاستمرار العلاقة وصمودها أمام العواصف.

الطلاق: حق مشروع لا يلجأ إليه إلا للضرورة
حين تتحول الحياة الزوجية إلى معاناة مستمرة، وتفقد العلاقة مقوماتها الأساسية من سكينة ومودة ورحمة، ويغيب عنها الشعور بالأمان والاستقرار، ويُستنفذ كل سبيل للإصلاح والتقريب بين الطرفين، يكون الطلاق حينها الملاذ المشروع.
فالطلاق مباح شرعاً، جائز قانوناً، وإن كان غير مستحب، لقوله صلى الله عليه وسلم "أبغض الحلال إلى الله الطلاق"، إن الطلاق، وإن كان حلاً مشروعاً، ينبغي أن يكون آخر الخيارات، لا أولها، وبعد استنفاذ كل وسائل الإصلاح والحوار والمصالحة.

إدارة الطلاق بعقلانية ومسؤولية
إن الطلاق إجراء قانوني وشرعي ينهي العلاقة الزوجية، ولكنه لا يلغي الاحترام بين الطرفين
وحسن إدارة الطلاق بعقلانية ونضج ضرورة قصوى، لاسيما عند وجود أبناء، إذ لا يقتصر أثر الطلاق على الزوجين فحسب، بل تمتد تبعاته إلى الأسرة بأكملها، بل وإلى بنية المجتمع ذاته.
ومن هنا، يجب أن يتم الطلاق بروح من الوعي والمسؤولية، بعيداً عن الانفعالات، وممارسات تصفية الحسابات، واستخدام الأبناء كورقة ضغط أو سلاح بيد أحد الأطراف.
فالطلاق، في حقيقته، وسيلة للوصول إلى الاستقرار والخلاص من علاقة باتت مصدر ألم ومعاناة، وليس معركة مفتوحة للانتقام والخصومة.

طلب الاستشارة ضرورة لا ترف
قبل الإقدام على قرار الطلاق، لا بد من السعي للاستشارة الواعية من ذوي الخبرة والاختصاص، والبحث عن حلول قد تعيد الحياة للعلاقة أو تُجنّب الأطراف ويلات الانفصال.
ومع ذلك، فإن الطلاق حين يكون ضرورة لا مفر منها، فهو حقٌ كفله الشرع ونظمه القانون، وينبغي أن يُمارس بوعي، وأن تُدار تبعاته بمسؤولية تامة، حفاظاً على حقوق الجميع وحماية للنسيج الاجتماعي.

الطلاق: نهاية مؤلمة أم بداية مشرقة؟
ليس الطلاق بالضرورة نهاية مأساوية؛ بل قد يكون بداية جديدة لحياة أكثر هدوءًا وإنصافاً واستقراراً
والمهم أن يُتخذ القرار بتأنٍ ورويّة، بعيداً عن الغضب والانفعال، وأن يكون مدفوعاً بحكمة ترعى مصلحة جميع الأطراف، لا سيما الأبناء، الذين تبقى سعادتهم واستقرارهم أمانة في عنق والديهم بعيداً عن جعلهم ضحايا لصراعات لا تنتهي.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع