أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر حالة عدم الاستقرار الجوي المحكمة العليا الأميركية تسمح لولاية تكساس بإجراء انتخابات وفق الدوائر الجديدة مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5-12-2025 والقنوات الناقلة أكسيوس: ترامب يعتزم الإعلان عن دخول عملية السلام في غزة مرحلتها الثانية قبل عيد الميلاد موعد قرعة كأس العالم 2026 والقنوات الناقلة المفتوحة مجموعة أبو شباب: قائدنا الراحل قتل بشكل عشوائي - تفاصيل جديدة أسعار النفط تتجه لمكاسب أسبوعية 2% لأكثر من 30 دولة .. ترمب يوسع حظر السفر إلى أمريكا سعر النحاس يقفز لمستوى قياسي الذهب يستقر قبل صدور بيانات أميركية مهمة الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على المناطق الشرقية لقطاع غزة النقل البري: دراسة إلزام سائقي التطبيقات بالضمان وتشديد الرقابة على الشركات غير المرخصة الأردن .. استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد الأردنيون يترقبون حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 طقس لطيف نهاراً وبارد ليلاً مع احتمالية لأمطار متفرقة في المناطق الغربية آثار سلبية محتملة على سوق العمل بعد وقف إعفاءات السوريين فريق مكافحة الإرهاب المائي يحصد لقب “المحارب المائي” في ختام منافسات الكتيبة الخاصة/71 عشيرة أبو سنيمة تنشر صور أبنائها الذين قتلوا أبو شباب - بيان (خضرجي) يقتل أجيره في الأزرق .. جريمة مروعة وقعت صباح اليوم - تفاصيل تعديل المرحلة الثانية من خطة ترمب .. هل ينقذ وقف النار بغزة؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مخرجات التعليم .. حرق طفل يتيم !!

مخرجات التعليم .. حرق طفل يتيم !!

05-03-2025 05:10 AM

في منتصف الأسبوع الأول من الشهر الفضيل ، حصلت حادثة مستهجنة على مجتمعنا وعاداتنا الأردنية بشكل خاص والعربية بشكل عام ، وعلى المجتمعات الإسلامية خاصة في شهر العبادة والرحمة والتسامح ، حيث تم احراق طفل يتيم في الصف الخامس الأساسي داخل مطبخ مدرسة حكومية من قبل طالبين آخرين.

وإن هذه الحادثة ليتفتق عنها عشرات الأسئلة المتهكمة والمستنكرة لواقعة التعدي على طفل داخل مدرسته ، بالحرق مباشرة ، ومن قبل أطفال آخرين ، ولأن المفتعلين لهذه الجريمة المتكاملة الأركان هم من فئة الأطفال ( أحداث ) ، فهذا مؤشر خطير يحتاج الدراسة والتأمل.

تحاول الكثير من الأسر تزويج بناتها لأشباه ذكور غير أسوياء ، هرباً من شبح الفقر وخجلاً من قطار العنوسة ، باختيار المشبوهين والمجرمين والأقل جودة اجتماعياً وسلوكياً ، ولأن الانسان عليه ألا يشمت بأقدار الآخرين ، ومعاذ الله أن نشمت ، ولكن في المقابل فإن الزواج اختيار وليس بنصيب ، وهذا ما يجعل مخرجات هذا النوع من الزواج ، تخليق بيئة أسرية سامة ، وأبناء قيد الرعاية داخل حاضنة اجرامية خطيرة ، فهل الطفل الذي أقدم على حرق زميله الطفل سيكون طفلاً سوياً ، ومن أسرة وبيئة ومجتمع سوي ؟! بل إنه مجرد من الطفولة ، ومنزوع الخوف ، ومرفوع الفطرة الأولى ، وأقدم بمعية الطفل الآخر على جريمة الحرق دونما خوف أو تردد ، وهذه الصفات والسمات ، تجتمع في صفات المجرمين ، فكيف للطفل أن يبلغ كل هذا ، بل إن كل ذلك يعطي انذاراً خطيراً في قياس واقع مجتمعنا ، وفي إدراك حجم الضحايا الجدد ، فالجناة أطفال ضحايا ، والمجني عليه طفل يتيم أشد ألماً منهم.

ولأن التربية سبقت التعليم ، فهل يعقل أن تكون مخرجات التعليم بحرق طفل يتيم أو حتى بغير يتيم داخل مدرسته ، مخرجات عقلانية ؟! ، وهل الطفل الذي يذهب إلى مدرسته ليتعلم ، هو أجير أو حتى ( قطروز ) لدى المعلم ، ليذهب ويحضر المكنسة ، التي كانت السبب ليُباغَت في المطبخ المدرسي الخالي من الرقابة ، بأن يتم احراق جسده البريء ، وهو صائم !!

فإلى متى ينظر للطالب في المدارس وحتى الجامعات بأنه أقل من مستوى أستاذه ؛ وبأنه مستباح الكرامة ، ومجرح على الدوام إلا من قبل الأسوياء ، فلو لم يكن يتيماً لما تم ارسال هذا الطفل تحديداً بل لأنه مستضعف في عيون الصف والأستاذ لتمتد نظرة ( حيطه واطي ) إلى المدير هو الآخر ، الذي طلب من الطفل المتضرر والمعتدى عليه بأن يقول بأنه أحرق نفسه !

في كل حيثية من هذه المأساة ألف سؤال موجه للتربية والتعليم وحتى التعليم العالي ، التي يجب عليها جميعها ضبط إداراتها وهيئاتها التدريسية ، وتفعيل الرقابة وتنشر الكاميرات وتراقب كل صفوف ومرافق المدارس والجامعات ، وتكافح التنمر ، وتوحد النظرة والمعاملة للطالب من يتيم وغيره ، والعقاب أشد أنواع العقاب لذوي الأطفال الفاعلين لهذه المأساة الذين غابوا أو تغيبوا قاصدين عن تهذيب أولادهم وتعليمهم الانضباط والأخلاق والدين ، فهل يعقل لطفل أن يرتكب جريمة داخل مدرسته بهذه البساطة ؟!

وفي الختام أسأل الله الشفاء التام والعافية والتفوق للطفل اليتيم الضحية المزدوجة ، في المجتمع والمدرسة .

فداء المرايات








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع