أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هآرتس تكشف تفاصيلَ محاولة اغتيال رئيس أركان الاحتلال الجيش الأردني: سقوط مسيرة مجهولة بجرش ولا إصابات الأردن .. سقوط جسم وانفجاره بين جرش وعجلون - فيديو أمطار بهذه المناطق غداً .. حالة الطقس نهاية الأسبوع وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/80 إلى أرض المهمة الإتحاد الأوروبي: ينبغي أن تواصل الأونروا عملها إيران تتوعد برد “قاس” على الهجوم الإسرائيلي مصدران اسرائيليّان: إيران تستعد لهجوم جديد من الأراضي العراقية بلينكن: تقدم جيد بمفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان الأميرة رجوة بنت علي تفتتح معرض "أصوات المرجان" في قلعة العقبة بلدية السلط تستكمل المرحلة الأولى من مشروع تعديل مثلث الاعوج أميركا: يوجد 8000 جندي كوري شمالي بروسيا الفيصلي ينهي خدمات المدير الفني للفريق رأفت محمد الجـيش الأردني يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة لبنان: العدوان تسبب خروج 8 مستشفيات عن الخدمة الأوبئة: أهمية بناء قدرات العاملين بمجال الصحة العامة "أونروا": موظفونا يخشون ارتداء سترة الأمم المتحدة في غزة خبير عسكري يعدد أسباب نجاح المقاومة بغزة في مقارعة الاحتلال قرار قضائي بحق شخص سَلَب 76 ألف دينار من فرع بنك بالاردن وفد من بلدية خان يونس يزور قيادة المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/4
لماذا الأردن الآن؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا الأردن الآن؟

لماذا الأردن الآن؟

13-04-2024 01:08 AM

حينما يكون الخذلان هو السياق المتحكم باللحظة السياسية في التاريخ يصبح كل شيء جائز. نعم هكذا هي الحقيقة وهكذا هو السؤال لماذا الأردن الآن وليس مصر مثلاً ؟؟
الفلسطينيون مغلقة أفواههم بدمائهم لكثر ما خذلو.
دم يمجون اذا ما استنطقو. ودم ذا ما اسكتو بجوف الروح ينهمل.
الاسئله كثيرة والصور حزينة جدآ والواقع مرير ومؤلم والوطن العربي جميعه عاجز عن الإجابة كل شيء في بلادنا على غير طبيعته حتى الخيال والتخيل وبالتالي العودة إلى الدوران في الحلقة المغلقة والحلقة المطبقة بالشلل والسلبية والهواجس والتخوفات والشكوك والضنون في الافراد والجماعات هو الأكثر بوحا بالحقيقة والاكثر تعبيراً عن الواقع القائم.
نعم لماذا الأردن الآن وليس الجامعة العربية ومجلس القمة العربية؟او دول منظمة المؤتمر الإسلامي والقمة الإسلامية؟ او دول عدم الانحياز أو دول منظمة ابركس و منظمة الوحدة الأفريقية؟ أو الاشتراكية الدولية؟
لماذا الأردن وليس العرب جميعا شعوباً وحكومات؟ اليس التراب العربي هو التراب وكتاب العرب المقدس المقدس هو الكتاب؟؟
قد يفرض الجواب على هذا السؤال دهراً من الكتابة ورغم ذلك ساحاول اختصار ما اعتقد أنه إشارة إلى الجواب في النقاط التالية.
1- الاردن هو خط المواجهة الأطول مع المشروع الاستعماري الصهيوني والشعب الأردني الفلسطيني شعب واحد ومن نفس الجذور والروافد والوشائج والعلاقات العشائرية والعائلية الواحده ومتداخل النسب والتزاوج والارتباطات الفردية والأسرية الواحدة.بالتالي فثمة وحدة تكون إجتماعي موحدة للشعب الاردني الفلسطيني ووحدة تكوين ثقافي ونفسي واقتصادي واحدة ووحدة تشارك في ملكية الأرض على ضفتي النهر التي هي وحدة الوطن والبنية الاستثمارية الواحدة ووحدة السوق وتداول النقد والبضائع وأدوات الانتاج وعلاقات الانتاج والقيم الاجتماعية المنبثقة عنها. وبالتالي فثمة وحدة وطنية وقومية حقيقية للشعب الاردني الفلسطيني لا يمكن اضعافها أو تفتيتيها وثمة وحدة تاريخ وأحد وليس تاريخ مشترك فقط ووحدة امال وآلام مشتركة هذا إلى جانب وحدة التكوين الوجداني والآداب والعادات والتقاليد الاجتماعية والفنون الشعبية والأزياء والتراث المشترك وبذلك يعتبر الشعب الأردني الفلسطيني هو التعبير الواقعي عن وجود الأمة العربية على ضفتي نهر الأردن وهو التجسيد العملي لوحدتها الحقيقية ووحدة آمالها وأهدافها في هزيمة الغزة الصهيونية الاستعمارية وافشالها والتحرر والانعتاق من الهيمنة والارتهان للضغوط والقوى الاستعمارية الخارجية.
2-الاردن بوحدة تكوينه المذكورة أعلاه هو حجر الزاوية في افشال مشروع التمدد والتوسع للمشروع الصهيوني الاستعماري ومشاريع التوطين والوطن البديل للشعب الفلسطيني وصفقة القرن وكل المشاريع الصهيونية الاستعمارية القائمة على هدر الحقوق الوطنية الفلسطينية وابقاء الوطن العربي تحت الهيمنة والنفوذ الغربي الاستعماري وحل كل قضايا الصراع العربي الصهيوني على حساب الأمة العربية أرضا وحدودا وثروات نفطية وطبيعية.
3- يعيش 80%من الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم من الأراضي المحتلة عام 1948على أراضي فلسطين الانتدابية الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي عام 1948ويعيش10% من العدد المتبقي من الفلسطينيين المهجرين في مخيمات اللاجئين على الأراضي الأردنية شرقي النهر و10%فقط في سوريا ولبنان والعراق والوطن العربي و بقية أنحاء العالم وبالتالي يعتبر أي تغيير في الوضع السياسي على الأراضي الأردنية بداية لتغيير وخلخلة وتحريك معادلة البقاء والتواجد الفلسطيني على أراضي فلسطين الانتدابية وتحويلها إلى أراضي خالصة للمستجلبين الصهاينة من كل أنحاء العالم. مع ملاحظة أن الحديث هنا هو فقط عن الفلسطينيين الذين تم اجلائهم وترحيلهم عن أراضيهم واملاكهم في سياق نكبة فلسطين عام 1948وليس الفلسطينيين الذين كانو يقيمون إقامة طبيعية في أقطار الوطن العربي ودول العالم.
4- تميز النمو والتطور الاقتصادي الاجتماعي الأردني الفلسطيني بنشوء وتطور طبقي واحد في إطار النخب السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وحتى البرجوازية التجارية هي برجوازية واحدة اردنيه فلسطينيه على الأراضي الأردنية وبالتالى تشابك البنى الإجتماعية والنخب المعبرة عنها قد سبق كل تطور إ إقتصادي جتماعي في الوطن العربي وهو الأمر المزعج بالنسبه للمشروع الاستعماري الصهيوني لذلك يسعى إلى خنق ثم قتل هذا التطور قبل أن يصبح رافداً للنموذج اللبناني في إدارة المال والثروات العربية والذي ارهق الكيان الصهيوني في حروبه على لبنان.حيث اعتقد جازماً وعبر دراستي وتحليلي للنمو الطبقي الأردني الفلسطيني أن العدو الصهيوني يعمل عبر كل الضغوط ( لكسر البيضة من الداخل) عبر تحريك الغوغاء للإطاحة بالدولة الأردنية لصالح البرجوازية التجارية التي تتموضع في بعض الشرائح الدينية في المجتمع الأردني الفلسطيني.
5-الشريحة الاجتماعية الإقتصادية المذكوره اعلاه تكدس الأموال والثورات في أيدي حفنة قليلة من الناس وتمنع النمو والتطور الزراعي والصناعي الذي هو أصل التطور في كل البنى الإجتماعية الوطنية وكل مناحي الحياة وبالتالي قد يكون الهدف مما يجري في الأردن الآن هو أحداث الفوضى القادرة على كسر البيضة من الداخل وتهيئة الظروف لإجلاء وترحيل ما بقي من فلسطينيين على أراضي فلسطين الانتدابية إلى خارجها.
6-المتضرر الاول من هذه الفوضى هو كل قطاعات الانتاج في المجتمع الأردني الفلسطيني وليس العدو الصهيوني.
هو السوق والشركات المالية والمصرفية والصناعة والزراعة والإنتاج الحرفي واليدوي وكل قوى الإنتاج والأدوات الانتاجية هذا ناهيك عن حركة الاستيراد والتصدير وقطاعات الصحة والإنتاج العلاجي والدوائي والانشاءات والعمارة وغير ذلك.
أن وضع أي بلد في العالم تحت مطرقة الفوضى والمظاهرات والاضطرابات يدمر كل شيء فيها بدأ من التربية والتعليم وانتهاء بدوائر الحكم ومؤسسات الدولة.
7-اعتقاد العدو الصهيوني بسهولة إحداث الفتنة والصراعات الجهوية وتشظي وإضعاف الوحدة الوطنية الأردنية الفلسطينية لا سيما وأن الشرائح والقوى المحركة للغوغاء هي في أصلها ومبناها شرائح وقوى مغتربة سياسياً وتعتقد بعقائد ليس لها علاقة بالوطن والوطنية شرائح وقوى (تدعو إلى أندلس إذا حوصرت حلب)
8- القوى والتجمعات آلتي تساق دوماً وبلا وعي منها إلى الغوغاء والاضطرابات والفتن هي قوى وشرائح وتجمعات انتهازية تسلقية تنتظم على الدوام وتتفرق على الدوام ولا تستطيع إقناع الآخرين بجدية وامكانية تحقيق مطالبها وبالتالي تركها للانكشاف الشعبي والانفضاض الجماهيري من حولها افضل من الصدام معها.
9-من المعروف والمؤكد للدور الوظيفي للمشروع الاستعماري الصهيوني في الوطن العربي فإنه عندما يقوم بالاحتلال والتوسع يضع الأراضي والدول المجاورة لاحتلاله تحت الضغط والارباك التنموية وعدم الاستقرار السياسي من أجل العودة إلى احتلالها في الوقت الذي يريد لذلك يعرف العدو الصهيوني كيف يشغل العرب في انفسهم وكيف يضرب وحدتهم ومناعتهم الوطنية.
10-ان كل ما يتمناه ويعمل على تحقيقه العدو الصهيوني هو تصدير أزماته إلى محيطه العربي وتعميق الخلافات والتناقضات الداخلية في كل البلدان العربية لذلك وانطلاقا من تجاربنا السابقة في التعامل مع هكذا أزمات كنا دوماً نحافظ على كل مظاهر السيادة الوطنية للدولة وكل اوجه نشاط المجتمع والحياة التعليمية والإنتاجية وغير ذلك. وبالتالي رفع مطالب المتظاهرين عبر النقباء والبرلمانيين المشاركين في المظاهرات وعبر وسائل الإعلام المختلفة والاكتفاء بذلك لأن تحقيق مطالب المتظاهرين يتم دوماً من خلال سلطات الدولة الثلاثة وليس من شوارع التظاهر أو ساحات الاعتصام.
11-ان أزمة الخذلان العربي لفلسطين وتحديدا قطاع غزة تبدأ وتتكثف في مصر وحدها وليس في الاردن وذلك بوصفها بداية التطبيع مع العدو الصهيوني والاخ الجار الأقرب إلى قطاع غزة.
نعم مصر التي عملت مهرجان أكتوبر في العريش بالقرب من قطاع غزة بعد ثلاثة أيام من العدوان على غزة بحضور مليون جندي بكامل اسلحتهم ودباباتهم وبوارجهم وطائراتهم لذلك أقول للمتظاهرين في الوطن العربي و كل المناضلين من أجل تمكين الأمة العربية من استملاك إرادتها الحية إن لم تتحرك القاهرة فلا فائدة من زئير العواصم.
تحريرا في 12/4/2024
الكاتب والمفكر الفلسطيني
العميد يونس سالم الرجوب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع