أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع طفيف على درجات الحرارة مع أجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق نواب يناقشون اليوم (اكتوارية الضمان) واتفاقية نحاس أبو خشيبة جدل واسع حول إلغاء مئات الشهادات التركية وفصل طلبة جامعيين… دعوات لإصلاح منظومة اعتماد الشهادات الأجنبية إصابة خطيرة في مشاجرة مسلحة داخل مخيم البقعة والقوات الأمنية تعزز انتشارها أحدهما طفل .. استشهاد فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية- (صور وفيديو) تقرير: إسرائيل حاولت منع رفع العقوبات عن سورية وترمب رفض وفاة طفل اثناء عبثه بسلاح والده في جرش العدل الأميركية: سنكشف وثائق التحقيق بمحاولة اغتيال ترمب الأمن السوري يقبض على شبكة تهريب أسلحة في قدسيا المعايطة: الإرهاب لا يعرف حدوداً والأردن كان في خط المواجهة الأول أبرد أيام الشتاء تبدأ في الأردن غدا الأحد فصل التيار الكهربائي عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط الامارات : إلزام 5 متهمين انتحلوا صفة «الشرطة» برد 600 ألف درهم إلى ضحية سرقة ورشة تدريبية في التصوير الفوتوغرافي لمعلمي برنامج بيتك روبيو يؤكد أهمية تدفق المساعدات وبدء عمليات إعادة الإعمار بغزة جيش الاحتلال يزعم اعتقاله شخصا ينتمي لتنظيم داعش في سورية ويتكوف: اجتماع ميامي دعم تشكيل مجلس السلام بغزة رئيس وزراء لبنان: نقترب من إتمام المرحلة الأولى من حصر سلاح حزب الله السعودية : ضبط 17880 مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال اسبوع
الذكرى السنوية الـ75 لإعتماد الإعلان العالمي لحقوق الانسان "إتفاقيات حقوق الانسان تتجه نحو مقبرة التاريخ".
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الذكرى السنوية الـ75 لإعتماد الإعلان العالمي...

الذكرى السنوية الـ75 لإعتماد الإعلان العالمي لحقوق الانسان "إتفاقيات حقوق الانسان تتجه نحو مقبرة التاريخ".

14-12-2023 10:24 AM

في هذا اليوم، والذي أُسس فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948 كمحاولة جادة لضمان حقوق جميع البشر حول العالم ، يَظهرُ الواقع المرير، إن حقوق الإنسان تنزلق بسرعةٍ نحو مقبرةِ التاريخ، محملة بالانتهاكات والظلم الذي يعاني منه الكثيرون في مناطق الصراع، وفي كلِ ركنِ من أركانِ العالم. اصبح الحق في الحياة الكريمة والحرية والعدالة أكثرُ هشاشةً من أي وقتٍ مضى.
فيما تتجلى واقعية تلك الانتهاكات بوضوح في مناطق الصراع، حيث تتسارع وتيرة الظلم والانتهاكات ضد الإنسانية. في سوريا، تتواصل الأزمة الإنسانية مع استمرار النزاع، ويعاني المدنيون من هجمات ممنهجة تستهدفهم، مما يتسبب في نزوح هائل ومعاناة لا تنتهي. في اليمن، تتسارع وتيرة الفقر والجوع في ظل النزاع المستمر، حيث يكون الشعب اليمني هو الضحيةُ الأكبر لتصاعدِ العنف، ويواجه المدنييون في أكرانيا نفس المعاناة نتيجةً للصراعِ المسلح المستمر منذ سنواتٍ على أرضهم. وكذلك الإنتهاكات التي ترتكب في فلسطين من قبل الإحتلال الصهيوني، منذ تاريخ إعتماد الإعلان العالمي لحقوق الانسان ، بهدف تهجير الفلسطينين والحفاظ على استمرارية اغتصاب ارضهم وكافةِ حقوقهم.
ولكن ليست الصراعات وحدها هي مصدر الظلم والفقر وقمع الحريات. في كل زاوية من العالم، يعيش الناس تحت أوهام العدالة والحريات، حيث يفتقد العديد منهم إلى أبسط حقوقهم. في الصين، تستمر حملات القمع ضد الأقليات الدينية والعرقية، ويعاني النشطاء والصحفيون من الاضطهاد. فيما يواصل النظام في بورما قمع اي معارضة سياسية، تم قتل آلاف من النشطاء من بينهم قيادات مؤيدين للديمقراطية، وفي كوبا تم اصدار احكام قاسية بالسجن بحق مئات الأشخاص لمطالبتهم بحقوقهم.
يظهر بوضوح أن هذا الإعلان لم يكن قادرًا على تحقيق حماية حقوق المستضعفين في كافة انحاء العالم وعلى راسهم الفلسطينيين. والتي منذ ذلك الاعلان ، عاش الفلسطينيون تحت وطأة النزاعات المستمرة وانتهاكات حقوق الإنسان، حيث فشلت الآليات الدولية في فرض الحماية الفعالة وتوفير العدالة. يظل تحقيق العدالة للفلسطينيين تحديًا دوليًا غير محقق، ويسلط الضوء على فشل الجهود الدولية في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان في هذه المنطقة المعقدة.
إن ضرورة إعادة هيكلة الأمم المتحدة أمرًا حيويًا في سياق التغيرات العالمية المستمرة. يجب على المجتمع الدولي أن يعكف على تقديم نظرة أكثر عصرية وعادلة لتحقيق التمثيل الفعّال والعادل في صنع القرار. ينبغي كبح جناح الدول العظمى التي قد تمتلك نفوذًا غير متناسب في اتخاذ القرارات، والتأكيد على الحاجة إلى تفاعل دولي يستند إلى التعاون والمصلحة العامة بدلًا من المصالح الوطنية الضيقة والمطامع السياسية والصراع على القوى والنفوذ في العالم. هذا يسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة المتمثلة في السلام والتنمية المستدامة، ويعزز التفاعل العادل بين جميع الدول في بناء عالم أكثر عدالة واستدامة.
إن مصير حقوق الإنسان يرتبط بشكل لا يمكن إنكاره بالعمل المستمر والجهد المشترك على مستوى دولي. يجب أن يكون يوم حقوق الإنسان فرصةً للتأمل في هذا الواقع المرير وللتحفيز نحو بناءِ عالمٍ يتمتع فيه الجميع بحقوقهم الأساسية دون تميز. ولن يتحقق ذلك الا باعداة هيكلة الامم المتحدة والنظر في اتفاقيات حقوق الانسان وآليات تنفيذها واستقلالية القائمين عليها على مستوى العالم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع