أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحرارة تتجاوز الـ 40 في بعض أحياء عمّان الاربعاء تساؤلات حول غياب حكومة الخصاونة عن ازمة وفاة الحجاج لابيد يهاجم نتنياهو ويقول "لا حدود لفساد". تل أبيب: في حرب شاملة سيتم تدمير حزب الله الحكومة بغزة: نطالب بإفراج الاحتلال عن 310 من الكوادر الطبية الحجاج الأردنيين المتعجلون يغادرون مكة. هآرتس : استشهاد الطبيب الرنتيسي خلال تحقيق الشاباك معه اليمين المتطرف في فرنسا يريد الفوز بغالبية مطلقة لكي يحكم بايدن يريد تسهيل تسوية أوضاع الهجرة لأزواج المواطنين الأميركيين الأردن .. زيادة الطلب على أجهزة التبريد ارتفاع التضخم السنوي بمنطقة اليورو في أيار إلى 2.6 بالمئة لبنان: أميركا تعمل على تفويت فرصة اندلاع حرب شاملة بلينكن يحمل حماس مجددا المسؤولية عن عدم التوصل لاتفاق بشأن غزة الحجاج يكتوون بلهيب الشمس في مكة ووفاة العشرات الخارجية: العثور على 84 حاجا أردنيا من بين 106 مسجلين على قوائم المفقودين الاحتلال يصر على إدخال سكان قطاع غزة إلى نفق المجاعة وفاة 23 تونسيا خلال الحج قتلى ومصابون في زلزال ضرب شمالي إيران نيويورك تايمز: الأطباء بغزة يجبرون على بتر أطراف كان يمكن علاجها نشامى الامن العام .. الشيء من مأتاه لا يستغرب (صور)
من يقتل وسط البلد؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من يقتل وسط البلد؟

من يقتل وسط البلد؟

12-02-2024 11:40 AM

قبل اعوام كتبت مقالا عن عمان القديمة ووسطها التراثي. و في المقال تعرضت الى قرار امانة عمان بالسماح في ترخيص مطاعم ومقاه ومولات «افرنجية» في وسط البلد. و لقى المقال جدلا ما بين رافض ومؤيد لفكرة السماح في ترخيص مطاعم ومقاه ومولات اجنبية.
وطبعا، امانة عمان لم نسمع لها رأيا او موقفا.. وحتى اللحظة قرارات الترخيص مازالت مسموحة ومشروعة، ولربما ان المقال لم يحط على ادراج مسؤوليها الكبار.
و لنفترض جدلا، ان المقال حط في البريد الصحفي لكبار موظفي الامانة، فمن يجيد قراءة مفهوم المكان والهوية، وصحافة البناء والنقد لا الهجاء.. ومن سيقرأ افكارا في سردية مدينة وتراثها وذاكرتها، وتاريخها وازمة جغرافيتها في عقل يتخلص من النمطية القاتمة والقاتلة، ويرى اللحظة في بصيرة دون اكليشيهات.
و لم يعد من السر، وان كنت حريصا على تكرار الكتابة من اجل عشقي لوسط البلد، وشوارعها وازقتها ومبانيها العريقة والجميلة.
و لربما لم يعد سرا ولا خافيا على احد، ان وسط البلد تستبدل هويتها التراثية والتاريخية، والاجتماعية.
و تتحسر كثيرا، وعلى ما الت اليه وسط البلد وشوارعها، ما وقع عليها من ظلم وظلمات، واعادة تدوير لهوية المكان.
و افراط واسراف التلوث العقاري، وتعويم لهوية المنطقة، وتفريغها من روحها التراثية، معالمها الاصيلة والعريقة، والتاريخية.
ولوسط البلد هوية اجتماعية وثقافية وتجارية ايضا.. وتجاريا تغزو وسط البلد ماركات وعلامات تجارية اجنبية، مطعم افرنجي، ومقهى عربجي، ومول.
«مول تجاري « في وسط البلد، نوادر وطرف عمانية واردنية.. ابحثوا وانبشوا في تنظيم مراكز واوساط المدن في دول العالم، من المستحيل ان تعثروا على مول في مدينة قديمة وتراثية. نزوع الى طفرات وفورات مدن العقار. ولكن، ثمة ما يستجدي السؤال امام مخططي المدينة، هل يريدون ان يستبدلوا هوية المدينة، ومن اين يستوحون مفاهيم الحداثة العقارية، ومن اي موديل اقليمي طاغ على خيالهم ؟! ومرة اخرى، هل الحداثة العقارية والتمدن والتحديث تعني الهدم والتصفية والانقضاض على روح وهوية المدينة، وهدم واعادة تدوير تعريف الجغرافيا العمانية القديمة؟
و هو سؤال كبير، واعذروني ان اكتب في لغة جامدة ومنزوعة من البساطة والسهولة.
و سؤال برسم القلق.. وسط البلد يموت.. وتجد صعوبة في ايصال صورة عن وسط البلد، وانا اقرأ على « قارمات» المطاعم والمقاهي والمولات اسماء امريكية وفرنسية محفورة بالانجليزي، واسماء لعلامات وماركات اجنبية تغزو وسط البلد. و من يعرف وسط البلد، اليوم لا يصدق ما اقول واكتب.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع