مرة أخرى وللمرة المليون ، تثبت جامعة الدول العربية بأنها منظمة عربية عميلة للدول الغربية وبخاصة أميركا ، فبالرغم من أنه كيان عربي يضم الدول العربية المستقلة اسماً ، إلا أنه يثبت يوماً بعد يوم تواطئها المستمر لتدمير اللحمة العربية ، وبروزها كسبب للتفرقة وليس للوحدة كما تدعي .
الجامعة العربية هي من أعطت الشرعية الدولية لغزو العراق وتدميره ، بقرار الإدانة الذي استصدره العميل الصهيوني حسني مبارك ، وأخذه البائد بوش وبه دمر العراق وحضارته وشعبه لعشرات السنين القادمة ، وموقفها الذي تدرع به البائس عبد الجليل وأتباعه ، لجلب حلف الناتو إلى ليبيا ليقتل ويشرد شعبه المزعوم بحجة التحرير والديمقراطية ، وهو نفسه من مارس أبشع جريمة قتل في التاريخ لقائد عربي مسلم كان له ما كان من خير أو شر على بلاده ، فهل يجيز الإسلام التحالف مع الأعداء لقتل المسلمين ، أي إسلام هذا أنه إسلام بوش ومصطفى عبد الجليل .
الجامعة العربية لم تكن يوماً مع أي قرار وحدوي عربي ، فأين موقفها اليوم من حركات الانفصال في جنوب السودان ، وأين موقفها من الكيان الإسرائيلي وما يمارسه يومياً من قتل وتدمير لشعب أعزل ، وأين موقفها من المخططات الغربية التي تحاك ضد هذه الأمة ليلاً ونهاراً، سراً وعلانية .
اليوم تستكمل الجامعة العربية مؤامراتها ضد الدول العربية ، بقرار خايب وبائس مثل من صنعوه من العملاء والخونة المندسين بين صفوف الشعب العربي ، قرار يريده الغرب ويبحث عنه لتدمير شعب آخر من الشعوب العربية ، إنها سوريا .
تعليق عضوية سوريا ، لمصلحة من ؟ هل لمصلحة الغرب أم لمصلحة الشعب السوري ، أم لمصلحة النظام . لماذا لم تقم الجامعة العربية بتعليق عضوية ليبيا أو اليمن إبان الأزمة ؟
اعتقد أن الكيال في الجامعة العربية يكيل بمكيالين ، أحدهما عزل النظام السوري والقبول بشروط الغرب والإذعان لإسرائيل ومخططاتها ، والثاني أن العرب لن يتوحدوا ما حييوا طالما أن هناك زعامات على شاكلة المجتمعون في القاهرة ، مما يتخذون القرارات دون دراستها .
السفارات العربية في دمشق هي لتيسير أعمال الشعوب العربية وليس لمصلحة النظام السوري ، وليس لمصلحة الغرب . اعتقد أن سوريا كانت محقة عندما اختارت غير العرب كحلفاء لأن من يراهن على العرب فهو رهان خاسر ، وطالما أن دويلة قطر هي من يخطط ويدير أمور من أكبر منه سناً ومعرفة .
لذلك لا خير في أمة تقودها قطر ، والضحية هي سوريا .