هذا ما قاله أحد الشباب المقبلين على الزواج : بأن الأم الأردنية تريد من ابنها أن يحكم زوجته ، ومن ابنتها أن تحكم زوجها ، يعني بدها الدوري والكأس ... علماً أن هذا الشاب الأعزب معظم جلساته وسهراته في صالون حلاق الرجال اللي في الحارة ، وكما تعلمون بأن صالون الحلاق يدخله الكبير والصغير والمقمط بالسرير ، ودائماً فترة انتظار دور الحلاقة هي فرصة للحديث والحوار بكل المواضيع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية وعن صعوبات الحياة ، لكن ما دفع هذا الشاب للتأني في الإقبال على الخطبة والزواج مع أنه جاهز (بيت ، وسيارة ، ووظيفة ...) ، هي تلك النقاشات التي تدور بين الزبائن وخصوصاً المتزوجين ، وأكثر شيء أثّر على نفسيته ودفعه عدة خطوات للوراء ، هو حديث عقله (أبو عذاب) جاره و ابن صفه سابقاً واللي تزوج قبل أكم عام ، حيث يقول عقله : بأن أكثر شيء يزعجني هو ما يسمى بالتواصي والتسوّق والطلب عن طريق (شي أَن)... فقبل أيام وأنا بسوق الملابس وقع نظري على فستان أطفال أعجبني وتمنيته لإبنتي عذاب،لكن لسوء الحظ ما كنت حامل مصاري ، فرجعت للبيت وأخذت المصاري وبدي أروح اشتريه لكن أوقفتني زوجتي :لويش مستعجل يا رجل أسع بوصي من (شي أن) كل جارتنا هيك بعملن ... وأنا أقنع فيها بأن الفستان اللي شفته حلو و مرتب وسعره طري ومفصل تفصيل على بنتي عذاب، لكن شو بدك تعمل ، المهم وصّت على فستان لعذاب من شي أن، وبعد أربع أيام وصل الفستان مش مثل اللي شفته يعني ما أعجبني والمشكلة لما رحت أشتري الفستان من المحل لقيته مبيوع...
فما بعرف شو اللي صاير بالدنيا ، وكيف كل الأمور تخربطت ، وبقلك كل شيء موجود عندنا من الدبوس للصاروخ عن طريق شي أن ، حتى الولد صار لما بده معجون للأشكال او لعبة سلم وحية بقول لأمه أو لأبوه : وَصّي لي من (شي أن) عليها ، أني خايف بكرا صحن الحمص والفلافل وربطة الخبز نصير نطلبها عن طريق شي أن ...