أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مبعوث أميركي يجري مباحثات غير مباشرة مع حزب الله لابيد لنتنياهو: كان عليك حل الحكومة بدلا من مجلس الحرب حماس تستنكر حرق الاحتلال مبنى المغادرة بمعبر رفح زوج يتقدم بشكوى رسمية ضد رجل انتحل صفة طبيب واقتحم غرفة طفلته وأمها في مستشفى السلط الناتو يبحث التأهب بالمزيد من الأسلحة النووية مخاوف من حصار آلاف الروهينغا وسط قتال غربي ميانمار روسيا تحاكم صحفيا أميركيا متهما بالتجسس خلف أبواب مغلقة تقرير للأمم المتحدة: العالم يتخلف عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة تراجع النفط بفعل ضعف طلب المستهلكين في أميركا وارتفاع إنتاج الصين أول تعليق للأسد بعد إصابة زوجته بالسرطان مجددا إعلان مسيئ يستفز الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي انقطاع التكييف في العديد من خيام البعثة الأردنية في الحج في ظل صعوبة التضاريس .. الدفاع المدني يتعامل مع حريق كبير بعجلون تقرير: واشنطن تتخلف 15 عاما عن بكين في الطاقة النووية الحجاج يستقرون في "منى" في أول أيام التشريق لرمي الجمرات. (كابيتال إنتليجنس) ترفع درجة التصنيف الائتماني للأردن فعاليات متنوعة في تلفريك عجلون خلال عطلة العيد ارتفاع الشهداء الصحفيين جراء الحرب على غزة إلى 151 الدفاع المدني: 1317 حالة إسعافية و119 حادث إنقاذ خلال 24 ساعة النرويج : احتمال حقيقي لانهيار السلطة الفلسطينية
الذكرى السنوية الـ75 لإعتماد الإعلان العالمي لحقوق الانسان "إتفاقيات حقوق الانسان تتجه نحو مقبرة التاريخ".
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الذكرى السنوية الـ75 لإعتماد الإعلان العالمي...

الذكرى السنوية الـ75 لإعتماد الإعلان العالمي لحقوق الانسان "إتفاقيات حقوق الانسان تتجه نحو مقبرة التاريخ".

14-12-2023 10:24 AM

في هذا اليوم، والذي أُسس فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948 كمحاولة جادة لضمان حقوق جميع البشر حول العالم ، يَظهرُ الواقع المرير، إن حقوق الإنسان تنزلق بسرعةٍ نحو مقبرةِ التاريخ، محملة بالانتهاكات والظلم الذي يعاني منه الكثيرون في مناطق الصراع، وفي كلِ ركنِ من أركانِ العالم. اصبح الحق في الحياة الكريمة والحرية والعدالة أكثرُ هشاشةً من أي وقتٍ مضى.
فيما تتجلى واقعية تلك الانتهاكات بوضوح في مناطق الصراع، حيث تتسارع وتيرة الظلم والانتهاكات ضد الإنسانية. في سوريا، تتواصل الأزمة الإنسانية مع استمرار النزاع، ويعاني المدنيون من هجمات ممنهجة تستهدفهم، مما يتسبب في نزوح هائل ومعاناة لا تنتهي. في اليمن، تتسارع وتيرة الفقر والجوع في ظل النزاع المستمر، حيث يكون الشعب اليمني هو الضحيةُ الأكبر لتصاعدِ العنف، ويواجه المدنييون في أكرانيا نفس المعاناة نتيجةً للصراعِ المسلح المستمر منذ سنواتٍ على أرضهم. وكذلك الإنتهاكات التي ترتكب في فلسطين من قبل الإحتلال الصهيوني، منذ تاريخ إعتماد الإعلان العالمي لحقوق الانسان ، بهدف تهجير الفلسطينين والحفاظ على استمرارية اغتصاب ارضهم وكافةِ حقوقهم.
ولكن ليست الصراعات وحدها هي مصدر الظلم والفقر وقمع الحريات. في كل زاوية من العالم، يعيش الناس تحت أوهام العدالة والحريات، حيث يفتقد العديد منهم إلى أبسط حقوقهم. في الصين، تستمر حملات القمع ضد الأقليات الدينية والعرقية، ويعاني النشطاء والصحفيون من الاضطهاد. فيما يواصل النظام في بورما قمع اي معارضة سياسية، تم قتل آلاف من النشطاء من بينهم قيادات مؤيدين للديمقراطية، وفي كوبا تم اصدار احكام قاسية بالسجن بحق مئات الأشخاص لمطالبتهم بحقوقهم.
يظهر بوضوح أن هذا الإعلان لم يكن قادرًا على تحقيق حماية حقوق المستضعفين في كافة انحاء العالم وعلى راسهم الفلسطينيين. والتي منذ ذلك الاعلان ، عاش الفلسطينيون تحت وطأة النزاعات المستمرة وانتهاكات حقوق الإنسان، حيث فشلت الآليات الدولية في فرض الحماية الفعالة وتوفير العدالة. يظل تحقيق العدالة للفلسطينيين تحديًا دوليًا غير محقق، ويسلط الضوء على فشل الجهود الدولية في تطبيق مبادئ حقوق الإنسان في هذه المنطقة المعقدة.
إن ضرورة إعادة هيكلة الأمم المتحدة أمرًا حيويًا في سياق التغيرات العالمية المستمرة. يجب على المجتمع الدولي أن يعكف على تقديم نظرة أكثر عصرية وعادلة لتحقيق التمثيل الفعّال والعادل في صنع القرار. ينبغي كبح جناح الدول العظمى التي قد تمتلك نفوذًا غير متناسب في اتخاذ القرارات، والتأكيد على الحاجة إلى تفاعل دولي يستند إلى التعاون والمصلحة العامة بدلًا من المصالح الوطنية الضيقة والمطامع السياسية والصراع على القوى والنفوذ في العالم. هذا يسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة المتمثلة في السلام والتنمية المستدامة، ويعزز التفاعل العادل بين جميع الدول في بناء عالم أكثر عدالة واستدامة.
إن مصير حقوق الإنسان يرتبط بشكل لا يمكن إنكاره بالعمل المستمر والجهد المشترك على مستوى دولي. يجب أن يكون يوم حقوق الإنسان فرصةً للتأمل في هذا الواقع المرير وللتحفيز نحو بناءِ عالمٍ يتمتع فيه الجميع بحقوقهم الأساسية دون تميز. ولن يتحقق ذلك الا باعداة هيكلة الامم المتحدة والنظر في اتفاقيات حقوق الانسان وآليات تنفيذها واستقلالية القائمين عليها على مستوى العالم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع